قتلى بنيران قوات الأمن وسوريا تسمح للصليب الأحمر بالوصول لمناطق الاحتجاجات

الجيش السوري في طريقة لقتل الثوار
مدونة بانوراما: قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الثلاثاء (21 حزيران/ يونيو 2011) إن الحكومة السورية وافقت على توسيع نطاق وصول عاملي المنظمة إلى المدنيين والمناطق التي تشهد احتجاجات. وقال جاكوب كيلينبرجر، رئيس الصليب الأحمر، في بيان أصدرته اللجنة في دمشق بعد محادثات دامت يومين مع مسؤولين سوريين كبار في دمشق "المناقشات تركزت بشكل كامل على المسائل الإنسانية وكانت صريحة وعملية". وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن
كيلينبرجر التقى مع رئيس الوزراء عادل سفر ووزير الخارجية وليد المعلم ورئيس الهلال الأحمر العربي السوري عبد الرحمن العطار ومتطوعين في الهلال الأحمر.
وحتى الآن سُمح للجنة بزيارات محدودة فقط لعدد من المدن بينها درعا، وتطالب اللجنة بالسماح لها بالوصول إلى المناطق المختلفة بلا قيود. ونقلت وكالة فرانس برس عن كيلينبرجر قوله: "كان المسؤولون السوريون متفهمين ووافقوا على تيسير دخول اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري لمناطق الاضطرابات. وسأتابع عن كثب كيفية تنفيذ هذا التفاهم". ومضى يقول إن السلطات السورية عبرت أيضاً عن "استعدادها لمناقشة شروط" زيارات اللجنة الدولية للمعتقلين، معتبراً أن هذه "خطوة أولى للأمام". كما أجرى كيلينبرجر محادثات مع رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري عبد الرحمن العطار من أجل استكشاف سبل تعزيز التعاون والتنسيق.

 مدن "خالية" في الشمال الغربي
من جهتها كشفت بعثة أممية تزور سورية عن أنها شاهدت مدنا خالية من السكان في المنطقة الشمالية الغربية المضطربة. وقالت بعثة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، في بيان الثلاثاء: "لم نصادف سكاناً نازحين، غير أن خلو جسر الشغور والقرى المحيطة بها (من السكان) يدلل على نزوح أعداد كبيرة". وتأتي زيارة البعثة كفرصة نادرة لإلقاء نظرة على الأوضاع الراهنة في مدينة جسر الشغور بعد أيام من نزوح جماعي لسكانها الذين فر الآلاف منهم إلى تركيا أملاً في النجاة من الحملات الأمنية الدموية التي تشنها القوات الحكومية في العديد من المدن.
وقالت المفوضية :"لا أثر لمواطنين يعملون في الحقول.. جسر الشغور نفسها كانت شبه مهجورة. ومعظم محلاتها التجارية إما منهوبة أو مغلقة". وفر أكثر من عشرة آلاف لاجئ سوري إلى تركيا ويعيشون في أربع مخيمات منتشرة على طول الحدود السورية ـ التركية. وقالت المنظمة الأممية إنها تشعر بالقلق لأن كثيرين من أولئك اللاجئين مصدومون ويشعرون أنهم في خطر وإن النساء فقط يمثلون خمسين بالمائة من مجموع قاطني المخيمات. ويمثل مشهد السوريين الفارين من منازلهم إلى تركيا مصدر حرج عام للرئيس السوري بشار الأسد الذي لا يزال يحاول ضمان دعم داخلي لحكم آل الأسد.

مقتل سبعة محتجين في احتجاجات حاشدة
من جانب آخر قال ناشط بارز إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص سبعة أشخاص الثلاثاء أثناء صدامات في مدينتين وقعت بين موالين للرئيس بشار الأسد ومحتجين يطالبون بالإطاحة به. وجاءت الصدامات إثر قيام السلطات بتنظيم تجمعات حاشدة في عدة مدن تأييداً للأسد الذي يواجه حكمه المستمر منذ 11 عاماً تحدياً من انتفاضة شعبية دخلت شهرها الرابع، مما دفعه إلى تقديم وعود بإجراء إصلاحات أمس الاثنين، رفضها المحتجون وزعماء العالم الذين وصفوها بأنها غير كافية.
وقال نشطاء إن المحتجين قُتلوا بأيدي قوات الجيش والأمن التي تدخلت إلى جانب مؤيدي الأسد في مدينة حمص وبلدة الميادين في محافظة دير الزور التي تقع على مسافة 40 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة قرب الحدود مع معقل السنة في العراق. ونقلت وكالة رويترز عن عمار القربي، رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، قوله إن موالين للأسد يعرفون باسم "الشبيحة" أطلقوا الرصاص على المحتجين في حمص وحماة والميادين وقتلوا سبعة مدنيين على الأقل وأصابوا عشرة بجروح.
وقال اثنان من المقيمين في حمص إن قوات الأمن أطلقت النار على المحتجين الذين نظموا مظاهرة في مواجهة الاجتماع الحاشد المؤيد للأسد المدعوم بشرطة سرية وأفراد من الميليشيا الموالية للرئيس السوري المعروفة باسم "الشبيحة". وتقول جماعات حقوقية سورية إن 1300 مدني على الأقل قتلوا واعتقل عشرة آلاف منذ آذار/ مارس الماضي. وتفرض سوريا حظرا على معظم الصحفيين الدوليين مما يجعل من الصعب التحقق من روايات النشطاء والمسؤولين.

0 مشاركات:

إرسال تعليق