طبيب استرالي: الأمهات المتقدمات في العمر "أنانيات"

بانوراما: ازداد في السنوات الأخيرة عدد الأمهات المتقدمات في العمر بشكل ملحوظ. فنسبة النساء اللائي تزيد أعمارهن عن 35 عاما، بين اللواتي يلدن في أستراليا، قد ارتفعت من 10% في عام 1991 إلى ما يقرب من 25% حاليا. كما أن واحدة من بين كل سبع من حالات الولادة الأولى هي لامرأة يزيد عمرها على 35
عاما، مقابل واحدة بين كل 19 حالة في عام 1997.
هذا الأمر، كما يقول طبيب التوليد الأسترالي باري فالترز، مثير للمخاوف، إذ يوضح أن النساء المتقدمات في العمر يتسمن بـ"الأنانية وحب الذات"، حيث يثقلن كاهل أبنائهن بمهمة رعايتهن في وقت
يتحمل فيه الأبناء الكثير من المسؤوليات الأخرى. وقد أثارت هذه الأقوال صرخة احتجاج واضحة على خص المرأة بالذكر، بدلا من الزوجين معا. ومن بين هذه الانتقادات ما يقول إنه إذا كانت الأمهات المتقدمات في العمر يتسمن بالأنانية، فكذلك هو حال الرجال المتقدمين في العمر الذين ساهموا في حملهن.

إيجابيات الأم المتقدمة في العمر
ورغم ذلك، ثمة دراسات تظهر أن النساء المتقدمات في العمر يصبحن أمهات جيدات، بينها دراسة بريطانية أجرتها مؤخرا طبيبة التوليد لويزا فاريل، والتي كشفت عن أن بدء "الأبوة والأمومة في مرحلة متأخرة من دورة الحياة الإنجابية لا يرتبط بوضع أطفال ذوي حالة صحية أسوأ، أو بضرر يلحق بالأطفال أيا كانت الفئة العمرية التي تنتمي إليها الأم".
وأشارت فاريل إلى أن النساء المتقدمات في العمر تقل لديهن احتمالات المخاطرة في الحمل، ويقل إقبالهن على التدخين وتناول المشروبات الكحولية وتعاطي المخدرات، كما يحتمل أن يكن حاصلات على مستويات أعلى من التعليم وأن يكون لهن دخل آخر غير دخل الأب. غير أنها تحذر من أن احتمالات الإجهاض ووضع أطفال غير عاديين أو مصابين بخلل في الكروموسومات، تزيد كلما ارتفع سن الأم وأضافت: "مع تقدم النساء في العمر، لا يقل عدد البويضات في مبايضهن فحسب، بل نوعية هذه البويضات أيضا".

البحث عن الرجل المثالي
أما جاب كوفاكس، أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة موناش في ملبورن، فيقول إن جزءا من التأخر في تكوين الأسرة يرجع إلى صعوبة إرضاء النساء، ويضيف: "أعتقد أنه ينبغي على الرجال بذل المزيد من الجهد للارتقاء بأنفسهم إلى مستوى الرجل المثالي" ويضيف: "ربما لا يكون هناك رجل مثالي، وعليكن (أيتها النساء) أن ترضين برجل ليس سيئا للغاية".





0 مشاركات:

إرسال تعليق