استيطان 66 عائلة يهودية في حي رأس العامود بالقدس



كشفت "القناة العاشرة" في التلفزيون الاسرائيلي ، النقاب عن قيام ستة وستين عائلة اسرائيلية بالاستيطان حديثاً في حي "رأس العامود" بشرقي مدينة القدس المحتلّة بشكل سرّي وغير معلن في بؤرة استيطانية لا تبعد عن المسجد الأقصى المبارك اكثر من 300 متر هوائي. وأفادت القناة بأن هذه الخطوة تأتي في سياق الترجمة الفعلية لمشروع إسكان المستوطنين اليهود في الحي المقدسي الاكثر توتراً بعد تحويل مخفر شرطة سابق الى بؤرة استيطانية لجمعية عطرات كوهنيم ، حيث وصل عدد العائلات اليهودية الاستيطانية في "رأس العامود" حوالي مائتين وخمسين عائلة ، منتشرة بشكل منتظم في سبعة مناطق مرتفعة ومشرفة في الحي.

وذكر التلفزيون الاسرائيلي أن عمليات البناء الاستيطاني في الحي المطلّ على المسجد الأقصى المبارك ، والتي تحظى بتمويل رجل الأعمال اليهودي الأمريكي ، أوروين مسكوفيتش الداعم والراعي الذهبي للاستيطان جنوب المسجد ، متواصلة منذ نحو ثلاثة أعوام ، تمّ خلالها إنجاز بناء عشرات الوحدات الاستيطانية في الحي وهي مصمّمة على شكل "قلاع وحصون" تحرسها شبكة حراسة منظمة ومسلحة ومزودة بسيرات مصفحة وابراج مراقبة لتوفير الأمن للمستوطنين الذين يستفزون وينتهكون حقوق المواطنين الفلسطينيين ليل نهار بدعم ومناصرة رسمية حكومية.

الى ذلك جرت امس عمليات توسع استيطاني جديدة يقوم بها مستوطنو مستعمرة مسكيوت المقامة على أراضي منطقة المالح في الأغوار الشمالية التابعة لمحافظة طوباس. ورصدت حملة أنقذوا الأغوار الناشطة في المنطقة مجموعة كبيرة من المستوطنين وقد شرعوا بإقامة سياج إستيطاني جديد لضم أكثر من 200 دونم جديدة تابعة للفلسطينيين في المنطقة لإستخدامها في المشاريع الإستيطانية المتسارعة هناك.

وكشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية امس عن مخطط استيطاني جديد يتضمن إنشاء حوالي 800 وحدة استيطانية جديدة غرب مستوطنة أرئيل المقامة على أراضي سلفيت في الضفة الغربية ، وذلك بعد سنوات طويلة من النقاشات في المحاكم ، وأن المشروع ينتظر المصادقة عليه من قبل لجنة التخطيط والبناء اللوائية وهي تؤيد الخطة الاستيطانية الجديدة من حيث المبدأ. وأشارت الصحيفة إلى أن الأراضي المنوي البناء عليها تشكل حالة نادرة ، حيث تخضع لملكية يهودية خاصة وعليه فليس من الضروري المصادقة من قبل وزير الدفاع على المشروع من أجل إتمام عملية البناء ويكتفي بمصادقة لجنة التخطيط والبناء. ولفتت الصحيفة إلى أن موضوع البناء في أرئيل يتواجد في جوهر الخلافات السياسية بين إسرائيل والولايات المتحدة ، حيث أن إسرائيل تعتبرها جزء من الكتل الاستيطانية الإسرائيلية التي تنوي الاحتفاظ بها في أي تسوية ، بينما ترى الولايات المتحدة بأنها شوكة في حلق التواصل الجغرافي الفلسطيني. وكشفت الصحيفة عن لقاء جمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع رئيس مستوطنة أرئيل وأكد نتنياهو أنه يبذل كل جهد مستطاع من أجل تلك المدينة وأن العالم بأسره ضد هذا الموقع الاستيطاني.

0 مشاركات:

إرسال تعليق