ثغرة معلوماتية حول "مؤامرة" اغتيال السفير السعودي

السفير السعودي عادل الجبير
مدونة بانوراما: نقلت وكالة رويترز عن مسؤولون أمريكيون قولهم إن القيادة الإيرانية العليا وفيلق القدس، كانا على الأرجح على علم بمؤامرة مزعومة لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة، ولكنهم لا يملكون أدلة ملموسة على هذا. وقال مسؤول إن الولايات المتحدة ليس لديها معلومات مؤكدة إلى أي مستوى في التسلسل القيادي الإيراني كان على علم بهذا المخطط. وأنحت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما باللائمة مباشرة على الحكومة الإيرانية في محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، وحذرت طهران من أنها ستواجه العواقب. وزاد الاتهام التوتر بمنطقة الخليج الغنية بالنفط. فيما وصفت طهران الاتهام بأنه ملفق بهدف زرع الفرقة في المنطقة.

وقال المسؤولون الأمريكيون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن ثقتهم، في أن بعض الزعماء الإيرانيين، على الأقل، كانوا على علم بالمؤامرة المزعومة، تقوم في معظمها على التحليلات وعلى فهمهم لطبيعة عمل فيلق القدس. وأضافوا أنه "أكثر من محتمل" أن يكون الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي وقائد قوة القدس قاسم سليماني علما مسبقا أو وافقا على المؤامرة المشتبه بها.

يذكر أن الأمير تركي الفيصل، وهو رئيس سابق للمخابرات السعودية، كان قد قال أمس الأربعاء إن هناك "أدلة دامغة على تورط جهات رسمية في إيران في المؤامرة".

مخطط يفتقد للحرفية
 وظهرت تفاصيل جديدة عن منصور اربابسيار، الأمريكي من أصل إيراني، الذي كان يقيم في تكساس من قبل وانتقل إلى إيران منذ عام، والذي ذكرت مزاعم أنه حاول الاستعانة بعضو في عصابة للمخدرات، في محاولة اغتيال الجبير المفترضة. وتبين أن هذا العضو هو مرشد لإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية. واعترف مسؤولون كبار في الحكومة الأمريكية بأن المخطط يفتقر إلى الحرفية المطلوبة بشكل غير معتاد. وقال مسؤول "كنا ننتظر أن تخفي قوة القدس آثارها بشكل أكثر فعالية". وقال آخر إن التخطيط لشن هجوم عنيف داخل الولايات المتحدة "لا يتفق بشدة مع نمط" أنشطة قوة القدس في الآونة الأخيرة.

وقال كينيث كاتزمان، المتخصص في الشأن الإيراني في خدمة الكونجرس للأبحاث، إن هناك عناصر غير منطقية في المؤامرة المزعومة. وأضاف "فكرة الاستعانة ببائع سيارات في تكساس ليس عضوا في قوة القدس ويقيم في الولايات المتحدة منذ عدة سنوات هذا غير معقول. ربما كان هناك نوع من الاتصال بهذا الشأن مع قوة القدس لكن فكرة أن هذا مخطط تم توجيهه وفحصه والتفكير فيه مليا والموافقة عليه على أعلى مستويات القيادة بطهران في اعتقادي لا تصدق".

وأمام هذه الاتهامات لطهران، طالب وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيله، إيران بتقديم إيضاحات شاملة حول الاتهامات الأمريكية الموجهة إليها، وبتقديم المتورطين في هذه الخطط ومن يقف وراءهم إلى العدالة، معربا عن "ارتياح" الحكومة الألمانية إزاء نجاح السلطات الأمريكية في عرقلة "خطط الهجوم الإرهابي".



0 مشاركات:

إرسال تعليق