ألمانيا تلوِّح بعقوبات ضد طهران ونجاد يقول إن بلاده"ليست بحاجة إلى القنبلة النووية"

بانوراما: أكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد من جديد الثلاثاء(08 نوفمبر/تشرين الثاني) أن إيران "لا تحتاج الى القنبلة النووية" لمواجهة الولايات المتحدة
وحلفائها بينما تستعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لنشر تقرير يدعم شكوك الغربيين في النشاط النووي الإيراني العسكري. وقال احمدي نجاد في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي إن "الولايات المتحدة التي تملك خمسة آلاف قنبلة ذرية تتهمنا بإنتاج السلاح الذري لكن يجب أن يعرفوا أننا إذا أردنا قطع اليد التي اطالوها على العالم فلن نحتاج إلى القنبلة النووية".
من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي الثلاثاء في يريفان انه ليس لدى الغربيين "أي دليل جدي" على وجود برنامج نووي عسكري في إيران. بينما تفيد مصادر دبلوماسية غربية أن التقرير سيتضمن تفاصيل جديدة تدعم الشكوك حول وجود طموحات عسكرية في البرنامج النووي الإيراني.
وقال صالحي في ختام لقاء مع نظيره الارمني ادوارد نالبانديان خلال زيارة الى يريفان عاصمة ارمينيا إن "الغرب والولايات المتحدة يمارسان ضغوطا على إيران بدون امتلاك حجج جدية ولا أدلة". وأضاف "نكرر باستمرار أننا لن نصنع أسلحة نووية. موقفنا لطالما كان يقضي بعدم استخدام برنامجنا النووي لأهداف غير سلمية".

لهجة اقل حدة
وفي تصريح إيراني  آخر، قال وزير الدفاع الإيراني الجنرال احمد وحيدي الثلاثاء أن التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة منشآت نووية إيرانية هي "دعاية إعلامية"، مؤكدا في الوقت نفسه أن الجمهورية الإسلامية مستعدة للرد على أي تحرك عسكري. وقال الجنرال وحيدي في تصريحات نقلتها وكالة الإنباء الطلابية إن "القدرة الدفاعية لبلده بحرا وفي مجال الصواريخ محدثة ونحن قادرون على مواجهة أي تهديد". وقال الجنرال وحيدي ان "التهديدات الغربية لنا ليست مهمة ونحن مستعدون لمواجهتها بقوة على كل حال".

في هذه الأثناء، هون وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اليوم الثلاثاء من التكهنات بأن إسرائيل توشك على توجيه ضربة عسكرية لمنشآت نووية إيرانية قائلا إنها لم تقرر الدخول في اي عملية عسكرية.
 وأبلغ باراك راديو إسرائيل قبيل صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الاسبوع عن أنشطة إيران النووية "الحرب ليست نزهة. ونحن نريد نزهة لا حربا." وتابع قائلا إن إسرائيل "لم تقرر بعد الدخول في أي عملية" وذلك بعد تكهنات ترددت في وسائل إعلام إسرائيلية عن أنه ورئيس الوزراء بنيامين نتياهو قد اختارا هذا الخيار.

ألمانيا تلوح بالعقوبات وتحذر من الحرب
من جانبه، حذر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إيران من أن تتسلح نوويا، وقال في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني "ايه ار دي" صباح اليوم الثلاثاء:"في حالة استمرار تصعيد الأمور وفي حالة ذكر التقرير (تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية) أن إيران مستمرة في هذه البرامج فإننا سنمهد في أوروبا أيضا لجولة جديدة من العقوبات".
وفي الوقت ذاته حذر فيسترفيله في تصريح لصحيفة "هامبورغر ابندبلات" الصادرة اليوم من توجيه ضربة عسكرية لإيران على خلفية برنامجها النووي قائلا:"أحذر من طرح خيارات عسكرية، هذه مناقشات تعزز القيادة الإيرانية أكثر مما تضعفها..". ولم يستبعد فيسترفيله اتخاذ الأوروبيين إجراءات عقابية ضد إيران بشكل منفرد في حالة رفض روسيا والصين المشاركة في هذه العقوبات مضيفا:"نفضل أن تكون هذه العقوبات مع الآخرين بالتعاون مع المجتمع الدولي، ولكن إذا لم يكن هناك بد فسنفعل ذلك مع شركائنا وحدهم".
وتعالت الأصوات في الأيام الأخيرة محذرة إسرائيل من شن ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية التي تتهمها إسرائيل ودول غربية بالسعي لصناعة قنبلة نووية رغم أن إيران أكدت مرارا أن برنامجها سلمي. ويتطلع المراقبون للتقرير الذي من المنتظر أن تنشره الوكالة الدولية للطاقة الذرية قريبا.




0 مشاركات:

إرسال تعليق