لوس أنجلوس تايمز: بلاك تيما.. صوت الشارع المصري وجيل العشرينيات

رصدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية في تقريرها بزوغ نجم فرقة بلاك تيما المصرية ومدي تأثير هذه الفرقة الغنائية علي الشارع المصري.

وأوضحت الصحيفة أن فرقة بلاك تيما التي أسست في عام 2004 تختار كلمات أغنياتها تعبر عن الجيل الساخط من الشباب في العشرينيات.

وفي إحدي أغنياتها التي كتبها أمير صلاح الدين - البالغ من العمر 28 عامًا - أحد أعضاء بلاك تيما - «أن العين لا تجد شاطئ» ويعتبر أن الشاطئ هنا هو إشارة إلي ما يقوم الأثرياء والأغنياء ببنائه علي حساب الفقراء. فيري صلاح الدين أن جمهور بلاك تيما يعي جيدًا ما تحمله كلمات الأغاني في طياتها.

ففي بلد به اعتقالات وتكمم أفواه المعارضة والموسيقيين والفنانين وكتاب الأغاني فهم يقدمون رسالتهم عبر التلاعب بالألفاظ. فمن الممكن أن تنتقد الأغاني صفقات الدولة ولكن دون التصريح بذلك مباشرًا.

وأشار صلاح الدين في لقائه مع الصحيفة إلي أنه لن يكون سعيدًا إذا ما كتب إحدي الأغاني التي تثير غضب الحكومة ويزج به إلي داخل السجن فهناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها «نحن لا نريد أن نحصر أنفسنا بأن نكون فرقة من النشطاء» فالناس اليوم يرغبون في الاستماع إلي أغان حقيقية. وتتميز فرقة بلاك تيما بوصف الأوضاع التي يئن منها المجتمع المصري مثل الفقر وتزوير في الانتخابات ورجال الأعمال الذين علي صلة بالسياسة وهو ما يعيد إلي الأذهان الشعراء المناهضين للاستعمار في عشرينيات وسبعينيات القرن الماضي والشيخ إمام والشاعر أحمد فؤاد نجم... وتميل الفرقة إلي الأغنيات الشعبية وموسيقي الجاز والبلوز.

وتتأثر الفرقة بالموسيقي الأفريقية ويري صلاح الدين أن في كل الحفلات الموسيقية يحرصون علي أن يكون لهم اثنتان أو ثلاث أغنيات سياسية واجتماعية فهي الأغاني التي تبقي في الذاكرة ولا يطويها النسيان.

0 مشاركات:

إرسال تعليق