المجلس الوطني الانتقالي يصد هجوما لقوات القذافي

الثوار الليبين
مدونة بانوراما: قال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الحاكم أحمد باني الأحد (25 أيلول/ سبتمبر 2011) في مؤتمر صحفي في طرابلس إن قوات القذافي هاجمت أمس السبت قوات المجلس في غدامس الواقعة على الحدود مع الجزائر. وأضاف المتحدث أن المعلومات المتوفرة حالياً تشير إلى أن هذه المجموعات على صلة بخميس، نجل القذافي. وتابع أن قوات المجلس سيطرت على المنطقة ولن تسمح بهجوم آخر. وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس قال نائب رئيس المجلس المحلي لغدامس مهندس سراج الدين إن البلدة لهجوم "فجر اليوم الأحد من قبل
موالين للقذافي ومجموعات من الطوارق".  وأوضح أن "الاشتباكات قتل فيها حتى الآن خمسة على الأقل من الثوار وأصيب أكثر من ثلاثين بجروح".
ميدانياً أيضاً أفادت تقارير إخبارية دخول الثوار الليبيين مدينة سرت، مسقط رأس القذافي، من محورين واقترابهم من حسم المعركة مع الموالين للقذافي بعدما باتوا على مسافة مئات الأمتار من قلب المدينة، كما سيطروا في الوقت نفسه على مزيد من المدن في جنوب البلاد. وكان الثوار القادمون من مصراتة ومن مدن أخرى في شرق ليبيا وغربها قد سيطروا في وقت سابق على البوابة الشرقية لسرت، التي يقولون إن واحداً على الأقل من أبناء القذافي - هو المعتصم - يقود فيها المقاتلين الموالين لوالده.
ونقلت وكالة فرانس بريس عن شاهد عيان أن مقاتلين مرتزقة أفارقة يشنون "هجمات انتقامية" في سرت. ونقلت الوكالة عن أستاذ جامعي، طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن "هناك أفارقة مرتزقة يتجولون في المدينة، ويطلقون النار باتجاه المنازل في المنطقة الأولى"، غرب سرت. وأكد الأستاذ الجامعي في اتصال هاتفي أن "كل المباني في الشارع الرئيسي تضررت"، مشيراً إلى أنه شاهد معتصم، أحد أبناء القذافي، مرتين خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، وبينهما مرة في مركز قيادة داخل مستشفى سرت، موضحاً أنه حضر إلى المكان بطلب من الموالين للقذافي من أجل إصلاح عطل في أجهزة الكمبيوتر هناك.

استياء الجزائر من تصريحات عائشة القذافي
ائشة القذافي
وعقب التصريحات التي أدلت بها عائشة القذافي ابنة العقيد معمر القذافي أول أمس الجمعة وبثتها قناة "الرأي" الفضائية ومقرها سوريا، قال مراد مدلسي وزير الخارجية الجزائري إن هذه التصريحات "غير مقبولة"، مشيراً إلى أنه سيتم اتخاذ قرارات لمنع تكرار مثل هذا التصرف. وأكد مدلسي لوكالة الأنباء الجزائرية مساء أمس السبت إن بلاده اتخذت مبادرات على مستوى مجلس الأمن لتوضيح موقف الحكومة الجزائرية من الأزمة الليبية، مشدداً على التزام بلاده بالعمل مع السلطات الليبية الجديدة من "أجل إعادة بناء بلدهم وتعزيز علاقاتنا".
وكانت عائشة القذافي وصفت في رسالة صوتية قادة ليبيا الجدد بـ"الخونة" داعية من أسمتهم أسود طرابلس وغيرها من المدن للتصعيد ومحاربة الحكام الجدد وأن والدها بخير وفي حالة معنوية طيبة ويحمل سلاحه ويقاتل جنباً إلى جنب مع "المحاربين". وقال مدلسي"أبلغت بالتصريح الذي أدلت به السيدة عائشة القذافي لقناة الرأي الفضائية ولا يمكن إلا أن أعبر عن دهشتي لمثل هذا التصريح الذي يأتي من سيدة استقبلتها الجزائر بمعية أفراد عائلتها لأسباب إنسانية".



0 مشاركات:

إرسال تعليق