الدفع عبر الانترنت

الدفع عبر الانترنت
الدفع عبر الانترنت
لا شك بأن هنالك مخاوف في كل أنحاء العالم من دفع الفواتير عن طريق شبكة الإنترنت. وتعود تلك المخاوف إلي عدم الثقة في أمن و سرية الإنترنت.. بشكل عام، لكونها مجالا مفتوحا لهجمات الهاكرز.. ولا يخفي علي أحد الوضع الحالي في العالم العربي والعوائق التي تواجه دفع الفواتير عن طريق شبكة الإنترنت، ولعل أهمها عدم قدرة العامة علي امتلاك بطاقات الائتمان. الدفع الإلكتروني والجمرة الخبيثة تخبطت الآراء حول ارتباط ظهور الجمرة الخبيثة بزيادة الإقبال علي الدفع عن طريق شبكة الإنترنت، حيث لوحظ في الفترة الأخيرة, و خاصة بعد انتشار الجمرة الخبيثة, ازدياد الإقبال علي استخدام شبكة الإنترنت في المعاملات المالية خوفا من الإصابة بها. وقد سجلت شركة غارتنر ريبورت 20% كنسبة ازدياد في دفع الأجور و رواتب الموظفين عن طريق برامج الدفع الإلكترونية منذ أول ظهور للجمرة الخبيثة. غير أن هناك رأيا مناقضا جاء من قبل شركة جوبيتر ميديا ماتريكس، التي حددت في دراسة لها بأن ليس لأحداث الحادي عشر من سبتمبر ولا لظهور الجمرة الخبيثة أي دور في أي ازدياد ملحوظ في الإقبال علي مواقع الدفع علي شبكة الإنترنت. الشركات و أنظمة الدفع الإلكترونية علي الرغم من التكنولوجيا العالية لأنظمة الدفع الإلكتروني، ولما توفره من خدمات تستهدف راحة الإنسان ومصلحته, لم يتم الاستفادة منها لسنوات عديدة، واندفع القليل من الشركات واعتنقت هذه التكنولوجيا الحديثة. وتقدر شركة تورغروب أن من بين 15.4 مليون فاتورة دفعت في الولايات المتحدة في السنة الماضية، فقط 1% كان معدل الازدياد الدفع الإلكتروني.

ووجدت شركة غارتنر أن 17% فقط من كل مستخدمي شبكة الإنترنت، والتي أجرت عليهم استبيانا في نوفمبر 2000، من الذين فضلوا أن يراجعوا فواتيرهم إلكترونيا. الدفع الإلكتروني والمستهلك أما بالنسبة للمستهلكين، فإن نقاط الدفع الإلكترونية ملائم جدا بالنسبة لهم. حيث إن نظرية دفع الفواتير إلكترونيا يجب أن تعمل أيضا علي تحديث برامج المحاسبة الشخصية أتوماتيكيا لدرجة أنه لا يتوجب علي الشخص أن يفتح مغلفات وظروفا ويكتب الشيكات باليد، ويحافظ علي بعض السجلات الورقية أو يعيد إدخال عمليات التحويل المالية في أجهزة المحاسبة التي يستعملها.

ثمة عوائق أخفقت أنظمة الدفع الإلكترونية في تقديم منفعتها الأساسية للمستهلكين. وعلي خلاف البريد العادي، فإن المستهلكين لا يمكنهم الذهاب إلي مكان معين واحد فقط من أجل جمع ودفع كل فواتيرهم.

إن المستهلك حقيقة لن يندفع إلي دفع فاتورة واحدة أو اثنتين من بين 12-18 فاتورة مستحقة وسطيا عند كل شخص. الشركات المزودة بالدفع الإلكتروني مثل تشيكفري، تزود بمدخل إلي عدد محدد فقط من الفواتير لأن العديد من الأطراف الأخري المستفيدة 'التي تستقبل المال' لم تقم بالاشتراك مع هذه الشركات. وهذا يعني أن المستهلك يجب أن يبقي يجري أغلب معاملاته المالية باصطياد المواقع المخصصة للجهات التي يريد أن يدفع لها، حيث يمكنه أن يجد معلومات عن الرصيد وعن فواتير الدفع.

وعلي الرغم من أن العديد من الشركات تقدم خدمة الدفع علي الشبكة، إلا أنهم لا يزالون مستمرين في إرسال فواتير ورقية خلال البريد العادي، بدلا من عرضها إلكترونيا من خلال شبكة الإنترنت. فقدان الريادة ولا يزال هنالك خلاف وعدم استقرار علي تحديد الشركة الجيدة التي يمكن أن تتعامل معها الشركات التي تقوم بالدفع علي شبكة الإنترنت، لأنه ليس هنالك شركات رائدة في هذا المجال تكتسب ثقة الجميع. فضلا علي أن بعض الشركات التي تقدم هذه الخدمة تقوم بتقديم جزء من الخدمة فقط. يجب أن تكون أنظمة الدفع الإلكترونية وسيلة جيدة للبنوك الذين تكمن منافستهم الوحيدة في جودة الإجراءات المالية التامة والكاملة، حيث يمكنهم أن يضيفوا عائدات ويحافظوا علي عملائهم.

وقد أظهرت البنوك بطئا في دعم الدفع الإلكتروني، بسبب أنها ستكلفهم الكثير من المال لإنشاء و صيانة البنية التحتية الضرورية لدعم قاعدة العملاء المتنوعة التي تتفاوت بين مستهلكين إلي شركات كبيرة. و لكن إذا لم تكن معالجة الدفع الإلكتروني من الخدمات الأساسية التي تقدمها البنوك. فإنه قد حان الوقت لتلك المصارف لأن تلحق بالركب وتأخذ أماكنها الصحيحة في الاستفادة من شبكة الإنترنت.

0 مشاركات:

إرسال تعليق