فتح وحماس تتوصلان إلى تفاهم لتشكيل حكومة انتقالية

فتح وحماس. وحدة للابد
مدونة بانوراما: توصلت حركتا فتح وحماس امس في القاهرة الى «تفاهمات» تنص خصوصا على تشكيل حكومة انتقالية، كما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ومسؤول في فتح.
وقالت الوكالة المصرية ان اللقاء الذي عقد بين حركتي فتح وحماس اسفر عن «تفاهمات كاملة حول كافة النقاط محل البحث بما في ذلك تشكيل حكومة انتقالية ذات مهام محددة وتحديد موعد الإنتخابات».
ونقلت الوكالة عن بيان رسمي مصري ان

هذه التفاهمات «تتيح الفرصة أمام مصر للدعوة لعقد لقاء شامل يضم كافة التنظيمات والقوى والفصائل الفلسطينية للتوقيع على اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني في القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة».
واضاف البيان ان «مصر تؤكد أن هذه التفاهمات قد جاءت نتاجا لتوافر الإرادة السياسية لإنهاء الانقسام وحرص الفصائل والقوى السياسية على طرح مبادرات ومقترحات وأفكار إيجابية تعكس الروح الوطنية الصادقة نحو استعادة وحدة الشعب والوطن».
وقال القيادي في فتح عزام الاحمد في تصريحات للتلفزيون المصري انه «تم التوصل الى اتفاق شامل ونهائي» موضحا ان حركة حماس وقعت على ورقة المصالحة التي كانت فتح وقعتها في تشرين الاول اكتوبر الماضي.
واوضح انه تم كذلك «التوقيع على وثيقة تفاهمات حول الملاحظات التي ابديت على الورقة المصرية والاتفاق على تشكيل حكومة من شخصيات مهنية».
وتابع انه «تم الاتفاق على اجراء الانتخابات في وقت اقصاه سنة من اعلان هذا الاتفاق» .
من جهته، قال القيادي في حماس محمود الزهار لقناة الجزيرة انه «تم التوقيع على الورقة المصرية والملحقات التي صارت جزءا منها».
واوضح انه تم «الاتفاق على تشكيل حكومة من شخصيات وطنية يتم التوافق عليها».


عباس وهنية . موحدين للابد
وتابع ان الفصائل الفلسطينية ستدعى الاسبوع المقبل الى القاهرة «لاستكمال توقيع» وثيقة المصالحة الفلسطينية.
وكانت المخابرات المصرية قد قالت إن حركة فتح أبرمت اتفاقا مع حركة حماس امس لتشكيل حكومة مؤقتة وتحديد موعد للانتخابات العامة.
وقالت المخابرات المصرية في بيان إن المشاورات أسفرت عن تفاهم تام على نقاط للمناقشة بما في ذلك وضع اتفاق مؤقت بمهام محددة لتحديد موعد للانتخابات.
 ويضم وفد حركة فتح القياديين عزام الاحمد وصخر بسيسو بينما يتألف وفد حماس من قياديين من الداخل هما محمود الزهار وخليل الحيه واربعة من الخارج هم موسى ابو مرزوق وعزت الرشق ومحمد نصر واسامة حمدان.
وقال وزير الخارجية المصري نبيل العربي في مقابلة نشرتها صحيفة الشروق المستقلة امس انه يعتزم «القيام بزيارة قريبة الى رام الله للدفع بجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية» واشار الى انه تلقى «تأكيدات وتعهدات من السلطة الفلسطينية للتعاون نحو دفع المصالحة الفلسطينية».
 واكد العربي ان «الانقسام الفلسطيني لا يمكن ان يستمر بينما العمل جار لضمان الاعتراف بالدولة الفلسطينية».
واضاف ان الديبلوماسية المصرية تسعى الان لحشد التأييد لعقد «مؤتمر دولي تحت مظلة الامم المتحدة وربما برعاية اميركية» يتم خلاله التوصل الى اتفاق لانهاء النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي من دون العودة الى صيغة المفاوضات الثنائية «التي ولدت ميته»، على حد تعبيره.
وقال ان الهدف من هذا المؤتمر ان يتم التوصل الى تسوية تضمن اعلان الدولة الفلسطينية قبل نهاية العام الحالي.
واوضح انه ربما يقوم بزيارة واشنطن وتل ابيب في اطار هذه المساعي المصرية.
الى ذلك اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مجددا امس ان على الرئيس الفلسطيني محمود عباس «ان يختار بين السلام مع اسرائيل او السلام مع حماس» وذلك اثر التوصل الى «تفاهمات» في القاهرة بين حركة فتح وحركةخماس 0
وقال نتانياهو «على السلطة الفلسطينية ان تختار بين السلام مع اسرائيل او السلام مع حماس. لا يمكن ان يحصل سلام مع الجانبين لان حماس تسعى الى تدمير دولة اسرائيل وتقول ذلك علنا».
من جانبها طالبت الرئاسة الفلسطينية امس نتانياهو «بالاختيار بين السلام والاستيطان»، وذلك ردا على مطالبته عباس بان يختار «بين السلام مع اسرائيل او مع حماس».


0 مشاركات:

إرسال تعليق