شهود وناشطون: الجيش السوري يقصف ويحاصر درعا وسقوط ستة قتلى

لجيش السوري يقصف ويحاصر درعا
مدونة بانوراما: نقلت وكالة رويترز عن اثنين من سكان درعا قولهم إن القوات السورية قصفت اليوم السبت (30 أبريل/ نيسان) الحي القديم وداهمت المسجد العمري في المدينة. وقال أحد السكان "توقف القصف. هناك قناصة على سطح المسجد"، مضيفاً أن القوات مدعومة بدبابات تبدو مسيطرة على الحي القديم لأول مرة منذ مهاجمة المدينة يوم الاثنين وأضاف في حديث هاتفي مع رويترز وهو يبكي "عائلتي وأصدقائي يذبحون". وتابع أن
"تلة" في الحي القديم تحملت العبء الأكبر لقصف الدبابات التي تتدفق على درعا خلال الأيام الستة الماضية. وشوهدت قوات الأمن السورية والشرطة السرية أيضاً في المدينة التي يقطنها 120 ألف نسمة.

وقال أحد السكان ويدعى أبو طارق لرويترز في حديث هاتفي "منذ الفجر نسمع دوي تبادل كثيف للنيران يتردد في شتى أنحاء المدينة ولا نعلم ما يحدث". وذكر سكان أن الاشتباكات اليوم تتركز على ما يبدو في الحي القديم في درعا على "تلة" قرب الحدود مع الأردن. وتابع أبو طارق "شاهدت أكثر من 15 دبابة... دخلت من طريق دمشق سريع وكانت تتحرك في اتجاه الحي القديم".

وقال ناشط سوري لوكالة فرانس برس إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا اليوم السبت في قصف للجيش وإطلاق نار من قناصة في درعا، معقل حركة الاحتجاج على النظام السوري، والتي تشهد نقصاً في الماء والغذاء والدواء منذ تدخل قوات الأمن الاثنين، بحسب الناشط الذي لم يُذكر اسمه. وأوضح الناشط استناداً إلى شهود أن قناصة متمركزين على السطوح يطلقون الرصاص على كل من يغامر بالخروج إلى الشارع. وأضاف "سقط ستة قتلى" مؤكداً" أنهم قتلوا في قصف بدأ فجراً على المنازل أو برصاص قناصة". وتحدث الناشط أيضاً عن "انشقاق" بعض عناصر الجيش لكن لم يتسن التأكد من هذا الخبر من مصدر مستقل، وأضاف أن "بعضهم يرفض الامتثال لأوامر إطلاق الرصاص وانضموا إلى السكان واختبئوا في منازلهم".


"أسبوع فك الحصار"

وأشارت آخر حصيلة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إلى سقوط 66 قتيلاً أمس الجمعة، 33 منهم في درعا في تظاهرات خرجت في عدة مدن سورية متحدية لقرار منع التظاهر ومرددين "حرية" وداعين إلى "سقوط النظام". وتحدث المرصد لحقوقي عن سقوط 539 قتيلاً مدنياً منذ بداية الانتفاضة بينما أفادت "لجنة شهداء 15 آذار" القريبة من المعارضين عن مقتل 582 شخصاً.

ومن جهة أخرى قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السورية إن عنصرين من قوى الأمن الداخلي لقيا حتفهما أمس الجمعة في حمص وأصيب عنصران آخران جراء استهدافهم من قبل مجموعات "إرهابية متطرفة" أثناء أدائهم لمهامهم في محافظة حمص، وذلك  حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في موقعها الالكتروني.

ووعد الناشطون بتظاهرات جديدة خلال "أسبوع فك الحصار" لاسيما الأحد في درعا والاثنين في ضواحي دمشق والثلاثاء في بانياس وجبلة والأربعاء في حمص وتلبيسه (وسط) وتلكلخ عند الحدود مع لبنان. وينوي المتظاهرون الخميس تنظيم "اعتصامات ليلية" في كافة المدن.

0 مشاركات:

إرسال تعليق