توم دونيلون مستشارا للأمن القومي في أميركا إثر تنحي جونز

توم دونيلون مستشارا للأمن القومي في أميركا إثر تنحي جونز

في أحدث سلسلة من الاستقالات في إدارة أوباما

توم دونيلون (أ.ف.ب)
واشنطن: مينا العريبي
قدم مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، الجنرال جيمس جونز، استقالته، وعين باراك أوباما مكانه نائبه توم دونيلون. وقال الرئيس أوباما في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض أمس إن «الشعب الأميركي مدين لجيمس بسبب خدمته طول حياته» للولايات المتحدة، مضيفا أن «جيمس كان دائما صوتا ثابتا» خلال الاجتماعات في البيت الأبيض. وأضاف أوباما أن جونز كان قبل بمنصب مستشار الأمن القومي على الرغم من «صعوبة» القرار بعد أن كان قد تقاعد، وكان قد أبلغ أوباما حينها بأنه ينوي العمل في منصبه لسنتين فقط.

من جهته، عبر جونز أمس عن امتنانه لأوباما وإعجابه به، قائلا «عندما التقينا قبل عامين، وجدت من المستحيل مقاومة دعوتك لخدمة الوطن مرة ثانية». وأشاد جونز بعمل أوباما قائلا «أعتبر موقعنا في الساحة العالمية والاحترام الذي تتمتع به الولايات المتحدة في باقي أنحاء العالم إنجازا أجده مبهرا في وقت قصير جدا، ونحن مدينون لقيادتك».

وانتهز أوباما فرصة الإعلان عن استقالة جونز للترحيب بسلفه توم دونيلون، الذي اعتبره مستشارا قريبا ولديه «خبرة تخدمه في منصبه الجديد. لقد خدم 3 رؤساء، وانغمس في الأمن القومي لعقود». وعبر جونز عن إعجابه بسلفه أيضا، قائلا «إنه حليف غير اعتيادي، ومن أكثر الناس جدية في العمل».

وتعد استقالة جونز أحدث حلقة ضمن مسلسل استقالات تتوالى فصوله في فريق الرئيس أوباما. وكان لورنس سامرز، أحد أبرز مستشاري أوباما للشؤون الاقتصادية، أعلن أواخر الشهر الماضي أنه سيستقيل من منصبه بحلول نهاية العام، في حين قبل الرئيس الأسبوع الماضي استقالة كبير موظفي البيت الأبيض رام إيمانويل الذي خلفه بيت روس أحد أقرب مستشاريه. كذلك، يتوقع أن يتقاعد الأدميرال مايك مولن، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة. ويرى معلقون أن هذه الاستقالات ستمنح الرئيس أوباما فرصة لإعادة هيكلة فريقه للأمن القومي، في خضم محاولة إدارته رسم خطة للخروج من حرب أفغانستان وانتهاج استراتيجية متعددة الأبعاد تجاه الملفين النوويين لإيران وكوريا الشمالية.

وأصدرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بيانا حول استقالة جونز، قائلة «قيادته كانت أساسية في إنهاء العملية القتالية في العراق وإعادة التركيز على الحرب في أفغانستان ودعم مصالحنا وقيمنا حول العالم».

0 مشاركات:

إرسال تعليق