وفاة شاب مصري تحت التعذيب في ليمان طرة

بانوراما: قال مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف إن شابا يدعى عصام علي عطا (23 سنة) محكوما عليه عسكريا بسنتين منذ فبراير الماضي لقي مصرعه متأثرا بالتعذيب الذي تعرض له داخل محبسه بسجن طرة.
وأضاف المركز إن عصام تعرض لـ «تعذيب وحشي بإدخال خراطيم مياه من فمه ودبره بعد أن حاول تهريب شريحة موبايل إلى محبسه ونقل الأربعاء دون معرفة أهله إلى مستشفى القصر العيني حيث لفظ أنفاسه الأخيرة».


وقال أحد الأطباء بالمركز إن شقيق السجين عصام هو الذي اتصل بالمركز وأبلغنا بوفاة شقيقه، فيما قال أحد أقارب عصام إن «المتوفى تمكن من الاتصال بأهله يوم الأربعاء وأخبرهم بأنه يتعرض لتعذيب في سجن طرة ويطلب منهم التقدم ببلاغ، وفي اليوم التالي ذهبوا إلى السجن فاكتشفوا أنه نُقل إلى مستشفى القصر العيني وعندما وصلوا وجدوه في مشرحة القصر القديم».
واشار التقرير الطبي الاولي الى ان سبب الوفاة يعود إلى هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف في عضلة القلب وانه تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق، ومعاينة الجثة.
وتسبب الحادث بغضب كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر نشطاء عطا بمنزلة خالد سعيد آخر ملقبينه بـ «شهيد تعذيب السجون»، وتم تدشين عدة صفحات على موقع فيسبوك حمل معظمها
اسم «كلنا عصام عطا» وانتشرت فيها صورة لعطا بعد وفاته ومقطع فيديو التقطته أحد النشطاء لجثته.
وأحالت وزارة الداخلية واقعة مقتل عطا الى التحقيق بجهاز التفتيش تمهيدا لإحالة الواقعة للنيابة العامة، فيما تم انتداب طبيب شرعي لتشريح الجثة للوقوف على سبب الوفاة بعدما أصرت أسرته على تشريح الجثمان بمعرفة مصلحة الطب الشرعي، واعترضت على قرار النيابة بتوقيع الكشف الظاهري فقط عليها.
وقد نفت إدارة سجن طرة ان يكون الشاب قد قتل تحت التعذيب، مشيرة الى انه لفظ انفاسه الاخيرة نتيجة تناوله أمبولة يرجح أن فيها مواد مخدرة.
على جانب اخر، أمرت نيابة أكتوبر بحبس ضابطين هما النقيب هاني محمد يسري والملازم خالد ممدوح أربعة ايام على ذمة التحقيقات بعد ان قاما باطلاق نار على سيارة كان يستقلها أربعة شباب من دون لوحات معدنية في مدينة الشيخ زايد ورفضت التوقف لتفتيشها مما ادى لمقتل سائقها ويدعى انور سليمان (24 سنة).



0 مشاركات:

إرسال تعليق