السعودية: أسعار الحديد ثابتة حتى نهاية العام ... والكلمة الفصل بعدها لـ «سابك»

توقع تجار حديد سعوديون ثبات أسعار الحديد حتى نهاية العام الحالي، مشيرين إلى أن الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2011 ستتحدد فيها حركة الأسعار، معتمدة في الدرجة الأولى على المشاريع الحكومية التي ستطرح، وخططها الإسكانية. وأضافوا أن المعلومات عن السوق العالمية تشير إلى زيادة في الإنتاج العالمي من الصلب الخام للدول الـ 66 الأعضاء في الاتحاد العالمي للصلب (وورلدستيل) إلى 113 مليون طن في آب (أغسطس) 2010، أي بزيادة نسبتها 4.2 في المئة من إنتاج آب (أغسطس) 2009، ما يعني وفرة في المعروض العالمي ستحافظ على الأسعار، وستكون أقرب إلى الانخفاض منها إلى الارتفاع في الفترة المتبقية من العام الحالي.
وأوضحوا أن السوق المحلية ستكون مستقرة مع قيام شركة (سابك) بتثبيت الأسعار حتى نهاية العام، مؤكدين قدرتها على التحكم في السوق إلى درجة كبيرة.
ولم يستبعد أيمن قصيباتي (مدير توزيــع فـــي شركـــة حديـد سعودية)، أن تتكرر عام 2011 أزمة الحديد التي كانت في السعودية في الثلاثة شهور الأولى من العام الحالي، «إذا كانت المشاريع الحكومية كبيرة». وأشار إلى أن «تجار الحديد المستورد باتوا يخافون من تكوين مخزون كبير، خشية أن لا يكون حجم الطلب بالصورة المأمولة، أو تنخفض الأسعار العالمية، وعندها سيكون من الصعب تفادي الخسارة، بخاصة أن مصانع في تركيا خفضت قبل فترة بسيطة سعر الطن نحو30 - 40 دولاراً، وهذا مؤشر قد يعطي انطباعاً بأن السوق تتذبذب»، موضحاً أن «نسبة التأرجح في الأسعار تجاوزت أكثر من 300 دولار خلال العام الحالي».
وأضاف: «باعت «سابك» خلال الفترة الماضية أكثر من 100 ألف طن من حديد الصاج (الكويل) بسعر 2400 ريال للطن الواحد، وهو سعر المستورد من المصدر، مؤكدة بذلك قدرتها على المحافظة على حصتها في السوق، ومسايرتها للأسعار العالمية في الوقت ذاته». وأشار إلى أن «الحصول على الحديد في السوق السعودية متيسر جداً، إلا أن المخزون من المستورد غير كافٍ، كما أنه لا يوجد له أي تأثير فعلي في الوقت الجاري على الأسعار».
وقال قصيباتي: «انخفاض الأسعار على المستوى العالمي سيجعل المشترين من المواد الخام في الدرجة الأولى، يتريثون في عمليات شراء جديدة، لمعرفة اتجاه الأسعار مستقبلاً، كما أن المصانع تتحاشى المخزون الكبير، الذي يكون عبئاً عليها، لذلك تلجأ إلى البيع بأسعار أقل»، موضحاً أن «المنتج التركي سيكون الأكثر تأثيراً، بسبب ضخامة الإنتاج والتصنيع في تركيا على مستوى العالم».
وقال مقاول سعودي: «تبنّي الحكومة خططاً طموحة لتوجيه البوصلة لإنشاء الوحدات السكنية خلال السنوات المقبلة وضخ استثمارات كبيرة فيها، يزيد الطلب على حديد التسليح أكثر من المعتاد».
وأضاف: «المستوردون متريثون في شأن الصفقات لصعوبة قراءة اتجاه الأسعار بالنسبة إلى السنة الجديدة، لأن نسبة النمو لها تأثير في أسعار الحديد، ولن يعرف هذا قبل الموازنة الجديدة».

0 مشاركات:

إرسال تعليق