غالبية الديناصورات اللاحمة كانت في الواقع نباتية

مجسم لديناصور من فصيلة " تي ريكس" (تيرانوصوروس) في نيويورك في 23 نيسان/ابريل 2010
اظهرت دراسة لعلماء احاثة اميركيين ان غالبية ديناصورات الثيروبودا التي كان يظن انها من آكلة اللحوم الرهيبة، كانت في الحقيقة من اكلة العشب باستثناء "تي ريكس" و"فيليسيرابتور".
هذه النتائج تتعارض والفرضية المتفق عليها بشكل واسع بين العلماء بان غالبية الديناصورات الثيروبودا كانت تصطاد لتقتات خصوصا تلك القريبة من اجداد الطيور.
الا ان الباحثين ليندساي زانو وبيتر ماويكي من "فيلد يموزيوم" في شيكاغو (ايللينوي شمال الولايات المتحدة) تمكنا من خلال تحاليل احصائية تستند الى معطيات غذائية مصدرها حوالى مئة حيوان ثيروبودا من التأكيد ان الحمية الغذائية لتسعين من هذه الانواع مؤلفة من النبات.
واوضحت ليندساي زانو التي صدرت اعمالها في مجلة "الاكاديمية الاميركية للعلوم" ان غالبية الثيروبودا كانت تعتمد القنص بشكل واضح الا انها في مرحلة ما من تطورها تحولت هذه الديناصورات الى حيوانات نباتية".
وقد وجد الباحثان حوالى ستة مميزات جسدية مرتبطة احصائيا بمؤشرات مباشرة الى تصرفات النباتيين ومن بينها منقار من دون اسنان.
واوضحت عالمة الاحاثة "بعد اقامة علاقة بين بعض التطورات الجسدية لهذه الديناصورات والادلة المباشرة على عادات غذائية رحنا نبحث عن انواع اخرى من الثيروبودا التي لها المميزات ذاتها. وبهذه الطريقة تمكنا من تحديد تلك اللاحمة من تلك النباتية".
وبالاستناد الى هذا التحليل حدد الباحثان ان 44% من انواع ثيروبودا اي 90 موزعة على ست مجموعات، هي نباتية.
واستنتج العالمان ان اجداد غالبية الديناصورات بريش والطيور المعاصرة كانت قد فقدت قابليتها على اللحوم.
واكد الباحثان انه نظرا الى العدد الكبير للثروبودا النباتية فان الانواع اللاحمة الكبيرة مثل "تيرانوسسريس رس" و "فيلويرابتور" يجب ان "تعتبر استثناء وليس القاعدة".
وتحديد الحمية الغذائية لحيوانات انقرضت قبل 65 مليون سنة ليس بالمهمة السهلة.
في غالبية الحالات عمل الباحثان فقط على عظام واسنان متحجرة. ومن السهل معرفة ان اسنانا كبيرة الحجم وفكا قويا مثل تلك التي يتمتع بها "تي ريكس" هي لحيوان قانص فيما مجموعة اسنان ديناصور "تيراسيراتوب" الثلاثي القرون، كانت تستخدم لقطع الاعشاب والنبات.
الا ان الكثير من الديناصورات الثيروبودا كانت لديها مميزات جسدية مبهمة اكثر مثل اسنان على شكل مسمار اجوف الرأس او من دون اسنان بتاتا.
واشار بيتر ماكوفكي الذي شارك في الدراسة ايضا "هذه الديناصورات الغريبة كانت موضع تكهنات كثيرة. لكن حتى الان لم يكن لدينا اساس متين لتحديد مما كانت تقتات".
ولحسن الحظ ان عددا قليلا من هذه الانواع حافظ في هيكله العظمي وفي بقايا متحجرة اخرى على مؤشرات لا تدحض حول حميتها الغذائية على ما اوضح الباحث ولاسيما محتوى المعدة واثار اسنان متحجرة.

0 مشاركات:

إرسال تعليق