جلعاد شاليط وصل إسرائيل واستعدادات مصرية لاستقبال الأسرى الفلسطينيين

جلعاد شاليط
مدونة بانوراما:  بث التلفزيون المصري أولى صور الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط بعد الإفراج عنه من طرف حركة حماس في إطار عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. وأكد مصدر عسكري إسرائيلي لوكالة فرنس بريس أنه تم فعلا الإفراج عن شاليط موضحا أنه "تم نقله إلى مصر على يد حماس وسيقوم كولونيل إسرائيلي بالكشف على وضعه الصحي وبعدها سينقل إلى إسرائيل". وبدا شاليط بصحة جيدة ويسير على قدميه مرتديا قميصا رمادي اللون وقبعة سوداء. كما بدت في اللقطات الإجراءات الأمنية المشددة التي أحيط بها كما أظهرت اللقطات عناصر فلسطينية ملثمة.

وكانت حافلات تابعة للسجون الإسرائيلية نقلت 96 أسيرا فلسطينيا من سجن كتسيعوت في جنوب إسرائيل إلى قاعدة "عوفر" بالقرب من رام الله، بينما نقلت قوافل أخرى 334 نزيلا إلى معبر كرم أبوسالم، على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة ومصر. كما انطلقت حافلات تقل أعدادا إضافية من الأسرى الفلسطينيين، من المقرر أن يفرج عنهم اليوم الثلاثاء، من سجون إسرائيلية أخرى إلى نقاط عبور سيجري فيها إطلاق سراحهم وذلك في إطار المرحلة الأولى من صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.

"مصر ضامنة الصفقة"
من جهته أكد فوزي برهوم، المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، أن الجانب المصري هو الضامن لإتمام المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع الحركة، كما ألمح إلى وجود اتصالات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل لإتمام الصفقة. جدير بالذكر أن المرحلة الأولى من الصفقة تشمل الإفراج عن 477 أسيرا فلسطينيا مقابل إفراج حماس عن شاليط، الذي تحتجزه الحركة منذ خمس سنوات. وبموجب اتفاق جرى التوصل إليه الأسبوع الماضي، بوساطة مصرية، ستفرج إسرائيل عن 1027 أسيرا فلسطينيا على مرحلتين مقابل إطلاق سراح شاليط، الذي اختطف في هجوم شنته حركة حماس من قطاع غزة عبر الحدود في 25 حزيران/يونيو عام 2006. وقال أبومجاهد المتحدث باسم خاطفي شاليط في مقابلة عبر الهاتف مع التلفزيون الإسرائيلي إن شاليط سينقل إلى الجانب المصري في اللحظة التي يعبر فيها الأسرى الفلسطينيون إلى مصر من إسرائيل عبر معبر كرم أبوسالم، والتأكد من أن الصفقة تضم الأسماء التي جرى الاتفاق عليها. وسيجري تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة التي تشمل إطلاق سراح 550 أسيرا فلسطينيا في غضون شهرين.
وتوجهت عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط من منزلها في مسبه هيلا بالجليل صباح اليوم الثلاثاء إلى القاعدة العسكرية تل نوف جنوب شرق تل أبيب، تمهيدا لاستقبال ابنها المقرر أن يفرج عنه في إطار صفقة تبادل الأسرى مع حماس. وشوهد والدا شاليط نوعام وافيفا وشقيقه وشقيقته وهم يستقلون سيارة في مسبه هيلا بالجليل بشمال إسرائيل، وغادرت المكان ضمن قافلة تتألف من ثلاث مركبات وبحراسة الشرطة إلى قاعد تل نوف، بينما وقف العديد من الأنصار يلقون نظرة على القافلة.




0 مشاركات:

إرسال تعليق