الثوار السوريون يتظاهرون بعد خطاب القاتل.. والمعارضة تعلن استمرار "الثورة"

احتجاجات السوريين
مدونة بانوراما: اعتبرت "لجان التنسيق المحلية" التي تضم أبرز ناشطي الحركة الاحتجاجية في سوريا أن الخطاب الذي ألقاه القاتل بشار الأسد الاثنين (20 يونيو/ حزيران 2011)  "يكرس الأزمة"، وأعلنت استمرار "الثورة" حتى تغيير النظام.

ورأت اللجان في الخطاب "تجاهلاً كاملاً لجرائم الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، التي ارتكبت أعمال القتل والتمثيل بالجثث واعتقال الآلاف من المتظاهرين والنشطاء والذين لا يزال مصير معظمهم مجهولاً حتى اللحظة". واعتبرت أن دعوة الحوار التي وردت في الخطاب "مجرد
محاولة لكسب الوقت على حساب دماء السوريين وتضحياتهم".

من جانبها اعتبرت الناشطة السورية سهير الأتاسي أن خطاب الأسد "لا يرقى إلى مستوى الأزمة" وسيؤدي إلى تأجيج التظاهرات ضد نظامه، مضيفة أنه "لم يدرك حتى الآن أن الأحرار باتوا يريدون إسقاطه". وتابعت الأتاسي أن "بشار الأسد اليوم يتهم الأصوات الصادحة بالحرية بالتخريب، ويبيح بذلك الدماء ويستبيح المدن ويعطي الشرعية لوجود الجيش داخل المدن".
وفي سياق متصل خرجت تظاهرات مناهضة للنظام في عدة مدن سورية، وذلك رفضاً لما جاء في كلمة الأسد، بحسب ما أوردت وكالة فرانس برس. وسار المتظاهرون في مدينة حلب، وفي سراقب وكفر نبل في محافظة إدلب، ومدينة حمص، حسب ما أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن رامي عبد الرحمن.
وأكد عبد الرحمن أن "المتظاهرين انتقدوا الكلمة التي وصفتهم بأنهم مخربون أو متطرفون"، مؤكداً أنهم "يطالبون بالحرية والكرامة". وكان الآلاف قد نزلوا إلى الشوارع في مدينة حماة دون انتظار انتهاء كلمة الرئيس، للمطالبة برحيل الأسد بحسب ناشطين على الأرض.

أما على الحدود السورية التركية فعبر بعض السوريين الفارين من بطش الجيش عن عدم ثقتهم في وعود الرئيس السوري، إذ قال أحد السوريين لوكالة رويترز إن "الأسد يظهر كل مرة في خطبه متحدثاً عن الإصلاحات، لكن كل هذا كذب".

وكان الأسد قد أعلن في خطاب له اليوم أن حواراً وطنياً سيبدأ قريباً، ودعا كل شخص ترك مدينته أو بلدته أن يعود إليها بأسرع وقت، وأكد على دعمه لأهالي جسر الشغور الذين فروا إلى الحدود التركية. وعبر نحو 11 ألف لاجئ سوري الحدود بالفعل إلى تركيا، التي يقول مسؤولون فيها إن عشرة آلاف آخرين يقيمون في ملاجئ بدائية قرب الحدود.

0 مشاركات:

إرسال تعليق