التلفزيون السوري يؤكد التوصل إلى اتقاق مع جامعة الدول العربية لحل الأزمة

بانوراما: قال التلفزيون الحكومي السوري اليوم الثلاثاء (01 تشرين الثاني/نوفمبر) إنه تم التوصل لاتفاق نهائي بين السلطات السورية ولجنة من الجامعة العربية مكلفة بالتوصل إلى حل لإنهاء سبعة أشهر من الاضطرابات في سوريا. وقال التلفزيون في خبر عاجل انه تم التوصل لاتفاق بين سوريا ولجنة الجامعة العربية بشأن ورقة نهائية فيما يتعلق بالوضع في سوريا، وإن الإعلان الرسمي سيصدر غدا في مقر الجامعة بالقاهرة.


من جهته، نفى نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي نفى في مقابلة تلفزيونية مساء الثلاثاء أن تكون دمشق سلمت الجامعة العربية ردها الرسمي على المبادرة العربية.

في غضون ذلك أعرب ألاف السوريين الثلاثاء ( 01تشرين الثاني/ نوفمبر) في شرق البلاد عن دعمهم للرئيس بشار الأسد، فيما يستمر قمع حركة الاحتجاج الذي أسفر اليوم عن مقتل مدنيين اثنين واعتقال العشرات. و بث التلفزيون الرسمي صورا لآلاف السوريين يلوحون بأعلام وصور للرئيس الأسد ويهتفون "الله سوريا و بشار وبس". 

وفي تطور آخر أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي على تظاهرة معارضة للنظام في دير الزور، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي ريف حمص أطلقت قوات الأمن النار في الهواء لتفريق تظاهرة طلابية في الحولة رغم انتشار عسكري كثيف في هذه المنطقة الواقعة في وسط سوريا كما قال المصدر نفسه. كما قتل مدني في حمص برصاص انطلق من سيارة عائدة لميليشيات موالية للنظام، وأخر في سراقب بريف إدلب (شمال غرب) برصاص انطلق من حاجز امني، كما قال المصدر نفسه. وفي محافظة درعا، قامت قوات الأمن بحملة دهم واعتقلت عشرات الأشخاص في مدن

 و قرى هذه المنطقة التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات، كما ذكرت المنظمة غير الحكومية. وفي شمال غرب سوريا اعتقلت القوات العسكرية والأمنية 60 تلميذا كانوا يتظاهرون في ملعب مدرستهم بكفر نيل في محافظة إدلب.

روسيا تسعى إلى منع تكرار التجربة الليبية
في سياق متصل أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء ( 01 تشرين الثاني/نوفمبر) أن بلاده لن تسمح بتكرار "المأساة" الليبية في سوريا. وقال لافروف للصحافيين في العاصمة الإماراتية "لدينا الكثير من الاسلئة بعد إن تبنى مجلس الأمن القرار حول ليبيا وبعد "المأساة الليبية". وأضاف على هامش منتدى الحوار الاستراتيجي الأول بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا "لو عاد الأمر لنا، فانا اعتقد إننا لن نسمح بتكرار أمر من هذا القبيل" في سوريا مشددا على أن بلاده "لا تقوم بحماية أي نظام". من جهته أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان أن الدول العربية لا تريد أبدا تدويل الأزمة في  سوريا.

 و قال للصحافيين "لا نعتبر إن هناك أي طرف يريد تدويل هذه القضية، على الأقل نحن العرب لا نريد تدويلها". وأضاف "نحن نريد أن نساعد إخواننا في سوريا على معالجة القضية". وأشار الشيخ عبدالله إلى وجود "بوادر ايجابية" بالنسبة للخطة العربية للازمة السورية. وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قال الثلاثاء ( 01 تشرين الثاني/نوفمبر) انه تم التوصل إلى "اتفاق" مع السوريين حول هذه الخطة خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية في الدوحة.

0 مشاركات:

إرسال تعليق