ماذا فعل جنود القذافي بسيدة بني غازي ؟

اتهمت امرأة ليبية اليوم السبت، عناصر من قوات العقيد الليبي معمر القذافي باغتصابها وضربها.
وتبدأ قصة المرأة عندما دخلت بسرعة كبيرة إلى بهو فندق "ريكسوس" في طرابلس والذي يقيم فيه الصحافيون الأجانب، وصرخت أمام الجميع بأنها من مدينة بنغازي وقد تعرضت للاغتصاب الجماعي من قبل عناصر أمنية، وحاولت عرض قصتها قبل أن يطوقها مسؤولون ويقتادونها إلى الخارج بالقوة.
وقال مراسل CNN إن الرضوض والخدوش كانت تعلو وجه المرأة بوضوح، كما غطت الخدوش قدميها، أما مظهرها الخارجي وملابسها فتدل على أنها في منتصف العمر تقريبا، وتنتمي إلى الطبقة المتوسطة.


وقالت المرأة إن وحدة عسكرية تابعة للقذافي أوقفتها في منطقة شرقي طرابلس، واحتجزتها رغماً عنها لمدة يومين، تعرضت خلالهما للاغتصاب المتكرر من قبل 15 رجلاً.
وأضافت أن الذين أوقوفها قيدوا يديها وقدميها. وقال مراسل CNN إن آثار الحروق الناتجة عن احتكاك القيود بالجلد كانت واضحة على أطرافها.
ولفت المراسل إلى أن الموظفين الحكوميين الليبيين المكلفين بمرافقة الصحفيين الأجانب سارعوا إلى محاولة اعتقال المرأة التي بدأت تصرخ وتقاومهم قائلة إنها تريد من الصحفيين رؤية "وحشية نظام القذافي" بأنفسهم.
وقام أحد عمال الفندق بسحب سكين بوجه المرأة، وصرخ قائلاً "خائنة" بينما قام موظف يُفترض أنه يرافق الصحفيين بسحب مسدسه، في حين هاجم موظفون آخرون الصحافيين الأجانب ودفعوهم إلى الأرض، محاولين سلب أجهزتهم، وقد قاموا بمصادرة كاميرا CNN وحطموها.
ومن ثم، عمد الموظفون إلى وضع كيس بلاستيك على رأس المرأة وسحبوها خارج بهو الفندق، وقالوا للجميع إنها مجنونة ويجب أن تؤخذ إلى المستشفى للعلاج، بينما واصلت هي الصراخ قائلة إنهم سيأخذونها إلى السجن.
وختم المراسل بالقول إن ما شاهده يظهر حجم القصص المريعة التي قد تطل بوجهها من ليبيا تحت نظام القذافي، فالمرأة التي حاولت عرض ما جرى لها واجهت رداً عنيفاً لم يوفر حتى الصحفيين الذين رغبوا بنقل قصتها.
رواية "نيويورك تايمز":
من جانبها، أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية رواية المرأة الليبية بتفاصيل قريبة جدا من الرواية الأولى؛ حيث ذكرت أن المرأة التي قالت إن اسمها إيمان العبيدي دخلت فجأة فندق "ريكسوس" في طرابلس برغم تصدي قوات الأمن لها وتحدثت للصحافيين قائلة "إنهم يقولون كلنا ليبيون ونحن شعب واحد.. لكن انظروا ماذا فعل بي رجال القذافي".
وقال مراسل الصحيفة الذي كان موجوداً في الفندق إن كدمات بدت على وجه الامرأة، وظهرت ندبة كبيرة على فخذها، وبقعا على ساقها، وآثار للقيود في يديها ورجليها.
وقالت المرأة إنها مواطنة من بنغازي أوقفتها قوات القذافي في ضواحي المدينة، وقد هربت بعد اعتقالها ليومين. وأضافت أنها اغتصبت من قبل 15 رجلاً، وقد ضربت وأهينت بشكل سيء جداً، وقالت "لقد انتهكوا شرفي".
وأشارت إلى ان أصدقاء لها ما زالوا معتقلين، "وقالت "إنهم ما زالوا هنا، وبمجرد أن أخرج سيأخذونني إلى السجن". وقالت "لقد صوروني. كنت وحيدة. كان هناك ويسكي وقد قيّدت". وذكرت الصحيفة أن عدداً من الصحافيين حاولوا حمايتها بعد اندلاع شجار كبير، إلا أن بعضهم تعّرض للركل واللكم وقد دمّرت كاميرات بعضهم واحتجز بعضها الآخر ، وسحب أحد رجال الأمن بلباس مدني مسدساً. وقد اقتيدت المرأة إلى سيارة بيضاء وهي تصرخ وقد أغلق أحدهم فمها بيده.
وقال نائب وزير الخارجية خالد الكعيم إنها ستعامل وفقاً للقانون، فيما قال الناطق باسم الحكومة موسى إبراهيم إنها تبدو ثملة ومختلة عقلياً، إن "سلامتها بالطبع مصانة"، لافتاً إلى أن السلطات تحقق بالقضية ومعتبراً أن إمكانية تعرضها للتعذيب هي "أوهام". 


0 مشاركات:

إرسال تعليق