مؤيدو ويكيليكس يتعهدون بتكثيف الهجمات عبر الانترنت

تحدى نشطاء انترنت يوم الخميس الجهود الرامية الى وقف هجماتهم الالكترونية على مؤسسات ينظر لها على أنها معادية لموقع ويكيليكس وتعهدوا بشن المزيد من الهجمات على اهداف اولها موقع شركة باي بال.
وتهدف الحملة التي تطلق على نفسها اسم (اوباريشن باي باك) أو ( عملية رد الدين) الى الانتقام من الجهات التي عملت على تعطيل عمليات ويكيليكس وتمكنت بالفعل من تعطيل موقعي شركتي بطاقات الائتمان العملاقتين (فيزا) و (ماستركارد) وموقع الحكومة السويدية.
وفي موسكو قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان اعتقال جوليان اسانج مؤسس ويكيليكس يظهر ان الغرب منافق في انتقاده لسجل روسيا المتعلق بالديمقراطية.
وردا على سؤال عن البرقيات الدبلوماسية الامريكية المسربة التي تصفه بأنه الحاكم المسيطر على بيروقراطية فاسدة في روسيا شكك بوتين في أهلية السلك الدبلوماسي الامريكي "كمصدر شفاف للمعلومات".
وقال وزير العدل الامريكي ايريك هولدر يوم الخميس ان السلطات الامريكية تبحث في هجمات الكترونية على شركات مثل امازون.كوم وغيرها. وقال "نحن على علم بالحوادث... وسأقول بكل بساطة اننا نبحثها."
وسحبت سلسلة من المؤسسات الامريكية الخدمات من ويكيليكس بعدما نشر الموقع الاف التقارير الدبلوماسية السرية الامريكية التي كانت محرجة في بعض الاحيان وسببت توترات بين واشنطن وعدة حلفاء.
وقامت امازون وهي شركة كبيرة تملك موقعا لتجارة التجزئة على الانترنت بالاضافة الى تقديمها خدمات استضافة مواقع على الانترنت الاسبوع الماضي بوقف خدمات الاستضافة لويكيليكس واصبحت لفترة وجيزة يوم الخميس الهدف الرئيسي للنشطاء المؤيدين لويكيليكس قبل ان يعترفوا ان مهاجمتها امر كبير جدا عليهم في الوقت الراهن.
وقالت احدى الرسائل على موقع تويتر "لا يمكننا مهاجمة امازون حاليا. الجدول السابق كان يتضمن القيام بذلك لكننا لا نملك ما يكفي من قوات."
وقال النشطاء انهم سيهاجمون بدلا من ذلك موقع شركة باي بال التي اوقفت الحساب الذي اعتاد ويكيليكس جمع التبرعات من خلاله. واصبحت فيزا وماستركارد من ضمن الاهداف بعدما توقفتا عن تلقي التبرعات لويكيليكس.
واختفت صفحة الحملة لفترة وجيزة من على موقع تويتر قبل ان تظهر بشكل مختلف. ورفض تويتر التعليق.
وقالت جماعة اطلقت على نفسها اسم (مجهولون) في رسالة الكترونية ان نشطائها ليسوا حراسا او ارهابيين. واضافت "الهدف بسيط.. الفوز بحق الحفاظ على الانترنت حرا من أي سيطرة من أي كيان او مؤسسة او حكومة."
ويبدو ان بعض الدوافع وراء الهجمات الالكترونية تعود الى الغضب من اعتقال اسانج في بريطانيا بشأن جرائم جنسية مزعومة ارتكبت في السويد. وهو محتجز في لندن في انتظار جلسة للنظر في مسألة ترحليه.
وعبرت المفوضة السامية لحقوق الانسان بالامم المتحدة نافي بيلاي عن قلقها يوم الخميس بشأن تقارير عن ممارسة ضغوط على شركات خاصة لوقف الخدمات المالية او خدمات الانترنت لموقع ويكيليكس.
وقال متحدث باسم جماعة (مجهولون) يطلق على نفسه اسم "كولدبلاد" ويتحدث بلكنة انجليزية لراديو 4 التابع لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "الحملة لم تنته ... انها لا تزال مستمرة بقوة. المزيد من الناس ينضمون."
وأوضح أنه مهندس برمجيات يبلغ من العمر 22 عاما.
وتابع "استهدفت (مجهولون) بشكل رئيسي شركات قررت لاي سبب عدم التعامل مع ويكيليكس. وبعض من الاهداف الرئيسية تشمل أمازون وماستركارد وفيزا وباي بال.
وقالت صحيفة (افتونبلاديت) السويدية ان موقع الحكومة السويدية تعطل لوقت قصير ليل الاربعاء في احدث هجوم واضح.
ويوصف اسانج (39 عاما) وهو استرالي الجنسية بأنه مدافع عن حرية التعبير من قبل مؤيديه لكنه وجد نفسه حاليا في مواجهة اتهامات جنسية خطيرة من قبل امرأتين في السويد.
وسيمثل اسانج أمام المحكمة مرة أخرى الثلاثاء المقبل ويؤكد مؤيدوه انه ضحية عمله.
ونفى محامي اسانج الرئيسي في لندن اصدار موكله اوامر بشن الهجمات.
من جورجينا برودان وجيريمي بيلوفسكي

0 مشاركات:

إرسال تعليق