القضاء البريطاني يتراجع عن قرار إطلاق سراح أسانج

قرر القضاء البريطاني مساء الثلاثاء إبقاء مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج في السجن بعد أن طعنت السويد ضد قرار الإفراج عنه بكفالة.
ووفقا لمصادر بريطانية مطلعة ، فإن أسانج سيبقى رهن الحجز إلى حين نظر الاستئناف الذي قدمته السويد ضد قرار الإفراج عنه بكفالة .
وكان قاض بريطاني قرر في وقت سابق الثلاثاء الإفراج عن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج بكفالة تبلغ قيمتها 200 ألف جنيه استرليني على أن يمثل أمام المحكمة مجددا في 11 يناير المقبل .
وصرحت جنيفر روبنسون محامية أسانج بأن محكمة وستمنستر في لندن استجابت لطلبات الإفراج عن موكلها بكفالة بعد قيام عشرات الأشخاص بتقديم ضمانات للإفراج عنه ، موضحة أن هذه هي المحاولة الثانية لطلب الإفراج بكفالة عن أسانج منذ اعتقاله على خلفية صدور مذكرة اعتقال من الشرطة الدولية "الإنتربول" للتحقيق معه حول مزاعم بجرائم جنسية واغتصاب في السويد .
وأضافت أن القرار جاء أيضا بعد اقتناع المحكمة بما قدمته لجنة المحامين المدافعين عن أسانج إذ اعتبروا أنه مطلوب للتحقيق وبالتالي فإنه يستفيد من قرينة البراءة طالما أنه غير محكوم.
كما تعهد المحامون بأن يلتزم أسانج بالتقدم من مركز الشرطة لتأكيد وجوده بشكل دوري، وعرضوا أيضا تزويده بشريحة إلكترونية تسمح للشرطة بالتأكد من مكان وجوده وإبقاء جواز سفر أسانج بحوزة الشرطة للتأكد من عدم فراره خارج بريطانيا.
ومن جانبها ، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن جمايما خان الزوجة السابقة لنجم الكريكيت الباكستاني السابق عمران خان من بين الشخصيات التي تقدمت بعروض ضمانات للإفراج عن أسانج.
وكان أسانج كان وصل في وقت سابق الثلاثاء إلى مقر محكمة "ويستمنستر ماجيستريت" وسط العاصمة البريطانية لندن في عربة شرطة وسط إجراءات أمنية مشددة ومتابعة كثيفة من قبل وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وأنكر أسانج البالغ من العمر 39 عاما أمام المحكمة شبهة الاعتداء الجنسي على امرأتين في السويد.
وكانت المحكمة البريطانية المذكورة رفضت قبل أسبوع طلب الإفراج عن أسانج بكفالة وذلك على الرغم من مطالبة أنصاره بإطلاق سراحه.
يذكر أن أسانج وضع في زنزانة انفرادية في سجن واندوورث في لندن على خلفية في أعقاب اعتقاله.
وقالت محامية أسانج إن مسئولي سجن واندسوورث اتخذوا هذا القرار "حرصا على سلامته".
وأضافت أنه أبلغها بعدم وجود علاقة له بالهجمات التي شنت على مواقع عدة شركات مالية قررت مقاطعة ويكيليكس وأن هذه الهجمات هي محاولة متعمدة لربط شركته بقراصنة الإنترنت.

0 مشاركات:

إرسال تعليق