اللجنة الوطنية تناشد لحماية التراث الثقافي والتاريخي في القدس

ناشد الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إسماعيل التلاوي اليوم الخميس، منظمات دولية وإسلامية وعربية لحماية التراث الثقافي والتاريخي في القدس.

وبعث التلاوي رسالة إلى المنظمات الدولية والإسلامية والعربية (يونسكو، أيسيسكو، ألكسو)، دعاها فيها إلى 'التحرك العاجل لمواجهة مخططات حكومة الاحتلال الرامية إلى إنشاء مدخل جديد لحائط البراق إنطلاقا من الباب المقابل لمدخل حي سلوان قرب السور الجنوبي للحرم القدسي الشريف وصولاً إلى حائط البراق'.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تداوت قبل يومين خبرا عن مخطط بحفر ثغرة في السور يرمي أيضا إلى هدم وإزالة كافة الآثار الإسلامية وإحداث تغيير جغرافي غير مسبوق، من خلال إزالة التلة التاريخية قرب باب المغاربة، أحد بوابات المسجد الأقصى، وبناء جسر من ساحة البراق حتى باب المغاربة.

وقال التلاوي، في رسالته، 'هذا الأمر من شأنه تأمين اقتحام اليهود للمسجد الأقصى بسهولة، فضلاً عن حفر أنفاق في باحة البراق وتسيير مترو أنفاق في باحة البراق من الحي اليهودي بالجهة الشرقية المقابلة لنقل اليهود بمسافة 600 متر، وذلك لأول مرة منذ أكثر من 112 عاما'.

وأضاف أن 'هذا المشروع الخطير يتطلب موقفا عربياً وإسلامياً ودولياً واضحاً وحازماً من أجل التصدي لمخاطر هذا المشروع الذي يتهدد معظم معالم المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى وحائط البراق تحديداً'.

واعتبر هذا المخطط 'رسالة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي موجهة للجميع، تشير إلى أن القدس عاصمة موحدة لدولة موحدة هي إسرائيل، وهذا يتناقض بصورة صارخة وتحدياً وقحاً للقوانين والدولية، وقرارات اليونسكو التي تعتبر مدينة القدس موقعاً عربياً مسجلاً على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، مما يستدعي التحرك العاجل لدى الدول الاعضاء في اليونسكو والأيسيسكو والألكسو، والمؤسسات الدولية المعنية لإيقاف كل إجراءات التهويد التي تقوم بها سلطات الإحتلال الإسرائيلي ضد المدينة المقدسة، لان ما يحدث من ممارسات واجراءات إحتلالية لتغيير معالم القدس هي إعلان واضح يتحدى المجتمع الدولي وقراراته'.

0 مشاركات:

إرسال تعليق