انباء عن مقتل العشرات نتيجة قصف اللاذقية برا وبحرا


الثورة السورية
مدونة بانوراما: يقول نشطاء من المعارضة السورية ان 28 شخصا على الاقل قتلوا في الهجوم المستمر الذي تشنه القوات السورية من البر والبحر على مدينة اللاذقية الساحلية.
وقال شاهد عيان لبي بي سي إن قوات الجيش اقتحمت منطقتي الرمل ومسبح الشعب السكنيتين بعد قصفها بالدبابات والزوارق الحربية، وأضاف الشاهد أن قناصة تمركزوا فوق المباني العالية وأطلقوا النار" على أي شئ يتحرك".
كما ذكر المرصد السوري
لحقوق الإنسان أن حي الرمل والمناطق المجاورة له شهدت إطلاق نار كثيف جدا من مختلف انواع الاسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة.
وتحدث المرصد عن "اطلاق نار كثيف عند مداخل الاحياء المحاصرة والمتاخمة للرمل مثل عين التمرة و بستان السمكة وبستان الحميمي".
وقال شهود عيان لبي بي سي إن نقيبا من الجيش السوري قتل خلال عملية الاقتحام التي بدأت فجر الأحد.
من جهتها قالت قناة الاخبارية السورية اليوم ان مسلحين ينتشرون في منطقة الرمل ويقاومون دخول قوات الامن والجيش ويتبادلون اطلاق النار معها وان شخصا يدعى ( ابراهيم السخطا ) يتزعم هؤلاء المسلحين.
وكانت الدبابات والمدرعات قد انتشرت قبل ثلاثة أشهر في اللاذقية للقضاء على الاحتجاجات المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد.
واكد المرصد السوري نزوح عدد كبير من الاحياء التي تشهد عمليات امنية وعسكرية وبشكل خاص للنساء والاطفال باتجاه جبلة ومدن مجاورة لها.
وأكد المرصد أن الاتصال الهاتفي مع اللاذقية سواء بالخطوط الأرضية أو خطوط الجوال وكذلك خدمة الانترنت قد قطعت عن المدينة.
وأقيمت الحواجز على مداخل الحي ويجري تدقيق بالبطاقات الشخصية من قبل الأمن للبحث عن مطلوبين وفق قوائم مسبقة.
وبث ناشطون مشاهد على شبكة الإنترنت تظهر مدرعات الجيش في شوارع مدينة اللاذقية.
حصار
ويقول مراسلنا في بيروت جيم ميور إن اللاذقية التي يقطنها نحو 600 ألف نسمة كانت من اوائل المدن التي شهدت مظاهرات ضد النظام السوري.
وتركزت المظاهرات في أحياء تسكنها أغلبية سنية في اللاذقية مثل الصليبية في وسط المدينة والرمل والشعب على الشاطيء الجنوبي.
ويقول سكان ان القوات والدبابات تحاصر هذه المناطق منذ شهور مع تراكم القمامة وانقطاع الكهرباء من حين لاخر.
وأوضح مراسلنا أن حملات الجيش تركز حاليا على الأحياء ذات الأغلبية السنية ما يثير المخاوف من اندلاع عنف طائفي في المدينة التي يقطن العلويون بعض احياءها.
وتعتبر منطقة الرمل من مناطق العشوائيات وتسكنها غالبية من السكان من أصول تعود إلى مدن إدلب وريفها ومدينة جسر الشغور، ويقدر عدد سكانها بمائتي ألف نسمة.
وقال سكان من المنطقة لبي بي سي ان قوى الجيش والأمن تتوزع على أطراف المنطقة ولم تدخل إلى أحيائها الضيقة وسط حركة نزوح واسعة كم قبل النساء والاطفال خوفا من عملية عسكرية وشيكة.
وقال أحد شهود العيان لوكالة أنباء رويترز إنه شاهد قطعتين بحريتين تقومان بقصف حي الرمل الفلسطين والشعب في المدينة.
وتفيد تقديرات المنظمات الحقوقية بأن عدد القتلى من اندلاع الاحتجاجات في سورية في مارس/آذار الماضي وصل إلى 1700 شخص.
وقد تعرض الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا لحملة ضغوط دولية وإقليمية، فقد فرضت واشنطن مزيدا من العقوبات وسحبت السعودية والكويت والبحرين سفرائها من دمشق.
كما أوفدت تركيا وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو إلى دمشق حيث طالب بـ "وقف قتل المدنيين".