باريس تعتبر المبادرة العربية قد"ماتت"وبرلين تلوح بعقوبات جديدة ضد نظام الأسد

بانوراما: هدد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله القيادة السورية بفرض عقوبات جديدة عليها إذا استمر النظام في قمع المتظاهرين. وقال فيسترفيله في تصريحات
لصحيفة "هامبورغر آبندبلات" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء: "سنزيد الضغط بالتعاون مع الجامعة العربية إذا لم يوقف نظام الأسد العنف ضد شعبه". وفي الوقت نفسه أشاد فيسترفيله بالخطوات الحالية للمجتمع الدولي ضد سوريا، موضحا أن العزل الدولي للنظام السوري سيستمر "من خلال جولات العقوبات الثمانية للاتحاد الأوروبي بما في ذلك من عقوبات اقتصادية مشددة وحظر استيراد النفط على مستوى الاتحاد". وعارض الوزير الألماني مجددا أي تدخل عسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في سوريا، مؤكدا ضرورة عدم التقليل من تأثير العقوبات. وأضاف فيسترفيله أنه من الخطير أن يتم الدعوة باستمرار إلى التدخلات العسكرية.

المبادرة العربية "ماتت"
من جانب آخر، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن مبادرة الجامعة العربية لحل الأزمة في سوريا قد "ماتت". وقال جوبيه ، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، "سبق لنا أن عبرنا عن دعمنا لمبادرة الجامعة العربية، بل إننا نصحنا المعارضة السورية أن تقبل إجراء الحوار (مع النظام القائم)، غير أن الدليل أظهر مرة أخرى أننا لا نستطيع أن نثق بـالرئيس السوري بشار الأسد". وأضاف "لقد زعم الأسد أنه قبل خطة الجامعة العربية لكنه في اليوم التالي عاود اللجوء إلى القمع ومعه استمرت أعداد القتلى في الارتفاع ..أعتقد أن النظام فقد اليوم كليا شرعيته وأنه في لحظة أو أخرى يتعين تغييره".
وردا على سؤال حول ما الذي يمنع باريس من الاعتراف بالمعارضة السورية وتحديدا المجلس الوطني السوري ، قال جوبيه " نحن مستعدون لذلك شريطة أن ينجزوا تنظيم أنفسهم ، اليوم المعارضة السورية ما زالت منقسمة على نفسها.. بُناها غير واضحة ولكنني لا أستبعد أبدا الاعتراف بالمجلس الوطني السوري الذي يقوم بجهود من أجل تجميع صفوف المعارضة".
وكانت دمشق قبلت الاسبوع الماضي بورقة عربية تهدف لوضع حد للأزمة السورية، إلا أن حملة القمع التي يقوم بها النظام ضد المحتجين تواصلت على مدى الايام الماضية. وتنص الخطة العربية على الوقف الكامل للعنف وإطلاق سراح المحتجين المعتقلين وسحب قوات الأمن والجيش من المناطق المدنية والسماح لوسائل الإعلام الأجنبية بحرية دخول البلاد، وبدء حوار مع المعارضة في القاهرة.

المعارضة: حمص مدينة "منكوبة"
وفي تطور آخر، قال عضو المجلس الوطني السوري محمد سرميني إن عنف المواجهات في مدينة حمص فجر حالة من الغضب في أوساط المعارضين السوريين انصبت في معظمها على جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي لعدم قيامهما بأي تحرك لوقف "مسلسل القتل الوحشي". وطالب سرميني، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"اللندنية نشرتها في عددها اليوم الثلاثاء، المجلس الوطني السوري "بإعلان مدينة حمص منكوبة وبإرسال مراقبين دوليين إليها". وقال سرميني إن "مدينة حمص تعرضت لقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والطيران الحربي".
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اكد مقتل تسعة مدنيين الاثنين في سوريا برصاص قوات الامن، في محافظة حمص وفي حماة وادلب إلى الشمال منها. وقال المرصد إن خمسة من المدنيين قتلوا "في أحياء بابا عمرو والبياضة والنازحين ودير بعلبة في مدينة حمص وطفلة في بلدة الحولة". وأضاف أن اثنين قتلا في قرية كفرزيتا في ريف حماة.




0 مشاركات:

إرسال تعليق