قتيلان ومئات المصابين في اليمن..وصالح يطالب بإنهاء الأزمة

المظاهرات اليمنية
أطلقت الشرطة اليمنية اليوم الأحد (3 أبريل/ نيسان) النار والغازات المسيلة للدموع على متظاهرين مطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح في مدينة تعز جنوب صنعاء، ما أسفر عن مقتل متظاهر وإصابة 250 شخصا على الأقل بحسب شهود عيان ومصدر برلماني لوكالة فرانس برس.  لكن مصدر طبي أكد لوكالة رويترز سقوط قتيلين كان ضمن   نحو عشرة أشخاص أصيبوا بالرصاص الحي في أعمال عنف في تعز جنوب العاصمة حيث أصيب كثيرون بالاختناق من الغازات المسيلة للدموع. وقدر الطبيب عدد المصابين بأكثر من مئة.

وقال شهود عيان لوكالة "فرانس برس" إن
ما بين 250 و300 شخص أصيبوا، بعضهم بالرصاص، أثناء تفريق تظاهرة كانت متوجهة إلى مبنى المحافظة في المدينة، بالقنابل المسيلة للدموع وبالرصاص الحي. وفي وقت لاحق نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر طبية وشهود عيان أن 650 شخصا على الأقل أصيبوا في الإحداث بعضهم بالرصاص، فيما كانت إصابات 20 شخصا حرجة جراء تنشق الغازات المسيلة للدموع. وأضاف الشهود أن الشرطة واصلت إطلاق النار فيما قامت قوات الأمن بدفع المتظاهرين باتجاه ما بات يعرف بـ "ساحة التغيير" التي يعتصم فيها الآلاف منذ شباط / فبراير في إطار احتجاجات تعم البلاد للمطالبة بتنحي الرئيس اليمني. وقال عضو في البرلمان طلب عدم كشف هويته إن الشرطة "تحاول اقتحام الساحة التي يجري فيها الاعتصام".

وفيما تستمر الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة برحيل الرئيس على عبدالله صالح في العاصمة ومعظم المحافظات اليمنية يدخل العصيان المدني في مدنية عدن الجنوبية يومه الثاني على التوالي. من جانبه يحشد النظام يوميا الآلاف من مؤيديه الذي يخرجون في مظاهرات تتجه إلى قرب قصر الرئاسة في العاصمة صنعاء وترفع الشعارات المؤيدة لصالح الذي يخرج لاستقبالها.  

الرئيس اليمني يطالب معارضيه بإنهاء الاحتجاجات
ارحل
ودعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الأحد معارضيه لإنهاء أسابيع من الاحتجاجات في الشوارع في مؤشر جديد على أن صالح لا يعتزم الاستقالة قريبا. وفي لقاء مع أنصاره من محافظة تعز، جنوبي صنعاء، طالب صالح ائتلاف المعارضة بإنهاء الاعتصامات وإغلاق الطرق والاغتيالات وإنهاء حالة التمرد في بعض وحدات الجيش.

وقال وسط هتافات من أنصاره تطالبه بعدم تقديم المزيد من التنازلات إنه مستعد لمناقشة نقل السلطة ولكن في إطار سلمي ودستوري. كما أعلن حزبه الحاكم أنه لم يتسلم خطة انتقالية من أحزاب المعارضة تقضي بتسليم صالح السلطة لنائب له مع اتخاذ خطوات من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات جديدة. ويرفض الرئيس اليمني الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما أن يترك السلطة فوراً، ويقول إنه مستعد لترك كرسي الحكم في اليمن خلال عام عقب انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة، محذراً من أن خروجه السريع قد يؤدي إلى الفوضى.

المعارضة تكشف عن خطة لإنقاذ البلاد
على صعيد آخر كشف ائتلاف المعارضة الرئيسي في اليمن، أحزاب اللقاء المشترك، عن خطة لإنهاء الاضطرابات الدامية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهر. وتشمل الخطة التي نشرت مساء أمس السبت، تنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن منصبه وتسليم سلطاته لنائبه. وتأتي الخطة في أعقاب مظاهرة ضخمة نظمها آلاف المتظاهرين المناهضين للرئيس اليمني في العاصمة صنعاء وأماكن متفرقة من البلاد. وبموجب الخطة سيتشكل مجلس وطني انتقالي، وستقود المعارضة حكومة وحدة وطنية مؤقتة. كما سيتم ضمان حق الاحتجاج السلمي والتظاهر، وتشرف لجنة عليا على كل الانتخابات والاستفتاءات التي ستجرى في البلاد.

وكانت قوات الأمن اليمنية قد هاجمت مرارا المتظاهرين المطالبين بالإطاحة بصالح، حيث أسفرت تلك الهجمات عن وفاة ما لا يقل عن 52 شخصا وإصابة مئات آخرين. وبدأت المظاهرات في اليمن في شباط / فبراير الماضي، في أعقاب ثورتين شعبيتين في تونس ومصر أطاحتا برئيسي البلدين. ويتولى صالح مقاليد السلطة في البلاد منذ عام 1978 ويعتبر حليفا مهما للولايات المتحدة.



0 مشاركات:

إرسال تعليق