كتاب جديد عن الهجوم على أسطول الحرية

- صدر عن دار النشر Haymarket في الولايات المتحدة، في أواسط أيلول/ سبتمبر الجاري، كتاب جديد بعنوان 'الليل ينتصف على مافي مرمرة: الهجوم على أسطول الحرية المتجه إلى غزة وكيف غيّر مجرى الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي'.
يقع الكتاب في 280 صفحة، وقد أشرف على تحريره الأكاديمي مصطفى بيومي، وهو من أصل مصري، يعمل أستاذا مساعدا في كلية بروكلين، التابعة لجامعة مدينة نيويورك. ويعد بيومي من أبرز تلامذة إدوارد سعيد، وقد سبق ونشر كتابا يضم مختارات من أعمال إدوارد سعيد مع إيضاح وتعليقات، إضافة إلى كتاب بعنوان 'ماذا يحدث عندما يفكّر الإنسان في كونه مشكلة؟ أي أن تكون شابا وعربيا في أميركيا'.

يضم كتاب بيومي الجديد شهادات شهود عيان، وتحليلات، وانطباعات، كتبها أشخاص عاشوا حادثة الهجوم الإسرائيلي في المياه الدولية، على سفن المتضامنين الأجانب المتجهة إلى ساحل غزة، إضافة إلى تحليلات وتأملات كتبها أشخاص من المعنيين بالشأن الفلسطيني.

من بين المساهمين في هذا الكتاب هيننغ مانكل، وحنين زعبي، وعميرة هاس، وجدعون ليفي، إضافة إلى شخصيات أكاديمية وأدبية معروفة على نطاق واسع في العالم، مثل نعوم تشومسكي، ونورمان فنكلنستاين، ورشيد الخالدي وأهداف سويف، وسارة روي، وجوان كول.

يجمع بيومي في هذا الكتاب بين شهود العيان وتأملات المراقبين من بعيد. وفي هذا السياق، فإن ما حدث في منتصف ليل الحادي والثلاثين من آيار/ مايو الماضي، لا ينحصر في مجرد هجوم قامت به وحدات عسكرية إسرائيلية، في المياه الدولية، ضد سفن مدنية تحمل مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة المحاصرين، بل يتجاوز هذه التفاصيل كلها، ليصبح تأملا في معنى السياسة الإسرائيلية، ومعنى حركة التضامن الدولية مع الفلسطينيين.

في هذا الصدد، قال الكاتب السويدي المعروف هيننغ مانكل، الذي انضم إلى قافلة 'أسطول الحرية' وشهد الهجوم الإسرائيلي في عرض البحر: 'وقع الهجوم ونحن في المياه الدولية، هذا يعني أن الإسرائيليين تصرفوا كقراصنة.. وبمجرد أن شرعوا في توجيه السفن في اتجاه إسرائيل، أصبحوا نحن أيضا مُختطفون. العملية كلها غير شرعية'.

أما مارك ماركيزي، وهو يهودي أميركي ينشط في حملة التضامن، فرأى في وحشية الهجوم الإسرائيلي على قافلة سفن المتضامنين دليلا على ما وصله الكيان الإسرائيلي من خوف وكراهية لحملة التضامن الشعبية على نطاق العالم.

من ناحية أخرى، أشار ماركيزي إلى نقطة بالغة الأهمية عندما يعقد مقارنة بين حركات سابقة للتضامن نوع حملة التضامن ضد الحرب الأميركية في فيتنام، وضد نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، وبين حملة التضامن الجديدة مع الفلسطينيين، فيرى بأن التضامن مع الفلسطينيين يختلف عن حملات التضامن السابقة، لأن الخصم، وهو في هذا الحالة إسرائيل، يمتلك شبكات واسعة على نطاق العالم، ويسعى لإنشاء حركات تضامنية معه، وبالتالي فإن حملة التضامن مع الفلسطينيين أكثر تعقيدا، وتستدعي مجابهات على أكثر من صعيد.

0 مشاركات:

إرسال تعليق