أنباء عن مقتل "خميس القذافي" في عملية الطيار الليبي

خميس القذافي
ذكرت تقارير صحافية ليبية أن خميس نجل العقيد معمر القذافي لقي مصرعه، يوم الأحد، متأثرا بحروق كبيرة بعد عملية عسكرية قام بها أحد الطيارين الليبيين على باب العزيزية في العاصمة طرابلس.
ونشرت صحيفة «ليبيا اليوم» المعارضة في عددها الصادر الاثنين نبأ مقتل خميس نجل القذافي نقلا عن موقع «المنارة» على «فيس بوك».
وتشير الأنباء إلى أن خميس القذافي جُرح، يوم السبت، حينما أسقط طيار ليبي – فيما وصف بـ"عملية فدائية"- طائرته عمداً فوق معسكر باب العزيزية، مقر الرئيس القذافي وأسرته، وحسب التقارير، فقد توفي خميس متأثراً بالحروق التي تعرض لها.
وكانت صحيفة "الشروق" الجزائرية قد ذكرت، يوم السبت، استنادا إلى شهود عيان من العاصمة الليبية، أن نجل القذافي يقبع في قسم العناية المركزة بمستشفى الحروق في طرابلس الذي يخضع للحراسة المشدّدة، ويمنع الزوّار من الدخول إليه.
وقال المعارض الليبي جمعة القماطي، في اتصال مع "الشروق" إن شهود عيان أكدوا أن "خميس القذافي هو من أصيب في الغارة المذكورة بحروق خطيرة، ونقل على إثرها إلى مستشفى الحروق بطرابلس، وطوّق هذا الأخير بكتائب أمنية ومنعت زيارة المرضى، للحفاظ على عدم انتشار الخبر".
ويعتبر خميس القذافي هو اليد الحديدية المتبقية لدى معمر القذافي لقمع المتظاهرين الليبيين المطالبين برحيله عن الحكم الذي يحتكره منذ أكثر من 40 عاما.
و"خميس"، وهو نجل القذافي السادس، متخرج من أكاديمية الشرطة في ليبيا عام 2002، سافر بعدها إلى روسيا في بعثة بالأكاديمية الروسية، ثم عاد ليؤسس اللواء «32» وهو من الوحدات الخاصة المكلفة بحماية النظام والقضاء على الانتفاضة الشعبية في طرابلس وبنغازي، حيث قامت بأعمال إجرامية شنيعة ضد المواطنين العزل وقامت بضربهم بالطائرات والمدافع المضادة للدبابات وغيرها من الأسلحة الثقيلة المحرمة دوليا، كما قام بإعدام عشرات الجنود بعد أن رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين.
ويحمل "خميس" رتبة نقيب ركن، ويثق والده فيه ثقة كبيرة ويعهد إليه بمهمات حساسة خاصة للغاية، حيث يسيطر على عدة كتائب عسكرية مخصصة ومجهزة بالعدة والعتاد لردع الجيش والشعب على السواء.
ويعرف عن خميس قربه إلى شقيقه سيف الإسلام، بل إنه متحالف معه في مواجهة أخويهما المعتصم والساعدي.
وتولى خميس مهمة جلب المرتزقة وتدريبهم على الطاعة المطلقة وسماع أوامره وتنفيذها، حيث يشكل المرتزقة جزءا أساسيا من معادلة الصراع الحاصل في ليبيا وتنسب إليهم الكثير من الجرائم في حق المتظاهرين الليبيين، ويخضع المرتزقة العرب والأفارقة والآسيويون لسلطة خميس نجل معمر القذافي ويقدر عددهم بنحو 120 ألف مسلح.
كانت قوات النخبة الليبية تعرضت لنكسة في مدينة مصراتة بعد تمرد في الكتيبة «32» التي يقودها خميس معمر القذافي أدى إلى فشل حملة الاستيلاء على المدينة التي يسيطر عليها الثوار. 


0 مشاركات:

إرسال تعليق