اجتماع للمجمع القبطي المقدس في القاهرة ودعوات دولية للتهدئة

فضيلة شيخ الازهر والبابا شنودة
مدونة بانوراما: دعا شيخ الأزهر، أعلى سلطة دينية إسلامية في مصر، كبار رجال الدين المسلمين والمسحيين في البلاد إلى إجراء مناقشات بسرعة، غداة مقتل 24 شخصا في صدامات بين أقباط وقوات الامن، كما ذكر التلفزيون الحكومي المصري. وقال التلفزيون إن إمام الأزهر أحمد الطيب دعا أعضاء "بيت العائلة المصرية"، المنظمة التي تضم رجال دين مسلمين ومسيحيين إلى الاجتماع "بهدف احتواء الازمة". وأضاف أن الطيب
أجرى اتصالا مع بابا الأقباط شنودة الثالث.
من جهته، ترأس البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين اجتماع المجمع المقدس، أعلى سلطة في الكنيسة الأرثوذكسية، بحضور عدد كبير من الأساقفة بالمقر البابوي بالعباسية. وخيمت أحداث ماسبيرو الدامية التي وقعت أمس، التي راح ضحيتها 24 قتيلا، وسقوط أكثر من 200 مصاب، على أجواء الاجتماع. وتجري الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية استعداداتها للصلاة على جثامين ضحايا الأحداث من الأقباط ، الذين سيصلون من المستشفى القبطي إلى الكاتدرائية التي تبعد عنها بضعة خطوات. وأحاطت أجهزة الشرطة والجيش بالكاتدرائية المرقسية للحفاظ على الأمن.
مظاهرة المسيحيين في ماسبيرو
دعوات للتهدئة
صرحت مسؤولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، اليوم الاثنين (10 تشرين أول/ أكتوبر) بأنه يتعين على مصراحترام الأقليات الدينية والانتقال إلى "ديمقراطية حقيقية"، وذلك بعد مقتل 24 شخصا في مواجهات الليلة الماضية بين متظاهرين معظمهم من الأقباط وقوات الأمن. وقالت أشتون للصحفيين، قبل المشاركة في اجتماع  وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج، إن الوزراء سوف يعربون عن قلقهم بالنسبة لأفراد الأقليات الدينية الذين يتعرضون  للهجوم.
كما طالب وزير الخارجية الألمانية غيدو فيسترفيله جميع الأطراف بالتسامح الديني والتعقل، مبديا قلقه "بسبب العنف الممارس بدوافع دينية"، بحسب بيان للخارجية الألمانية صدر الإثنين. وأضاف الوزير قائلا: "إن الطريق إلى الديمقراطية يمر عبر التسامح الديني أيضا".
وارتفعت حصيلة المواجهات بين قوات الأمن المصرية والمتظاهرين الأقباط ليلة أمس (الأحد التاسع من أكتوبر/ تشرين أول 2011) إلى 24 قتيلا وذلك في احتجاج على إحراق كنيسة في الصعيد، فيما وصفه المراقبون بأعمال العنف الأكثر دموية منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في شباط / فبراير.



0 مشاركات:

إرسال تعليق