الثوار الليبيون يسيطرون على بني وليد بـ"الكامل"

ثوار ليبيا
مدونة بانوراما: أعلنت  قوات الثوار التابعة للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الاثنين إنها رفعت علم البلاد الجديد فوق بني وليد وهي واحدة من آخر معقلين للموالين للزعيم المخلوع معمر القذافي. وإلى جانب سرت، مسقط رأس القذافي، كانت بني وليد البلدة الثانية في ليبيا التي استمرت فيها المقاومة المسلحة لحكم المجلس.

وأعلن قائد عسكري في القوات التابعة للمجلس الانتقالي لوكالة فرانس برس الاثنين إن مدينة بني الواقعة على بعد 170 كلم إلى جنوب شرق طرابلس "تحررت بالكامل". وقال سيف اللاسي قائد لواء الزليتن (شمال شرق بني وليد) الذي شارك في الهجوم على بني وليد، إن المدينة "تحررت بالكامل والطريق أصبحت
الآن مفتوحة شرقا باتجاه سرت وجنوبا باتجاه سبها وغربا باتجاه طرابلس". وأكد أنه تم اعتقال "ما لا يقل عن عشرين من المرتزقة".

وكان قائد آخر، هو سالم غيد رئيس غرفة عمليات الجبهة الجنوبية، قد أعلن في وقت سابق، سيطرة مقاتلي النظام الجديد على وسط المدينة، مشيرا إلى سقوط قتيلين و16 جريحا في صفوف هذه القوات. وفي المكان أطلق المقاتلون النار في الهواء من أسلحة خفيفة وثقيلة على وقع هتافات "الله اكبر" ابتهاجا بتقدمهم كما رفعوا علم السلطات الليبية الجديدة على مبان ومساجد عدة، كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.

كر وفر سبق تحرير بني وليد
بني وليد
وكان العقيد عبد الله ناكر رئيس المجلس الثوري في طرابلس، قد قال الأحد لرويترز إن القوات وصلت إلى وسط بني وليد ورفعت العلم. وذكر مقاتلون يشاركون في الهجوم على بني وليد لرويترز أنهم دخلوا بلدة بني وليد، وهي مسقط رأس قبيلة ورفلة اكبر قبائل ليبيا وواحدة من أكثرها نفوذا سياسيا. ويبلغ عدد أفراد القبيلة نحو مليون نسمة من جملة ستة ملايين هو إجمالي سكان البلاد، وكان للقذافي نفوذ واسع في القبيلة.
وقام الثوار بمحاصرة البلدة منذ أسابيع ويتمركز المئات من الموالين للقذافي في أوديتها وتلالها يقاومون تقدم قوات الحكومة المؤقتة. وقد شنوا الأحد هجوما جديدا على المدينة بعد تعليق المعارك لأسبوع من اجل التحضير لشن هجوم جديد ورص الصفوف اثر تكبدهم خسائر كبيرة أمام قوات القذافي في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر. وبسبب غياب التنسيق بين الكتائب التي أتت من كل أنحاء الغرب الليبي، اضطرت قوات المجلس الانتقالي إلى الانسحاب من مطار بني وليد بعد أن سيطرت عليه، ما أدى إلى سقوط 17 قتيلا وأكثر من 80 جريحا في صفوفها. وفضلا عن الحملة العسكرية خاض مسؤولو المجلس مفاوضات مع زعماء قبليين في بني وليد حتى تستسلم، لكن تلك المفاوضات لم تسفر عن نتائج تذكر.



0 مشاركات:

إرسال تعليق