صحافية: صاحب ويكيليكس أعد "حبة سم" سينشرها عبر الانترنت في حال اغتياله

كتبت جوليان شيبرد في موقع ألترنت عن بعض الحقائق المثيرة في حياة جوليان أسانج صاحب ويكيليكس الذي بدأ بتسريب مئات الآلاف من البرقيات الدبلوماسية الأميركية التي كانت تتمتع بالسرية التامة.
وتشير جوليان -حسب موقع الأسواق العربية- إلى أن إطلاق هذه البرقيات هو أحد أهم اللحظات في تاريخ العالم والولايات المتحدة لدورها في التأثير على السياسة العالمية بطريقة غير مسبوقة لتحدد علامة فارقة لبداية عصر منتهى الشفافية أو أقصى رقابة عبر الإنترنت. ووسط ذهول ورعب الساسة وقادة العالم يقوم أسانج بتأكيد الحق الأساسي لحرية التعبير وحرية الجمهور في الإطلاع على ما يقوم به قادته خاصة عندما يتعلق الأمر بالحرب والتعذيب وعمليات الاغتيال، وفيما يلي أغرب الجوانب التي ترتبط بجوليان أسانج وويكيليكس.
1. تعهدت مجموعة من مخترقي الأنظمة "الهاكزر" بشن حرب على الشركات التي تفرض رقابة على ويكيليكس، واستهدفت عملياتهم أمس موقع باي بال PayPal بهجوم موزع للحرمان من الخدمة DDoS نظرا لأن الشركة أوقفت تبرعات الناس للموقع، تلى ذلك هجوم على موقع بنك سويسري اسمه PostFinance قام بتجميد أرصدة جوليان أسانج الشخصية والحقوقية.
2. لم ينتهك جوليان أسانج أي قانون أميركي أو أسترالي رغم مزاعم الحكومة الأميركية وغيرها من الدول، بل قام مساعد رئيس الوزراء الكندي بالمطالبة باغتياله، كما اعتبرت بعض وسائل الإعلام أن أنشطة أسانج هي أنشطة إرهابية وطالبت سارة بالين حاكمة ولاية آلاسكا بالمطالبة بمعاملته أسوة بأسامة بن لادن (ويسخر المعلقون الأميركيون من ذلك التصريح لأن بن لادن لا يزال طليقا بعد أكثر من 10 سنين على ملاحقته). وتواصل الحكومة الأميركية ترهيب الشركات من التعامل معه مثل شركة أمازون التي أجبرت على إيقاف استضافة موقع ويكيليكس.
ولا يصدق موطنو دول غربية مثل أستراليا والولايات المتحدة أن دولهم هي دول قمعية لأنها لا تستهدفهم طالما لم يهددوا الوضع القائم فيها، بل ينكشف القمع فقط لدى استجابة هذه الدول على من يشكك بسلطاتها وسلامة قراراتها، فهل تسلك هذه الدول سلوكا قمعيا عنيفا وبقوة مفرطة أو تتصرف بموجب القانون عند مواجهة من يتحدى سلطاتها وقراراتها ويشكك فيها.
3. أعد جوليان ما يسمى بحبة السم في حال تم اغتياله أو اعتقاله، فقد تأكد قيامه بتجهيز خطة بديلة تحت مسمى الضمان. وهذه الخطة هي نشر مسبق لملف ضخم مشفر من ويكيليكس قام بتنزيله مئات الآلاف عبر الإنترنت يحمل أسم "ضمان" نشرته ويكيليكس بطريقة غامضة يعتقد أنه يحمل هذه التسريبات انتظارا لنشر مفتاح فك تشفيرها قريبا.
وفي حال وقع مكروه لأسانج فسيقوم بعض رفاقه بنشر مفتاح فك التشفير (وهو رقم مؤلف من 256 رقما) لفك الملف الضخم الذي يقال أنه يحوي على معلومات بالغة الخطورة بما فيها معلومات تخص شركة بريتش بتروليوم وبنك أميركا وسجن غوانتنامو (سبق أن نشر أسانج دليل التعذيب في السجن المشؤوم)، وأشار محامي أسانج أن ذلك الملف أشبه بقنبلة "نووية حرارية".
وكشفت محامية تعمل في فريق الدفاع عن أسانج إلى تلقيها تهديدات من وزارة الخارجية الأميركية دون أي اعتبار لقوانين تضمن حماية علاقة المتهم ومحاميه.
4. الجنس المفاجأة-طبيعة التهم المرفوعة ضد أسانج في السويد بالغة الغرابة وأطلق عليها "الجنس بالمفاجأة" ولا أحد يدرك معى ذلك.
فهو ليس متهما بالاغتصاب كما أشارت التقارير الإخبارية وفقا لمحاميه، وهي ليست جريمة في معظم الدول مثل بريطانيا أو الولايات المتحدة، فهو مطلوب للاستجواب حول علاقة جنسية أقامها مع فتاتين معا وتمت دون إكراه أي بالرضى.
لكن إحدى الفتاتين زعمت أنها طلبت منه التوقف لكنه لم يفعل خلال ممارسة الجنس معهما بسبب اعتقادها بتلف الواقي وفقا لنيويورك تايمز التي ألمحت لمؤامرة معدة مسبقا من الفتاة للإيقاع بجوليان أسانج (هناك تقارير غير مؤكدة عن ارتباطها بالاستخبارات الأميركية).
ومن المثير أيضا أن إيران ترى أن البنتاغون سرب الوثائق السرية وأن قصة ويكيليكس مفبركة من قبل الولايات المتحدة. والأكثر غرابة هو تأكيد جوليان لصحيفة الغارديان أن الوثائق تتضمن معلومات عن الأطباق الطائرة UFOs. فهل سنشهد نهاية فيلم أميركية طويل أم هذه هي مجرد البداية؟

0 مشاركات:

إرسال تعليق