حالات الاختراق الإلكتروني تزداد في الإمارات

 
أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات تضاعف حالات الاختراق الإلكتروني في ما يعرف بـ «الهجمات الإلكترونية»، التي رصدتها خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي. ولفت مدير فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي في هيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية طارق الهاوي، في تصريحات على هامش مؤتمر «بلاك هات أبو ظبي»، 



الذي بدأ أمس في أبو ظبي ويستمر يومين، أن «80 في المئة من حالات الاختراق تجرى داخل المؤسسات، إذ لا تتعدى الهجمات الخارجية سوى 20 في المئة من الإجمالي». وأكد «النمو السنوي الملحوظ في حجم حالات الاختراق منذ عام 2008، ما يشير الى حجم التحديات على هذا الصعيد». وأشار إلى أن حالات «الصيد» الإلكتروني لحسابات زبائن المصارف «كانت الفئة الأكثر رصداً خلال تلك الفترة من ضمن 12 فئة ضمت حالات الاختراق المكتشفة».
وتنظم المؤتمر هيئة تنظيم الاتصالات ممثلة بفريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي، بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وبمشاركة شركة «يونايتد بزنس ميديا». ويلقي المؤتمر الضوء على أهمية الأمن المعلوماتي والتحديات المحيطة به، والأخطار المواكبة لتطور التكنولوجيا واتساع مجالات استخدامها في القطاعات المختلفة.
وشدّد الهاوي على أن الهيئة «تحرص، ممثلة في فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب، على تأمين كل ما يستجد على صعيد خدمات الحماية الأمنية للشبكات والمعاملات الإلكترونية المتنوعة، في ظل مهمة الفريق في الحفاظ على سرية المعلومات المتداولة وأمنها من خلال هذه الشبكات».
وأوضح أن الهيئة «توفر على هذا الصعيد 29 خدمة مختلفة لنحو 70 مؤسسة حكومية وقعت اتفاقات مع الفريق، منها خدمات التدقيق الأمني وكشف الثغرات الأمنية». وأكد أن الهيئة «تجدد دائماً أنظمة الحماية الإلكترونية لمواكبة تطور أساليب الاختراق».
وأعلن مدير مؤسسة «بلاك هات» العالمية جيف موس، أن المؤتمر الذي يُعقد للمرة الأولى في أبو ظبي يواكب التحديات والأخطار التي يفرضها تطور التكنولوجيا واتساع مجالات استخدامها، ما يزيد من ضرورة تعزيز الأساليب الأمنية والحماية ضد الاختراقات المعتادة لا سيما على صعيد المعاملات المالية والمصرفية». وأشار الى أن جلسات المؤتمر «تناقش قضايا تتعلق بالأمن المعلوماتي مثل الحماية من أخطار الانترنت والبرمجيات الخبيثة وطرق الوقاية منها، وأمن الاتصالات والحوسبة ومواضيع أخرى تهم القطاعين الخاص والعام».
وتشمل نشاطات المؤتمر عروضاً تقنية يقدمها مفكّرون في مجال الأمن المعلوماتي، إضافة الى برامج تدريب على أحدث المستجدات والتقنيات في مجال الأمن المعلوماتي. ويركز على تكنولوجيا التعريف بترددات الراديو، ويسلط الضوء على بعض مشاكل اختراق التكنولوجيا ومنها التركيب الخاطئ للتكنولوجيا على جوازات السفر وبطاقات البوابة الإلكترونية، إذ يمكن أن يسمح بسهولة، بتزوير المستندات وسرقة الهويات، ويمتد هذا التهديد لأي قطاع يسخّر هذه التقنية ما يجعلها من أكثر التهديدات الإلكترونية خطراً.
وعقدت في إطار المؤتمر ندوة حول عدم الثقة في استخدام شبكات الخليوي في البنية التحتية الحساسة، وعُرضت تجارب حية لمحاولة اعتراض مكالمات مباشرة عبر الخليوي، وشرح كيفية تتبع القراصنة موقع المتحدث وتعريض الأجهزة للخطر، وشرح الخطوات اللازمة لتمكين الأفراد والشركات من امتلاك دفاعات ضد هذه الهجمات.

0 مشاركات:

إرسال تعليق