قتلى في سوريا والمعارضة تسعى لـ"موقف عربي قوي" ضد نظام الأسد

بانوراما: أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 11 شخصا في أعمال العنف في سوريا الثلاثاء بينهم ثمانية جنود وثلاثة مدنيين بينهم اثنان سقطا خلال عمليات للجيش
السوري في عدد من أحياء مدينة حمص. وقال المرصد في بيان إن "ثمانية من عناصر الجيش والأمن السوري قتلوا اثر كمين نصبه لهم مسلحون يعتقد أنهم منشقون جنوب مدينة معرة النعمان" في محافظ ادلب شمال غرب سوريا.
وفي المحافظة نفسها، ذكر المرصد أن مواطنا قتل متأثرا بجراح أصيب بها فجر اليوم برصاص حاجز امني في المدينة. وفي بيان آخر، ذكر المرصد أن مواطنا قتل صباح اليوم الثلاثاء خلال المداهمات التي تنفذها القوات السورية في حي بابا عمرو. وتحدث البيان عن وفاة سيدة متأثرة بجروح اصيبت بها في بابا عمرو الاثنين.
 وأوضح المرصد أن "الجنود يدخلون إلى البيوت لاعتقال أشخاص تبحث عنهم" أجهزة الأمن. من جهة أخرى، قال المرصد أن "اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومنشقين" جرت "قرب مجمع الأسد الطبي وجنوب الملعب والحاضر والمزارب" في حماة.

الامم المتحدة: 3500 قتيل
في هذه الأثناء، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن الحملة السورية على المحتجين المناهضين للحكومة أسفرت عن سقوط أكثر من 3500 قتيل وإن 19 شخصا قتلوا يوم الأحد وحده.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المكتب للصحفيين في جنيف "الحملة الحكومية الوحشية على المنشقين في سوريا أودت حتى الآن بحياة أكثر من 3500 سوري." وأضافت "منذ أن وقعت سوريا على خطة السلام التي رعتها جامعة الدول العربية الأسبوع الماضي وردت أنباء عن مقتل أكثر من 60 شخصا على يد الجيش وقوات الأمن منهم 19 على الأقل قتلوا يوم الأحد أول أيام عيد الأضحى."
وكان المجلس الوطني السوري المعارض دعا الاثنين إلى توفير "حماية دولية" للمدنيين تجاه القمع متهما النظام السوري "بشن هجوم وحشي" على مدينة حمص. وعلى الرغم من عمليات القمع, جرت تظاهرات تطالب بإسقاط النظام في عدد من المناطق السورية وخصوصا في ادلب (شمال غرب) وحمص وحماة (وسط) ودرعا (جنوب) ودمشق، كما قال المرصد.

مجلس المعارضة يتحرك
في ظل استمرار العمليات العسكرية في عدد من المدن السورية، أعلن المجلس الوطني السوري المعارض في بيان الثلاثاء انه بدأ "تحركا واسعا" لدفع جامعة الدول العربية الى تبني "موقف قوي" ضد النظام السوري، وأوضح أن خطة تحركه "تشمل القيام بزيارات مستعجلة إلى كل من الجزائر والسودان وسلطنة عمان وقطر والاتصال بعدد من وزراء الخارجية العرب، من ضمنهم وزراء خارجية السعودية والعراق والأردن والإمارات وليبيا والكويت لاطلاعهم على الجرائم المروعة التي يرتكبها النظام في حمص وعدد من المناطق التي تتعرض لاحتياحات عسكرية واسعة النطاق".
 من جهة أخرى، قال المجلس في البيان نفسه ان وفدا من مكتبه التنفيذي سيزور الجامعة العربية قبل اجتماعها الوزاري المقرر السبت لنقل "مطالب "الشعب السوري". وعدد البيان خمسة مطالب هي "تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية" و"فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية من قبل الدول الأعضاء على النظام السوري" و"نقل ملف انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الإبادة إلى محكمة الجنايات الدولية". اما الطلبان الباقيان فهما "دعم الجهد الاممي الرامي إلى تأمين الحماية الدولية للمدنيين السوريين وخاصة في حمص وارسال مراقبين دوليين والسماح لممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الدولية بالدخول إلى سورية بكل حرية" و"الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للثورة والشعب في سوريا".
الجزائر: آلية لتنفيذ الخطة العربية
 في هذه الاثناء، قال مسئول جزائري اليوم الثلاثاء إن الجامعة العربية بصدد استكمال إجراءات إنشاء آلية تتكفل بمتابعة تنفيذ الخطة العربية للخروج من الأزمة في سورية. وقال عمار بلاني المتحدث باسم وزارة الخارجية ، في تصرح لوكالة الأنباء الجزائرية، "عقب الاتفاق الذي تم بين الجامعة العربية والحكومة السورية خلال الاجتماع الاستثنائي الأخير لمجلس وزراء الشئون الخارجية المنعقد في الثاني من تشرين ثان/نوفمبر الجاري بالقاهرة تعكف الجامعة العربية على استكمال إجراءات إنشاء آلية تتكفل بمتابعة تنفيذ الخطة العربية للخروج من الأزمة". وأضاف "اتخذت الجامعة العربية الإجراءات اللازمة لتخصيص ميزانية تسيير توجه لدعم نشاطات لجنة المتابعة". وأوضح أن الجزائر "عينت من جهتها ممثليها الثلاث الذين سيشاركون في هذه الآلية". كانت دمشق قد قبلت بورقة الجامعة العربية التي تهدف لوضع حد للأزمة السورية يوم الأربعاء الماضي إلا أن حملة القمع التي يقوم بها النظام ضد المحتجي تواصلت. وتنص الخطة العربية على الوقف الكامل للعنف وإطلاق سراح المحتجين المعتقلين وسحب قوات الأمن والجيش من المناطق المدنية والسماح لوسائل الإعلام الأجنبية بحرية دخول البلاد ، وبدء حوار مع المعارضة.




0 مشاركات:

إرسال تعليق