فضيلة المفتي يتنازل عن قضية سب الشيخ الحويني لة

بانوراما: سياسة: أعلن فضيلة مفتى الجمهورية الدكتور علي جمعة إلغاء كل جدال وخصومة وبدء صفحة جديدة مع من سبق وتسبب فى اذيته وسبه وشتمه وإلغاء كل قضية بهذا الصدد فى إشارة إلى الخلاف بينه وبين الشيخ حجازي محمد يوسف ، المعروف باسم أبو إسحاق الحويني.
وقال مفتي الجمهورية - فى تصريح له اليوم الجمعة-: "إننى ألغيت كل جدال وخصام وقضية بعد أذيتي وسبي وشتمي فى محاولة أن أتحلى بحلية سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) في العفو والصبر والتجاوز والصفح الجميل ، وحتى أبدأ بنفسي بالصفح ملتزما بآداب العلاقة بين الخلق والتى يجب أن تبنى على الصفح والعفو والمغفرة" .

وأضاف المفتي أن أحد الأشخاص أرسل له رسالة قال فيها " أنت تتكلم عن العفو والصفح، ولم تعف وتصفح عن شخص شتمك ، فأين العفو والصفح " ولذا قرر الرجوع إلى كلام الرسول عليه الصلاة والسلام بالعفو والصفح .

وكانت محكمة جنح كفر الشيخ قد قررت فى شهر أكتوبر الماضى تأجيل دعوى مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة ، التي يتهم فيها الشيخ الحويني ، من كبار علماء السلفية ، بسبه وقذفه إلى أجل غير مسمى ، بعد أن أغلق المحامون أبواب المحكمة ومنعوا القضاء من الحضور كما تسبب هذا الخلاف فى مشادات كلامية ومناظرات بين أنصار مفتى الجمهورية والشيخ الحوينى .

من جانبه ، قال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية إن أسبابا عديدة دفعت فضيلة المفتي إلى اتخاذ هذا القرار منها مراعاة حال مصر التي تمر بأزمات متلاحقة لا تحتمل خلافا بين أبناء الأمة الواحدة وكي لا يتم استدراجنا للانشغال بتلك الخلافات على حساب قضايا الوطن الكبرى .

وأضاف نجم - في معرض تفسيره لموقف مفتي الجمهورية - أنه قد فعل ذلك إيمانا منه بدوره كعالم أزهري يتوسم فيه الكثيرون القدوة، بحيث يتوجب على أمثاله طي صفحة الخلاف والمضي قدما للإسهام في بناء الوطن .. ونظرا لوفاة أحد أبنائه البررة وهو الشهيد الشيخ عماد عفت ، وما حمله استشهاده من معاني .

وأشار نجم إلى أن فضيلة المفتي دعا للشيخ أبي إسحاق بأن يعافيه الله عز وجل من مرضه الذي علم به مؤخرا ، والذي كان دافعا من دوافع اتخاذ هذا الموقف، كما أنه من الأجدى لهذا الوطن الغالي أن يكف أبناؤه عن تبادل الاتهامات ويبدأوا مناقشات موضوعية عن القضايا الجوهرية التي ترقى بالمجتمع المصري وتنهض بالأمة .

وشدد نجم على أن فضيلة المفتي ودار الإفتاء ليست طرفا في أي معادلة سياسية تتم داخل هذا الوطن، ولا ولن تنحاز مطلقا لفصيل على حساب آخر، وإنما تحاول أن تمارس تفاعلها الاجتماعي مع باقي أطياف المجتمع للوصول إلى مشتركات تمثل حالة التوافق التي تضمن النهوض بهذا الوطن.



0 مشاركات:

إرسال تعليق