أوضاع مزرية في سرت ومعركة الحسم على الأبواب

سرت
مدونة بانوراما: أفادت تقارير إخبارية الاثنين(03.10.2011) بأن ثوار ليبيا سيطروا على بلدة بوهادي جنوب مدينة سرت مسقط رأس العقيد المخلوع معمر القذافي. وأوضحت قناة الجزيرة أن الثوار أسروا 27 مقاتلا من كتائب القذافي في بوهادي بعد إحكام سيطرتهم على البلدة التي تعتبر معقلا للقذاذفة وللعديد من المقربين من العقيد القذافي.

ويتحدث الثوار عن أنهم أكملوا استعدادهم لتحرير سرت خلال
24 ساعة، وما يمنعهم من مهاجمة المدينة هو تعرض المدنيين للقتل. وقال فاروق حديد أحد القادة العسكريين للثوار في جبهة سرت، إنهم تلقوا أوامر من قادتهم بوقف القصف الثقيل على المدينة، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي لإتاحة المزيد من الوقت لخروج المدنيين منها.

وانتهت يوم أمس الأحد مهلة حددها رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل لسكان سرت للخروج منها. لكن الناس الذين غادروا المدينة قالوا إنهم لم يسمعوا عن وقف إطلاق النار وإن القتال لم يتوقف. وقال الجيش الانتقالي إنه يستعد لشن آخر هجوم على مدينة سرت بعد أن سيطروا على 80% من أحيائها ومغادرة معظم سكانها إلى مناطق أكثر أمنا.

إلا أن قناة "ليبيا الحرة" نقلت عن القائد الميداني حسين التير القول: "سننفذ الهجوم الرئيسي عند التأكد من مغادرة معظم الأسر للمدينة"، مشيرا إلى أن الأمور قد تستغرق عدة أيام لمنح سكان المدينة المزيد من الوقت لمغادرتها قبل بدء المعركة.


أوضاع إنسانية مزرية في سرت
سرت
من جهة أخرى قال مسعفون فارون من سرت إن مصابين من جرحى الاشتباكات بالمدينة المحاصرة يموتون في غرف العمليات الجراحية بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولد الكهرباء بالمستشفى. وقال رجل يدعى الصادق، كان يدير وحدة غسيل الكلى في المستشفى الرئيسي في سرت "يبدأ الأطباء إجراء العمليات الجراحية ثم ينقطع التيار الكهربائي. لديهم بضعة لترات من الوقود للمولدات ثم تنطفئ الأنوار أثناء إجراء الجراحات."
وأردف قائلا لوكالة رويترز للأنباء: "رأيت صبيا عمره 14 عاما يموت على طاولة الجراحة لأن الكهرباء انقطعت أثناء الجراحة." ولم يتمكن فريق من موظفي الإغاثة تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر قام بنقل إمدادات طبية إلى سرت يوم السبت من الوصول إلى المستشفى بسبب إطلاق النار.
وأصبح المستشفى الآن يمثل بؤرة القلق في الأزمة الإنسانية بالمدينة حيث يتحدث السكان عن كيفية محاولة الأطباء تقديم العلاج للمصابين في ظل غياب الأدوات والإمدادات المناسبة. وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تعتزم العودة إلى سرت لتزويد المستشفى بالأكسجين وأنها تأمل بالوصول إلى المستشفى إذا سمحت الأوضاع الأمنية.



0 مشاركات:

إرسال تعليق