إسرائيل تخصص 100 مليون دولار لتهويد القدس

تهويد القدس
مدونة بانوراما: أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن منحة بقيمة 100 مليون دولار من أجل مواصلة تهويد القدس المحتلة، وذلك بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لاحتلال الشطر الشرقي من المدينة عام 1967. وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، قبل اجتماع حكومته الأسبوعي أمام كل العالم موقفه القائل إن "القدس موحدة غير قابلة للتقسيم".
وقال نتنياهو قبل اجتماع الحكومة الأسبوعي الذي عقد استثنائياً في البلدة القديمة في القدس "مرت 44 سنة وتم توحيد المدينة"، وأعلنت الحكومة الإسرائيلية في هذه المناسبة عن
منحة بقيمة

مائة مليون دولار من أجل التطوير السياحي والتكنولوجي للمؤسسات الإسرائيلية في شطري المدينة، وهو ما اعتبره الفلسطينيون خطة ممنهجة لتهويد القدس. 
وأضاف نتنياهو "ان الحكومة مرتبطة ببناء القدس التي هي قلب الأمة" في إشارة إلى استمرار الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية، الأمر الذي يعارضه المجتمع الدولي، وأشار نتنياهو إلى ان "وحدة المدينة هي وحدة شعب إسرائيل" بعد أن لاقى ترحيباً كبيراً من الكونغرس الأميركي في 24 من مايو الذي رفض فيه أي تسوية تتعلق بالقدس الشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية. 
وقال نتنياهو انه من المهم أن يعرف العالم أن الإسرائيليين مخلصون للقدس وملتزمون ببنائها، وتحدث نتنياهو خلال جلسة خاصة عقدها مجلس الوزراء الإسرائيلي في قلعة داود بالبلدة القديمة في القدس المحتلة لهذه المناسبة شطري القدس زاعماً أن "إسرائيل تمد يدها للسلام الحقيقي مع جيرانها وان وحدة القدس هي من أسس الوحدة في صفوف الشعب".
في المقابل اعتبرت حركة "فتح" الاجتماع الاحتفالي الذي نظمته الحكومة الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة لإقرار موازنة تهويدها بمثابة إعلان إسرائيلي مباشر لرفض عملية السلام، وقال المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي في بيان تلقت "يونايتد برس انترناشونال" نسخة منه "إسرائيل تعلم أن سياسة خلق الوقائع الجديدة والإملاءات التي تحاول تمريرها من خلال القوة العسكرية لن تحقق السلام والأمن كما أنها لن تجد فلسطينياً يخضع لمثل هذه السياسة".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني وقيادته "قادرون على مواجهة التحديات الحاضرة والمستقبلية"، وقال: "قوة الاحتلال وجبروته لن تنتصر على الحقوق مهما بلغ جبروتها وأن الطريق للأمن والاستقرار والسلام يكمن بالاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967".
يأتي هذا فيما تعاني إسرائيل من شبه عزلة دولية بعد عام على الهجوم البحري الإسرائيلي على أسطول للمساعدات الإنسانية كان متوجها إلى غزة. 
ويذكر أن الاحتلال بدأ الأحد فعاليات احتفالاً بمناسبة الذكرى الـ 44 لاستكمال احتلال المدينة المقدسة، أو ما يسميه الاحتلال "توحيد شطري المدينة"، والتي تشمل فعاليات رسمية وأخرى تعليمية ثقافية لمدة أسبوع كامل.

امكانية اضافة تعليقات وردود بأسمك بتسجيل الدخول من هنا

0 مشاركات:

إرسال تعليق