القذافي |
بانوراما: أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي إن جثمان العقيد الليبي معمر القذافي قد دفن فجر اليوم الثلاثاء (25 أكتوبر / تشرين الأول) في "مكان سري بالصحراء الليبية". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن قناة الجزيرة أن عددا من أقارب القذافي "قد صلوا عليه بحضور ممثلين عن المجلس المحلي والمجلس العسكري لمدينة طرابلس وذلك بعد فتوى رئيس المجلس الأعلى للإفتاء، صادق الغرياني، بضرورة التعامل مع الجثة وفق الشريعة الإسلامية".
وفي تطور سابق، قال مسؤول من المجلس الانتقالي، لم يكشف عن هويته، لرويترز هاتفيا "سيدفن (الجثمان) في مراسم دفن بسيطة وسيحضر مشايخ عملية الدفن. سيكون مكانا مجهولا في الصحراء المفتوحة"، مضيفا أن تحلل الجثمان وصل إلى حد أصبح معه من غير الممكن أن يبقى لفترة أطول. وقال طاقم تلفزيوني لرويترز
زار الغرفة التي كان جثمان معمر القذافي مسجى بها إن جثامين القذافي وابنه المعتصم وقائد جيشه السابق نقلت من غرفة التخزين المبردة في مدينة مصراتة إلى موقع غير معلوم.ووضع مقتل القذافي (69 عاما) في سرت، مسقط رأسه، نهاية لحرب استمرت قرابة ثمانية أشهر وملاحقة قوات المجلس الوطني الانتقالي له على مدى شهرين بعد فراره من العاصمة طرابلس عندما اجتاحتها قوات المعارضة.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون بالمجلس الانتقالي إن المفاوضات جارية مع ممثلي لقبيلة القذافي جاءوا من سرت وداخل القيادة الانتقالية بشأن مكان وكيفية دفن جثماني القذافي وابنه المعتصم، الذي قتل معه في ظروف غامضة، وبشأن ما قد يحصل عليه قادة مقاتلي مصراته الذين بحوزتهم الجثتين في مقابل التعاون.
واشنطن: جودة التحقيق سترسل إشارة قوية
في هذه الأثناء، دعت الولايات المتحدة الحكومة الانتقالية في ليبيا إلى وضع معايير قوية في التحقيق بشأن مقتل القذافي ودعم حقوق الإنسان. وتواردت تقارير متضاربة بشأن كيفية مقتل القذافي، إلاّ أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل أعلن الاثنين عن أن القيادة الانتقالية في ليبيا ستجري تحقيقا للكشف عن ملابسات مقتله بعد مطالبات دولية من أجل إجراء التحقيق .
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: "الأمر المهم هنا هو أن يتم التحقيق بشكل كامل ونزيه. هذا التحقيق سيرسل إشارة قوية لجميع أفراد الشعب الليبي حول حقيقة أن هذه حقبة جديدة وأنها تحتاج إلى النزاهة".
وحول عزم القيادة الجديدة تطبيق الشريعة الإسلامية، قالت نولاند إن الاهتمام الرئيسي ينصب على احترام أي دستور جديد وبشكل كامل "لحقوق الإنسان العالمية وحقوق المرأة وحقوق الأقليات والحق في محاكمة عادلة والحق في الشفافية". وأضافت نولاند "جميع الليبيين الذي لم تلطخ أياديهم بالدماء يستحقون فرصة في مستقبل آمن"، مؤكدة أن الأشخاص الذين خالفوا القانون يجب أن يتم التعامل معهم وفق المعايير الدولية للعدالة.
سيف الإسلام يخطط للهرب
وفي تطور آخر، قال مسؤول في المجلس الوطني الانتقالي إن سيف الإسلام القذافي موجود في الصحراء قرب الحدود مع النيجر والجزائر ويخطط للهرب من البلاد باستخدام جواز سفر مزور. وقال المسؤول لرويترز هاتفيا "هو في مثلث النيجر والجزائر، وقد زود بجواز سفر ليبي مزور من منطقة مرزوق." وقال المسؤول إن رئيس جهاز المخابرات السابق عبد الله السنوسي ضالع في مؤامرة الهرب.
وقال المسؤول إنه سيكون من الصعب تعقب تحركات سيف الإسلام ومنعه من عبور حدود ليبيا. وأضاف "المنطقة يصعب مراقبتها وتطويقها إلى أقصى حد. إنها تحتاج إلى طائرات حربية، حتى حلف شمال الأطلسي لا يمكنه مراقبة هذه المنطقة.
0 مشاركات:
إرسال تعليق