مقتل 4 وإصابة 11 في دوار اللؤلؤة خلال تفريق المتظاهرين

المظاهرات في البحرين
هاجمت قوات الامن البحرينية ليل الاربعاء الخميس المتظاهرين المعتصمين في ساحة بوسط المنامة. وحسب شهود عيان تحدثت معهم إيلاف استخدمت الشرطة طلقات صوتية لتفريق المتظاهرين الذين كان أغلبهم من النساء والأطفال. كما علمت إيلاف أن أربعة اشخاص قتلوا وأصيب 11 من بينهم 8 من عناصر الشرطة، ثلاثة حالتهم خطرة بعد ان تعرضوا لهجوم من قبل المتظاهرين.
وقال فاضل أحمد (37 عاما) لفرانس برس "لقد هاجموا الساحة التي يمضي فيها مئات الاشخاص ليلتهم تحت الخيم". بدوره، قال المتظاهر محمود فرج الذي فر من المكان "جاؤوا من جسر يطل على الدوار. هناك العديد من الجرحى".
وحلقت مروحية فوق الدوار وشاهد الصحافيون المتظاهرين وهم يغادرون المنطقة وتعمل قوات الامن على مطاردتهم.

وعلى الرغم من الارتباك الذي بدت عليه الحكومة خلال ساعات التظاهرة الأولى، فإن مسيرة الولاء التي شارك فيها العديد من أفراد الطائفة السنية صباح اليوم أعادت للحكومة الثقة في النفس، وجاءت تأكيداً على تصاعد مستوى النفوذ السني في هذه المملكة الصغيرة.

وقد صرح العميد طارق حسن الحسن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية بان قوات الأمن العام قامت صباح يوم الخميس بإخلاء منطقة دوار اللؤلؤة من المتجمهرين والمعتصمين فيه وذلك بعد استنفاد كافة فرص الحوار معهم، حيث استجاب البعض منهم وغادر بهدوء، بينما رفض آخرون الامتثال للقانون، الأمر الذي استدعى التدخل لتفريقهم.
وأوضح العميد طارق حسن الحسن أن قوات الأمن حرصت طوال الفترة الماضية على ضبط النفس والتواصل مع عدد من الشخصيات العامة للتباحث مع المعتصمين و المتواجدين بالدوار من اجل فض تجمعهم بالطرق السلمية ، للوصول إلى أفضل السبل التي تضمن ممارسة قانونية منضبطة في ظل دولة المؤسسات.
إلا أن بعض المعتصمين عمدوا إلى استغلال هذا المناخ المتسامح من اجل السعي لفرض ممارسات غير قانونية ومضايقة المواطنين والمقيمين وإيقافهم عند نقاط تفتيش أقاموها للمركبات والمارة في محيط الدوار، كما قام البعض الأخر بتهديد وإرهاب أصحاب المحلات المجاورة لإغلاقها دون وجه حق مما يعد تجاوزا صارخا وخروجا على القانون والنظام والآداب العامة أثار الخوف و الفزع بين مرتادي المنطقة ، واثر على الحياة التجارية و الاقتصادية.
كما أكد الناطق الرسمي على أن وزارة الداخلية قد تلقت العديد من البلاغات والشكاوى من المواطنين و المقيمين بشان الأضرار الجسيمة التي لحقت بهم على المستوى الشخصي أو الاقتصادي ، فضلا عن أن استمرار التجمهر والاعتصام في هذه المنطقة الحيوية كان له تأثيرا بالغا على الاقتصاد الوطني، كما ترتب عليه حدوث أزمات مرورية، وتعطيل للحركة التجارية و السياحية، و الإضرار بمصالح المواطنين.
وأهاب العميد طارق حسن الحسن بالجميع الحرص على أن تكون ممارسة حرية الرأي والتعبير وفقا للدستور والقانون، داعيا المواطنين إلى التحلي بالروح الوطنية و الحرص على مصالح الوطن و مقدراته.

الى ذلك افاد، مراسل إيلاف من المنامة حسن سلمان انه يتوقع ان يعقد مجلسا الشورى والنواب البحرينيان جلسة استثنائية صباح يوم الخميس لبحث المضامين التي نادى بها الملك حمد بن عيسى آل خليفة في كلمته التي ألقاها على خلفية الصدامات التي وقعت بين الشرطة والمعتصمين يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين وأسفرت عن وقوع قتيلين.

وكانت المنامة شهدت الاربعاء إعتصام الآلاف من المحتجين في دوار اللؤلؤة بالعاصمة البحرينية المنامة للمطالبة باصلاحات سياسية، فيما شهدت مظاهرات في عدة مناطق بالبحرين للتعبير "عن الولاء لقيادة البحرين ولتهنئتها بمرور عشر سنوات على مشروع ميثاق العمل الوطني" والتي من المتوقع أن تستمر اليوم ويوم غد.
ومن المقرر أن يعقد مجلسا الشورى والنواب البحرينيان كلا على حدا، جلسة استثنائية صباح يوم الخميس لبحث المضامين التي نادى بها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في كلمته التي ألقاها على خلفية الصدامات التي وقعت بين الشرطة والمعتصمين يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين وأسفرت عن وقوع قتيلين، حيث دعا العاهل البحريني البرلمان بغرفتيه الى سن تشريعات إصلاحية، وذلك وسط تعليق كتلة الوفاق الشيعية المعارضة لنشاطها البرلماني إلى أن تتحقق المطالب الذي يطالب بها المعتصمون.
وقد شارك الالاف من المشيعين صباح أمس في مراسم تشييع جثمان القتيل فاضل متروك لمثواه الاخير. إلى ذلك، رفع المحتجون سقف مطالبهم من المطالبة بإصلاح النظام الى المطالبة باسقاطه، وبرروا ذلك بالتعامل "العنيف من قبل رجال الأمن مع المتظاهرين، والذي أسفر عن سقوط قتيلين". ونفى عدد من المتظاهرين لـ"ايلاف" نيتهم تغيير النظام الملكي عبر شعار "إسقاط النظام"، مؤكدين أن المقصود هو من منصب رئاسة الوزراء، حيث قضى أربعين عاما في هذا المنصب على حد تعبيرهم".
كما طالب المعتصمون "بأن يكون رئيس الوزراء منتخبا من الشعب، وسحب الجنسية البحرينية من كل من منحت له خلافا للقانون، فضلا عن إيقاف التجنيس السياسي لتغيير التركيبة الديموغرافية في البلد، وأن يكون التشريع بيد المجلس المنتخب وأن يكون المعين للشورى فقط، إضافة تعديل الدوائر الانتخابية، ومحاسبة الفاسدين على حد تعبيرهم".
في المقابل، خرج الآلاف في عدة مسيرات جابت عددا من مناطق البحرين، "لتهنئة القيادة بالذكرى العاشرة لمشروع ميثاق العمل الوطني، مجددين البيعة والولاء لها، معتبرين المسيرات التي خرجت تعارضهم، ولا تعبر عن شعب البحرين، رغم تأكيد عددا منهم على دستورية المطالبة السلمية، الا أنهم أكدوا على ضرورة أن يكون ذلك ضمن القنوات المشروعة كمجلس النواب الذي يمثل البحرين بكافة أطيافه، حيث تمثل المعارضة جمعية الوفاق الشيعية بـ18 نائبا، كما شددوا على ضرورة أن تكون المطالب دستورية ولا تمس جوهر ميثاق العمل الوطني الذي صوت عليه شعب البحرين بنسبة فاقت 98%، كما لا تنال من أمن واستقرار الوطن"، على حد وصفهم.
وكان الأمين العام لجميعة الوفاق الوطني "التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البحرين" الشيخ علي سلمان قد عقد مؤتمرا صحافيا ظهر يوم الاربعاء، اكد فيه انه "لا مكان لولاية الفقيه في البحرين ولا حكومة دينية بل حكومة مدنية". وذكر أن نواب الجمعية لن يعودوا عن قرار تعليق عضويتهم في مجلس النواب قبل تحول البلاد الى "ملكية دستورية" يكون فيها "حكومة منتخبة".
وأضاف ان هذه "الملكية الدستورية يكون فيها الشعب مصدر السلطات وتكون فيها الحكومة منتخبة من الشعب ويكون للشعب الحق في محاسبتها اذا فشلت في تحقيق اهدافها وانتخاب حكومة غيرها".
كما أكد سلمان تاييد مطالب المتظاهرين المعتصمين في دوار اللؤلؤة بوسط المنامة والذين يلبون دعوة ناشطين على الانترنت لـ"ثورة" في البحرين من اجل اعتماد اصلاحات سياسية والافراج عن معتقلين شيعة و"وقف التجنيس السياسي" على حد قولهم.
من جهته، أكد النائب الثاني لرئيس كتلة الوفاق النيابية النائب جميل كاظم في تصريح لـ"إيلاف" إن الكتلة سوف تصر على الاصلاح الدستوري والسياسي والتداول السلمي للسلطة، وأشار إلى أن المعتصمين يقصدون بهتافهم "الشعب يريد إسقاط النظام"، هو "إسقاط الحكومة لتكون منتخبة من الشعب وليس إسقاط النظام الملكي. لأن شعب البحرين توافق في تصويته على ميثاق العمل الوطني على أن يكون الملك وراثيا في الأسرة المالكة.
من جانبه، أكد النائب عن كتلة المستقلين حسن الدوسري عن "استيائه للطريقة التي يطالب بها المتظاهرون، وشدد على أن المطالبة بالاصلاحات السياسية لها اطرها المعروفة متمثلة في المجلس النيابي بكافة أطيافه".
كما أشار الى أن مجلسي النواب والشورى سيجتمعان اليوم كلا على حدة لمناقشة التشريعات الاصلاحية التي دعا ملك البحرين لها أمس الأول، وتوقع ان يسفر الاجتماعان عن تشكيل لجنة مشتركة بين المجلسين لبحث هذا الأمر. ورجح الدوسري انعقاد جلسة مجلس النواب على الرغم من مقاطعة جمعية الوفاق، متوقعا حضور بقية النواب البالغين 22 نائبا. أما رئيس اللجنة النشريعية بمجلس الشورى محمد هادي الحلواجي، فقد توقع ان يسفر اجتماع مجلس الشورى عن وضع الاسس العامة للاصلاحات التي نادى بها الملك، وذكر أن "شعب البحرين بحاجة لتحكيم صوت العقل في هذا الظرف الحرج".
البحرين تشكل لجنة تحقيق في قتل رجلين خلال الصدامات
على صعيد متصل، أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني جواد بن سالم العريض تشكيل لجنة تحقيق خاصة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى الأحداث التي وقعت في المملكة يومي 14 و15 شباط -فبراير، وهي اللجنة التي أمر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بتشكيلها. وتضم اللجنة كل من المعارض السابق وزير العمل الحالي مجيد العلوي، النائب السلفي عادل المعاودة، رئيس هيئة التشريع والإفتاء القانوني عبد الله بن حسن البوعينين، النائب السابق جاسم عبدالعال، يوسف خلف، وخالد عجاج.
ومن المقرر، أن تبدأ اللجنة أعمالها في إجتماعها الأول اليوم الخميس في تمام الساعة العاشرة صباحا بمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة جواد العريض بدار الحكومة.
يذكر ان البحرين شهدت العديد من المظاهرات، تلبية لدعوة شباب بحريني للتظاهر والمطالبة باصلاحات سياسية في الرابع عشر من شباط- فبراير الذي صادف الذكرى العاشرة لميثاق العمل الوطني.

0 مشاركات:

إرسال تعليق