لماذا الضجة الآن.. ولا فراغ إدارياً في الإدارة؟!

قضية للمناقشة
لماذا الضجة الآن.. ولا فراغ إدارياً في الإدارة؟!
منصب مدير الجامعة.. هدف ثمين دائم للتيارات الإسلامية
موضي الحمود
موضي الحمود
محرر الشؤون المحلية
الحديث عن دخول الجامعة إلى حيز الفراغ الإداري أمر أرعب كل المتابعين للشأن الأكاديمي، حيث صور الموقف على أنه فراغ أشبه ما يكون بالفراغ الرئاسي في دولة مزقتها الصراعات، ولم يعد مفر من الانشقاقات.
وسألت القبس مصادر تربوية أكاديمية عن ماهية الأخبار التي أشيعت أخيرا حول دخول جامعة الكويت حيز الفراغ الإداري، بعد ان انتهت مدة مديرها د. عبدالله الفهيد؟ فقالت: «هذا الكلام غير صحيح اطلاقا، فمدير الجامعة السابق عبدالله الفهيد وقبيل انتهاء فترة رئاسته للجامعة كلّف من ينوب عنه بشكل رسمي وقانوني وأصدر قرارا لقائم بالأعمال، وهو عميد كلية الطب د. جواد بهبهاني، واعتمدته وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي ليقوم بأعمال الجامعة إلى حين انتهاء اللجنة المكلفة باختيار الأنسب لهذا المنصب الأصعب في تاريخ وزارة التعليم العالي، ان جاز التعبير».
وتساءلت المصادر: لمصلحة من هذا الصراع السياسي والضغط على صرح علمي كان الأجدر به أن يكون بعيدا عن المصالح الضيقة والصراعات السياسية، ولمصلحة من ترويج مثل تلك الأقاويل؟
وتستكمل المصادر: «نواب رئيس الجامعة يشغلون 3 مناصب مددت لهم مهماتهم العلمية وصدرت بحقهم قرارات رسمية وقانونية معتمدة، بالإضافة إلى ان هناك تكليفا لـ 14 من عمداء الكليات الجامعية».
وتابعت المصادر استهجانها من آلية الضغط التي تمارس اعلاميا ونيابيا وسياسيا على هذا المنصب الذي اعتبرته صيدا ثمينا للتيارات الاسلامية في البلاد، وقالت: «14 عميد كلية على رأس عملهم، من بينهم 3 عمداء انتهت مدتهم القانونية، فتم تمديد تكليف اثنين منهم والاخير كلف مساعده بادارة شؤون العمادة الى حين تكليف عميد يتولى شؤون عمادته، فأين الفراغ الذي يتكلمون عنه؟!».
وتساءلت المصادر: لماذا الآن جامعة الكويت دخلت في الفراغ الاداري، وهي مؤسسة تدار بلا مركزية وكل قسم وادارة يقوم بمهام عمله على اكمل وجه، الى حين انتهاء اللجنة المعنية، من اختيار الاكفأ والاصلح لهذا المنصب الحساس والدقيق، الذي يقع على رأس الهرم التربوي في الكويت؟!
وتابعت «لو ان هناك نية لمخالفة القوانين ودخول الجامعة في الفراغ الاداري، كما ادعى البعض، لقامت وزيرة التربية د. موضي الحمود مشكورة ومختصرة المسافات ومددت فترة اخرى للاستاذ الفاضل د. عبدالله الفهيد المدير السابق، وخالفت القانون»، ولكن القضية هي تطبيق القانون ليس الا، «وهل هذا يزعل احد؟!».

0 مشاركات:

إرسال تعليق