اشتباكات تعكر فرحة اليمنيين بـ"هروب" صالح

فرحة اليمنين بانتصار الثورة
مدونة بانوراما: فيما الفرح يعم مختلف المدن اليمنية بعد تأكيد مغادرة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى السعودية، قامت قوات من الحرس الجمهوري في مدينة تعز بقصف "ساحة الحرية" التي يعتصم فيها المحتجون ضد النظام منذ نحو أربعة أشهر. فبمجرد تأكد مغادرة الرئيس اليمني للبلاد بدأ الشباب، الذين يقودون منذ أشهر انتفاضة واسعة النطاق للمطالبة بإسقاط النظام في اليمن، بالاحتفال، معتبرين مغادرته
"سقوطاً للنظام" في بلادهم. وهتف عشرات المتظاهرين المتحمسين في ساحة الاعتصام في صنعاء "حرية حرية اليوم عيد الحرية". وهتف آخرون "خلاص، سقط النظام" وآخرون "اليوم يمن جديدة" و"ياشباب ياشباب علي عبدالله هرب". 



اشتباكات في تعز



 ونقلت قناة الجزيرة عن مراسلها في عين المكان أن قتالا ضاريا اندلع في تعز الأحد. فيما قالت وكالة فرانس برس أن أربعة جنود من الحرس الجمهوري ومسلح مدني قتلوا في اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط القصر الجمهوري في المدينة التي انطلقت منها شرارة الثورة قبل أربعة أشهر. وقال شهود عيان للوكالة الفرنسية إن القتلى الخمسة سقطوا خلال اشتباكات عنيفة بين الحرس الجمهوري ومسلحين مدنيين منظمين تحت اسم "صقور حماية الثورة في تعز" بالقرب من الحرس الجمهوري في المدينة، مشيرة إلى أن ذلك يأتي فيما تشهد تعز تظاهرات للاحتفال بمغادرة الرئيس اليمني إلى السعودية لتلقي العلاج.



ونقل موقع "المصدر أونلاين" المقرب من الثوار في اليمن عن مراسله في تعز أن مسيرة حاشدة لعشرات الآلاف انطلقت من شارع جمال صوب ساحة الحرية وأن مسلحين وقوات موالية لصالح أطلقت الرصاص الحي بكثافة على ساحة الحرية قبل أن تصل إليها المسيرة، مشيراً إلى أن عدداً من الجنود والضباط الموالين للثورة ردوا على إطلاق النار. وقال المراسل إن ساحة الحرية تعرضت لقصف من الدبابات.



وفي العاصمة صنعاء قال مصدر طبي إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب 15 آخرون اليوم عندما انفجرت قذيفة في مقر قيادة الفرقة المدرعة الأولى، التابعة للواء يدعم المعارضة اليمنية المطالبة بتنحي الرئيس اليمني. وأشار مصدر عسكري إلى احتمال أن تكون الواقعة حادثاً.



غموض في المشهد اليمني



وكان صالح قد وصل مساء أمس السبت إلى السعودية للعلاج من إصابة تعرض لها أثناء قصف لمقره في القصر الجمهوري تضاربت الأنباء عن مصدر القصف والجهة المسؤولة عنه. ويسود غموض على رأس الدولة اليمنية  وحالة من الضبابية بعد غياب صالح عن البلاد. فيما يفترض وفقا للدستور أن يتولى نائب الرئيس عبده ربه منصور هادي صلاحيات الرئيس، إلا أنه لم يصدر بيان رسمي يؤكد ذلك. وأكدت مصادر قريبة من الرئاسة لوكالة فرانس برس أن احمد نجل الرئيس اليمني وقائد الحرس الجمهوري، موجود في قصر الرئاسة بينما نائب الرئيس عبد ربه منصور الذي يفترض أن يدير شؤون البلاد في غياب الرئيس بموجب الدستور, موجود في منزله.



وفيما نقلت قناة "العربية" عن مسؤول في الحزب الحاكم في اليمن أن صالح سيعود إلى البلاد بعد أيام، وسط أخبار أن أولاده وأبناء أخيه مازالوا في صنعاء وهم يقودون قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر حكومي يمني الأحد إن قادة يمنيين بارزين بينهم أبناء وأبناء أشقاء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ما زالوا في اليمن ولم يذهبوا مع صالح إلى السعودية. ويقود أحمد الابن الأكبر لصالح الحرس الجمهوري ويرأس ثلاثة من أبناء أشقائه وحدات أمنية ومخابراتية بالبلاد.



 وقد التقى السفير الأميركي في صنعاء الأحد نائب رئيس الجمهورية حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية، التي ذكرت أن هادي استقبل السفير جيرالد فيرستاين وناقش معه "العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بالمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية".



وسارعت أحزاب المعارضة اليمنية إلى التأكيد على أنها ستعمل "بكل قوتها" لمنع عودة صالح. وقال المتحدث باسم تحالف "أحزاب اللقاء المشترك" المعارضة "سنعمل بك قوتنا لعدم عودته" مشيرا إلى أن "صفحته السياسية طويت منذ زمن". وأبدى قحطان استعداد المعارضة "للتعاون" مع عبد ربه منصور هادي، مشيرا إلى أن الصعوبة تكمن في ما إذا كان "أولاد" صالح مستعدين "ليسلموا السلطة"، وتابع ""لا بد أن يتم إجبار أولاد صالح على تسليم السلطة إلى عبد ربه منصور".
امكانية اضافة تعليقات وردود بأسمك بتسجيل الدخول من هنا

0 مشاركات:

إرسال تعليق