ويكيليكس: شخصية قيادية صينية وراء قرصنة "غوغل"


Google logo
كشفت وثيقة جديدة نشرها ويكيليكس أن عملية القرصنة التي تعرض لها موقع "غوغل" العام الحالي، كان وراءها مسؤول صيني، "غضب" بعد أن بحث عن اسمه في الموقع ووجد تعليقات تنتقده. 
وجاء في البرقية الصادرة عن السفارة الأميركية في بكين، والتي نشرها ويكيليكس،إن "العملية، التي دفعت محرك غوغل إلى الخروج من الصين، قامت بها شخصية قيادية صينية"، مبينة أن "اختراق الموقع كان سياسياً 100%".
وأوضحت البرقية أن "عضواً في المكتب السياسي بالصين غضب بعد أن بحث عن اسمه على غوغل، ووجد تعليقات تنتقده"، دون أن تبين فيما إذا كان زعماء صينيين كبار متورطون في الحادثة.
كما وفي سياق متصل, أشارت برقية أخرى إلى أن بكين بدت "قلقة للغاية" حول استخدام صور الأقمار الصناعية ذات الدقة العالية في خرائط غوغل و"غوغل إيرث".
وكانت غوغل أعلنت، في شهر كانون الثاني الماضي، أنها تعرضت لهجوم متطور عبر الانترنت مصدره الصين، ولم تشر إلى مسؤولية أحد عن عملية القرصنة.
وبينت غوغل أن حسابات البريد الإلكتروني لنشطاء في مجال حقوق الإنسان تم اختراقها، وبناء على ذلك نقلت عملياتها للغة الصينية إلى هونغ كونغ.
ولم تؤكد إحدى البرقيات أن الولايات المتحدة أو تنفي صحة تلك المعلومات التي تتحدث عن تورط صيني رسمي في حادثة القرصنة.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دعت الصين في وقت سابق بفتح تحقيق شامل حول الحادثة.
ونشر موقع ويكيليكس  يوم الأحد الماضي، نحو ربع مليون برقية دبلوماسية أميركية، فجر من خلالها أزمة دبلوماسية في وجه أميركا، حيث كشف النقاب عن معلومات حساسة تتعلق بما يسمى الإرهاب وحظر الانتشار النووي وغيرها من القضايا الرئيسية في العالم.
وتتعلق تسريبات "ويكيليكس" بـ 251 ألفا و287 وثيقة أرسلها دبلوماسيون أميركيون إلى واشنطن و8 ألاف مذكرة أرسلتها الحكومة الأميركية إلى السفارات، تعود للفترة ما بين عام 2004 ونهاية شباط 2010.
واكتسب ويكيليكس أهمية كبرى بعد نشره وثائق تتعلق بالعمليات العسكرية للقوات الأميركية في كل من أفغانستان والعراق، حيث نشر أكثر من 400 ألف وثيقة دفعة واحدة، لتكون المرة الأولى في التاريخ الحديث التي يتم الكشف فيها عن هذا الكم الهائل من الوثائق العسكرية لحرب لا زالت قائمة، ما جعل الإدارة الأميركية تدخل في حالة من الارتباك والذهول في ظل استخدام الموقع لتقنيات تشفيرية وقانونية غير مسبوقة.



0 مشاركات:

إرسال تعليق