حاس وفضل الله وموظفون يشرحون «اختراق الاتصالات»

وزير الاتصالات اللبناني
عرض وزير الاتصالات اللبناني شربل نحاس ورئيس لجنة الإعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله ورئيس الهيئة الناظمة للاتصالات بالإنابة عماد حب الله والمهندسان الفنيان محمد أيوب وديانا بوغانم في مؤتمر صحافي استمر أكثر من 3 ساعات، «الحجم الفعلي» للخرق الإسرائيلي على قطاع الاتصالات في لبنان.
وأكد حب الله أن «التجهيزات التقنية والتطبيقات الموجودة في شبكات الاتصالات مستوردة من شركات أجنبية وغير خاضعة للرقابة»، وأوضح أن «العاملين الذين يتولون المهام الحساسة لا يخضعون لأي معايير مما يؤمن لهم بوابات خلفية للعبور» وإمكان توصيل معلومات لإسرائيل.



وأوضح أن «الأبراج تنتشر على الحدود اللبنانية من قبل العدو الإسرائيلي، ويقوم العدو بزرع وتركيب الـ «ريبتز» (جهاز لرصد الاتصالات وتعقبها والتنصت عليها) الأمر الذي يمكنه برصد الاتصالات في معظم الأراضي اللبنانية بسهولة».
وأعلن أن «هناك عملية ولوج الى الشبكات لا سيما الخاصة وهناك زرع للمعدات وادخال بعض المعدات والقيام باستنساخ البطاقات وكلنا نعلم أن الشريحة تعرف المشترك وهناك استخدام لهواتف ملوثة وهناك شيفرة للتحقق من هوية المشتركين وهذه الأخيرة فكت من قبل الإسرائيليين».
ورداً على أسئلة الصحافيين وخصوصاً في شأن ما كشفه فرع المعلومات عن اختراق إسرائيلي لثلاثة من عناصر «حزب الله» في مجال الاتصالات، قال فضل الله: «ما حصل وهذه أول مرة نكشف عن تفاصيلها، هي ان لقاء تم بين العقيد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات ورئيس لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، واستوضح الحسن من المقاومة عما اذا كان لديهم معلومات عن عميل إسرائيلي اسمه اديب العلم (موقوف) فكان الجواب لا وبالنسبة إلينا هو وزوجته في دائرة الشبهة فألقي القبض عليهما».
وأوضح ان الحسن وصفا التقيا مرة ثانية وكان الحديث حول عملية إسرائيلية تقنية معقدة استطاعت إسرائيل من خلالها اختراق ثلاثة أرقام يستخدمها مقاومون «وخلص الحسن الى نتيجة بأن هؤلاء الثلاثة عملاء فتعاطينا مع الموضوع بجدية عالية وبدأنا تحقيقاً مفصلاً ومعقداً مع المقاومين الثلاثة وعاشت المقاومة لهذه القضية حال استنفار ورفعنا هذا الأمر الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وبعد كل التفتيش والتدقيق، تبين ان هناك سراً تمكنت من خلاله مديرية المخابرات وفنيو المقاومة من كشفه ويتعلق بالاستخبارات الإسرائيلية وما توصلت إليه من خلال تقنياتها العالية جداً من إمكانية زرع خطوط هاتفية في خطوط أخرى». وأضاف: «من خلال زرع هذه الخطوط حصل تزامن دائم ويومي بين خطين الأول حقيقي والثاني مزروع، وتبين وجود أمر فني معقد جداً يتعلق بإمطار الهاتف بأكثر من ألف رسالة لا تظهر على الهاتف».
ولفت الى ان «العدو زرع رقماً داخل جهاز أحد المقاومين وهو من الأرقام التي اشتراها العميل العلم وزود بها العدو بعد إجراء برمجة عليه. والخطان الآخران أُديرا من قبل العدو عبر احد الخطوط التي اشتراها ايضاً العلم. ولكن من دون ان يعرف المقاوم انه اصبح لديه خطان يتزامنان مع بعضهما بعضاً أي هاتف واحد بخطين، لدرجة ان العدو كان في إمكانه الاتصال على الخط المخفي من دون معرفة صاحبه والاستماع الى كل ما يدور». وتابع: «وصل فرع المعلومات الى القول في معطياته ان هذا الخط كان موجوداً في غرفة النوم وينقل ما يدور من احاديث الى المشغلين الإسرائيليين. وهذا ما حصل فقط من خلال زرع الهاتف الثاني على الهاتف الحقيقي... وهذا التزامن في الخطوط أدى الى وصول معطيات معينة آنذاك الى فرع المعلومات».
وأعلن فضل الله ان «العميل الموقوف طارق ربعة (مسؤول في الاتصالات) اعترف في محاضر رسمية بأنه زود إسرائيل بكل شيء يتعلق بالاتصالات وبالتلاعب بالـ «داتا» وهناك محاضر رسمية بعضها موثق وسلمت الى الأمم المتحدة». وقال ان العميل ربعة «قدم دراسة دقيقة عن الأجهزة المستعملة وأبلغ العدو بمخطط شركة الاتصالات نالت إعجاب الموساد... ووضع دراسة فنية لوصل محطة في البقاع مع محطة في الحازمية بطلب من الموساد للتجسس عبرها». وزاد فضل الله ان «المسؤول في الاتصالات الثاني الموقوف شربل قزي قدم الى إسرائيل بحسب اعترافاته الموثقة مواقع الهوائيات مكنتها من التحكم من بُعد».

0 مشاركات:

إرسال تعليق