وزير النفط القطري: سعر النفط الخام الحالي يعود سببه جزئياً إلى المضاربات

عزا وزير النفط القطري عبدالله العطية يوم الأحد سبب الارتفاع الذي شهدته أسعار النفط في الآونة الأخيرة إلى "المضاربات بشكل جزئي" وأشار إلى أن مناهزة سعر الخام مستوى 80 دولاراً للبرميل لم يكن مبعث قلق.
وصرّح العطية على هامش اجتماع لوزراء النفط في الخليج يُعقد في الكويت العاصمة قائلاً: "لا، بل أعتقد أن تراوح سعر البرميل بين 70 إلى 80 دولاراً هو جيد بالنسبة إلى المنتجين والمستهلكين على السواء".
وعند سؤاله عما إذا كان الطلب أو المضاربات هي وراء ارتفاع أسعار النفط في الآونة الأخيرة، أجاب العطية أن السبب يعود جزئياً إلى المضاربات.
وتجدر الإشارة إلى أن أسعار النفط الخام في العقود الآجلة قد انتعشت يوم الجمعة لتستقر على ارتفاع بفضل انخفاض الدولار والمخاوف من إمكانية أن يؤدي الإضراب المستمر في مرفأ نفطي في فرنسا إلى ممارسة الضغوط على الإمدادات. إشارة إلى أن الخام الخفيف الحلو تسليم تشرين الثاني/نوفمبر في بورصة نيويورك للسلع استقر عند 82.66 دولاراً للبرميل.
هذا ورفض وزير النفط السعودي علي النعيمي التعليق على سعر النفط يوم الأحد أو ما إذا يشهد السوق فائضاً من حيث الإمدادات، وذلك قبل انعقاد اجتماع "منظمة الدول المصدرة للنفط" أو "أوبك" في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
ويشير معظم التوقعات إلى إبقاء "أوبك" الحصص على حالها خلال اجتماعها الذي سيعقد في فيينا في 14 تشرين الأول/أكتوبر.
إلى ذلك، أفادت "أوبك" في بيان أرسلته إلى الهيئة الاستشارية التابعة لـ "صندوق النقد الدولي" يوم السبت أن التوقعات أشارت إلى نمو الطلب على نفطها الخام العام المقبل بواقع 200 ألف برميل يومياً فحسب، فيما لا تزال الأزمة المالية العالمية تلقي بثقلها على الوضع الاقتصادي. ومن المتوقع أن يزداد إجمالي الطلب بمقدار مليون برميل يومياً العام المقبل، إشارة إلى أن معظم الاستهلاك الجديد سيكمن في الاقتصاديات الناشئة على غرار الصين والهند، وكذلك في دول أميركا اللاتينية. كما يتوقع أن تنمو إمدادات الدول غير التابعة للمنظمة التي تشمل النفط والغاز الطبيعي المسال بمقدار 900 ألف برميل يومياً خلال العام الجاري، ولكن بمقدار 400 ألف برميل يومياً فقط خلال العام 2011.

0 مشاركات:

إرسال تعليق