الجيش السوري يدخل حمص وفرنسا تتشاور حول طلب إعلانها مدينة منكوبة

بانوراما: صرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بأن فرنسا تتشاور مع شركائها في الأمم المتحدة بشأن النداء الذي وجهته المعارضة السورية لتوفير حماية دولية لأهالي مدينة حمص التي تتعرض لقصف القوات السورية. وقال
جوبيه للصحافيين ردا على سؤال بشأن طلب توفير "حماية دولية" لمدينة حمص "استمعنا إلى الدعوات التي اطلقتها المعارضة السورية. سننظر في ذلك بتشاور وثيق مع جميع شركائنا في مجلس الأمن".  وأكد ان "طريقة تصرف النظام (السوري) غير مقبولة ولا يمكننا ان نثق فيه".
 واضاف "تحدثت في هذا الامر في كان (جنوب شرق فرنسا) مع بعض أعضاء مجلس الأمن مثل البرازيل" في إشارة إلى قمة مجموعة العشرين التي عقدت في هذه المدينة.
وكان لمجلس الوطني السوري المعارض قد دعا إلى إعلان حمص "مدينة منكوبة" مطالبا بتوفير "الحماية الدولية" لسكانها، وذلك في بيان أصدره مساء أمس الأحد، وشدد فيه على وجوب "التحرك على المستوى الدولي لوقف المجزرة التي ينفذها النظام". وطالب البيان الأمم المتحدة وجامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكافة الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بـ "إعلان حمص مدينة منكوبة إنسانيا واغاثيا وتطبيق التشريعات الدولية الخاصة بتقديم العون الطبي والإغاثي".

في حين  دعت الهيئة العامة للثورة السورية اليوم الاثنين (07 تشرين الثاني/ نوفمبر) الجامعة العربية إلى سحب مبادرتها بشأن الازمة في سوريا وتأمين الحماية للمدنيين حسب الأعراف الدولية. وأعلنت عن اضراب عام يوم الخميس القادم احتجاجا على قصف القوات السورية لمدينة حمص وسط البلاد. وقالت الهيئة ان "الانتظار للاجتماع الطارىء بعد عدة أيام يمهل هكذا نظام فرصة أخرى ليقصف ويضرب ويحرق الارض والشجر والانسان".
واتهمت الهيئة النظام السوري بقصف حمص "بشتى انواع القذائف والاسلحة المحرمة دوليا" معتبرة انه "دليل على ضربه بعرض الحائط كل المعايير والالتزامات الدولية والانسانية".

الشبيحة يدخلون حمص وينهبون المباني
 هذا وقال سكان ونشطاء إن قوات وشبيحة موالين للرئيس السوري بشار الأسد دخلوا حي بابا عمرو السكني في حمص بعد ستة أيام من قصف الدبابات للمنطقة والذي أسقط عشرات القتلى وأصاب مئات. وأضافوا أن المنشقين عن الجيش الذين كانوا احتموا في بابا عمرو وساعدوا في الدفاع عن الحي السكني الذي شهد بشكل منتظم تجمعات حاشدة في الشوارع ضد حكم الأسد، انسحبوا من الحي ودخلته القوات الموالية للأسد ليلا.
ونقلت رويترز عن الناشط رائد أحمد قوله عبر الهاتف "إنهم يقتحمون المنازل الآن ويعتقلون الناس ولكن لم يتبق كثير من السكان في بابا عمرو. جلب الشبيحة شاحنات وينهبون المباني."
من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "القوات المسلحة دخلت بابا عمرو بعد مواجهات بين الجيش وعناصر يشتبه في أنهم منشقون فجرا وخلال الليل... ثم بدأت بهدم المتاجر" في الحي.
 وبحسب المرصد فان الاشتباكات العنيفة بالمدفعية الثقيلة التي اندلعت بين جنود وعناصر يشتبه انهم منشقون في حمص أوقعت "عشرات القتلى والجرحى من الجانبين"، وقال المرصد ان السكان شاهدوا شاحنة "مكدسة بالجثث".
فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الناشط السوري عمر ادلبي المتمركز في لبنان قوله اليوم، إن الجيش يقصف حمص بعنف. وأضاف أن القصف اشتد ليلة أمس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم في حي بابا عمرو، وأن 23 شخصا لقوا حتفهم في حمص منذ أمس الأحد، بينهم 16 شخصا في منطقة بابا عمرو . وقال إنه ليس بالمدينة أغذية ولا مياه ولا كهرباء .. وإن المدينة محاصرة ، حيث وضعت 76 نقطة تفتيش عسكرية لمراقبة تحرك السكان.




0 مشاركات:

إرسال تعليق