اليمن ـ محاولة اغتيال اللواء الأحمر وصالح يهاجم معارضيه مجددا

بانوراما: جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الدعوة إلى الحوار من أجل "مرحلة انتقالية سلمية وفقا للدستور"، متهماً المعارضة بعرقلة التوصل إلى تسوية للأزمة التي تعصف
بالبلاد منذ عشرة أشهر. وفي خطاب بمناسبة عيد الأضحى المبارك دعا الرئيس صالح المعارضة إلى "الجلوس على طاولة الحوار لاستكمال ما تبقى من قضايا خلافية بشأن الآلية التنفيذية"، انطلاقا مما أسماه صالح "الإيمان الراسخ بأن الحوار هو المخرج الوحيد والوسيلة المثلى لحل الأزمات".


وشدد صالح في خطابه على أن التغيير "لا يمكن أن يكون عن طريق الفوضى والتخريب والعنف وبث ثقافة الحقد والكراهية وحبك المؤامرات والدسائس والفتن". واتهم صالح معارضيه بالسعي للوصول إلى السلطة على دماء اليمنيين. وأضاف أن "تلك القوى التي تعمل على الدفع بالوطن والمواطنين إلى مهاوي الفتن والحروب والصراعات التي لا يمكن التكهن بنهاياتها، لا تمتلك أية رؤية وطنية للارتقاء بالوطن والوصول إلى التغيير المنشود، وإنما تمتلك رؤية انتقامية".


واتهم الرئيس معارضيه بأنهم يسعون إلى "تحقيق الغاية التي يعتقدون أنها سوف تبرر كافة وسائلهم وأعمالهم الإجرامية في الوصول إلى السلطة معتمدين في ذلك على التقليد الأعمى لما حدث في بعض الأقطار العربية"، في إشارة إلى ثورات الربيع العربي التي أطاحت بالنظم الحاكمة في تونس ومصر وليبيا.


وصالح - الموجود في السلطة منذ 33 عاما - يرفض التوقيع على المبادرة الخليجية التي تنص على استقالته مقابل منحه حصانة ضد أي ملاحقة قضائية، وهي حصانة تشمل المقربين منه أيضا. ووعد الرئيس اليمني مراراً بالتوقيع على هذه الخطة ومغادرة السلطة لكنه لم يفعل.


أنباء عن إحباط مخطط لاغتيال اللواء الأحمر
على صعيد آخر أعلنت الفرقة الأولى مدرع والجيش الموالي للمحتجين للثوار إحباط مخطط لاغتيال قائد الفرقة اللواء علي محسن صالح الأحمر أثناء صلاة عيد الأضحى المبارك. واتهم بيان صادر عن الفرقة الأولى مدرع والجيش الموالي للثورة جهاز الأمن القومي والحرس الجمهوري بمحاولة اغتيال اللواء علي محسن وعدد من قيادات الجيش الموالية للثورة الشبابية في اليمن.


وقال البيان الذي نقله موقع "مأرب برس" إن "وحدة مكافحة التجسس والاستخبارات العسكرية بالمنطقة الشمالية الغربية وقيادة الفرقة الأولى مدرع استطاعت عند الساعة الخامسة وعشر دقائق من مساء السبت اكتشاف مؤامرة إجرامية تم التخطيط لها في الأمن القومي وقيادة النجدة والحرس الجمهوري لاستهداف قيادة أنصار الثورة، وفي مقدمتهم اللواء الركن علي محسن صالح الأحمر، قائد المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع".


وأضاف البيان أنه تم "اكتشاف سيارة محملة في صندوقها ما يعادل أنبوبتي غاز ممتلئة في جوفها بالمتفجرات ومرتبطة بشريحتين تليفونيتين يتم تفجيرها عبر الاتصال التليفوني تم إدخالها إلى قيادة المنطقة والفرقة مساء الجمعة عبر أشخاص تم تجنيدهم من قبل قيادات عليا في النجدة والأمن القومي والحرس الجمهوري".


وأكد البيان أن العناصر المضبوطة اعترفت خلال التحقيق الأولي بأنها كلفت بمهمة اغتيال علي محسن من قبل قيادات عسكرية وأمنية عليا، وأنه تم التخطيط للعملية منذ ما يقرب من شهر ونصف الشهر، وأن هذه العبوة المتفجرة تزن ما يقرب من 100 كيلوجرام من مادة الـ "تي إن تي" شديدة الانفجار، وأنه قد تم تكليفهم بتفجيرها عند أداء صلاة عيد الأضحى المبارك أثناء حضور علي محسن الأحمر وقيادة أنصار الثورة لأداء الصلاة في ساحة صلاة العيد في معسكر الفرقة الأولى مدرع.




0 مشاركات:

إرسال تعليق