الذعر في أوروبا نصر للقاعدة

الأميركيون بلّغوا الأوروبين عن «مجموعة من 25» مجاهداً
الذعر في أوروبا نصر للقاعدة
 
باكستاني ينظر الى شاحنات تابعة لحلف الناتو احرقها مسلحون في مدينة كويتا (ا ف ب)
باكستاني ينظر الى شاحنات تابعة لحلف الناتو احرقها مسلحون في مدينة كويتا (ا ف ب)
عواصم ـــــ وكالات ـــــ تبلغت الاجهزة الاوروبية مؤخرا بمشروع يعده 25 شابا من المجاهدين، انطلقوا لمقاتلة القوات الغربية في المنطقة الباكستانية ــــ الافغانية واعادتها الى دولهم الاصلية، كما افادت مصادر امنية فرنسية.
واوضح احد هذه المصادر ان الاجهزة الاميركية ابلغت قبل «بضعة اسابيع» نظيراتها الاوروبية بمشروع تعده «مجموعة من 25 شابا تدربوا على القتال».
واكد البريطانيون هذه المعلومة الاميركية لاحقا.
وهؤلاء المقاتلون الشباب الآتون من اوروبا، الذين قد يكون عددهم «بضع عشرات»، بحسب مسؤول فرنسي، يمثلون «القلق الرئيسي» للاجهزة الغربية التي تشدد باستمرار على التهديد الارهابي على اراضيها. وتخشى الاجهزة ان يكون في وسع هؤلاء المقاتلين المدربين على القتال تنظيم مجموعات.

نصر للقاعدة
الى ذلك، قال خبراء ان موجة الذعر التي تجتاح اوروبا بسبب المخاوف من تعرضها لهجمات ارهابية، سواء اكانت مبررة ام لا، تمثل بحد نفسها نصرا لتنظيم القاعدة والشبكات الجهادية.
ويضيف هؤلاء الخبراء انه ومع ضرورة عدم الاستهانة بالتهديد الارهابي، لانه يظل حقيقيا ودائما، فان عرض القنوات الاخبارية في العالم والصفحات الاولى من الجرائد صور جنود في زيهم القتالي يقومون باعمال الدورية عند برج ايفل، من شأنه ان يثير غبطة قادة القاعدة بزعامة اسامة بن لادن.
ويؤكد آلان شوييه، القائد السابق لادارة الاستخبارات الفرنسية (دي جي اس اي، «ان اي دعاية مجانية اخرى، هي محل ترحيب من القاعدة».
ويشكك ريتشارد باريت، رئيس فريق مراقبة انشطة القاعدة وطالبان في الامم المتحدة، بمصداقية اعترافات السجين الالماني من اصل افغاني، معتقل في قاعدة باغرام الاميركية بافغانستان.
وقال: «هؤلاء الاشخاص الذين يتحدثون في افغانستان، لا توجد الكثير من الوسائل للتثبت مما يقولون. وهو ربما يقول (لمستجوبيه) ما يرغبون في سماعه. وما يرغب هؤلاء في سماعه هو انهم تمكنوا من ايقاف امر خطير».
ويوضح باريت القائد السابق لمكافحة الارهاب في الاستخبارات الخارجية البريطانية (ام اي 6) «بالنسبة للقاعدة فإن انتشار مثل هذه الرواية عبر انحاء العالم، يعتبر امرا بالغ النجاعة».
ويضيف «انهم يسترعون انتباه العالم بأسره وهذا ما يبحثون عنه. ان هدفهم هو الترهيب وليس القتل. وهم بذلك يحصلون على الكثير بجهد لا يكاد يذكر».
وقال آلان شوييه: «من المؤكد انه توجد وراء كل هذا جزئيا مناورة من جانب المحافظين الجدد الاميركيين الذين يريدون مهاجمة الرئيس باراك اوباما بشأن سلوكه الذي يعتبرونه ضعيفا في مواجهة الارهاب، وذلك عشية انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة».

0 مشاركات:

إرسال تعليق