فيلم عن الجماعات الإسلامية من إخراج مجدى أحمد على وتأليف أصولى سابق

بانوراما: منذ فترة طويلة والمخرج مجدى أحمد على يحضر لفيلم عن الجماعات الإسلامية ولكن يتحفظ على إعلان التفاصيل.. حتى أعلن عن اختياره لكتاب «الدنيا أجمل من الجنة» للكاتب خالد البرى ليكون هو المصدر الذى سينقل عنه تفاصيل الفيلم وسيتولى تحويله إلى السينما السيناريست محمد رفاعى.. والكتاب سيرة ذاتية لخالد.. الأصولى السابق فى الجماعة الإسلامية بأسيوط والذى قضى فترة كبيرة من مراهقته كأحد أعضاء الجماعة، حتى انفصل عنها بعد تجربة اعتقال وكتب هذا الكتاب فيما بعد يحكى فيه تفاصيل تلك الايام.

فى البداية يتحدث البرى عن فكرة تحويل الكتاب لفيلم وهل سيعد هذا صدمة لبعض التيارات الدينية كما حدث من قبل وصدرت توصية من  مجمع البحوث الإسلامية بمصادرته فقال: أنا تعاقدت على الكتاب منذ اكثر من سنة وليس لى علاقة بالفيلم وتفاصيل السيناريو.. وعند كتابتى للكتاب لم أشعر أنه صادم للبعض بأى شكل من الأشكال ولا يضم ادعاءات ولا يحتوى على أناس تتحدث بطريقة غريبة أو يتناول الجماعات بصورة مسطحة كما يحدث كثيرا.. بل هو يتحدث عن شاب فى سن المراهقة، وقد يكون الصادم فى الرواية أنها تنتمى إلى أدب السيرة والذى تعود عليه الناس فقط من العظماء ولم يتعودوه عن مراهق أو ما شابه..

ويضيف خالد: أنا لا أخشى شيئا لأنى أرى أنه من الصعب وبعد ما عشناه فى الفترة الماضية من ثورة وأحداث يستطيع أى من كان أن يعيدنا لأيام التخويف، ولا أعتقد أن من نخشاهم قد يعودون للعنف مرة أخرى بأى شكل من الأشكال.. كما أن العنف بأى من أشكاله هو دليل على ضعف الحجة، كما أنى أحكى سيرتى وأيا من لديه اعتراض فليأتى ويكذبنى فى أى تفاصيل

ويرى البرى أن الأزمة فى التعامل مع أى شىء يخص الجماعات الدينية هو رغبة أعضائهم الدائمة فى الاختلاف وهناك أناس على الجانب الآخر لا يعيشون بهذه الطريقة.  وعن اسم العمل والذى قد يشكل صدمة لدى الكثيرين عن تحويله لسينما فيقول البرى: هذا اسم مجازى جدا ومن خلال قراءة العمل تستطيع اكتشاف سببه فهو ارتبط بتوقيت خروجى من المعتقل فى أسيوط وكانت فى الثانية بعد منتصف الليل، وكان معروفا كيف يخرجوننا ثم يعودو ليلقوا القبض على من يطلقو سراحة مرة أخرى.. فكتبت عن هذه اللحظة التى كنت أحاول أن أهرب من هذا المصير ومن خلال عقلية المراهق فى هذا التوقيت أن الدنيا أحسن من الجنة.



0 مشاركات:

إرسال تعليق