وزارة الثقافة تحيي يوم التراث الشعبي في بورين جنوب نابلس

غرست شخصيات رسمية ووطنية اليوم الأربعاء، أشجارا في قرية بورين جنوب نابلس، ضمن إحياء يوم التراث الفلسطيني الذي يصادف يوم غد.

وكان من بين الشخصيات المشاركة: وزيرة الثقافة سهام البرغوثي، ومحافظ نابلس جبرين البكري، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول.

وأكدوا جميعا في كلمات لهم على 'ضرورة الصمود والوقوف جنباً إلى جنب مع المزارع الفلسطيني في تحدياته أمام قطعان المستوطنين'.

وكانت وزارة الثقافة نظمت بالتعاون مع وزارة الاعلام ومديرية التربية جنوب نابلس ومجلس قروي بورين، تجمعاً ثقافباً تضامنياً مع أهالي قرية بورين والقرى المجاورة، وذلك بمناسبة يوم احياء التراث الشعبي الفلسطيني في مدرسة ذكور بورين الثانوية.

وقالت البرغوثي إنه 'لا التهديد بحرق الحقول، ولا هدم المساجد والمنازل يثني عزم واصرار أهل بورين عن بقائهم على هذه الأرض'، ونوهت إلى أن الوزارة قررت أن تنطلق بيوم احياء التراث الفلسطيني من بورين لما تمثله من نموذج للتحدي والصمود.

وأشارت إلى أنه يتم الاحتفال بيوم التراث مع تصاعد اعتداءات المستوطنين، في محاولاتهم لاستهداف والنيل من صمود وبقاء المزارع على أرضه.

وناشدت المجتمع الدولي التحرك الفوري والعاجل لتوفير الحماية الدولية لمزارعي ومواطني فلسطين لوقف مثل هذه الاعتداءات الهمجية.

وشددت البرغوثي على أنه لا يمكن تحقيق حلم بناء الدولة في ظل بقاء مستوطن واحد على الأراضي الفلسطينية.

وأكدت على أهمية التمسك بالتراث الفلسطيني لأنه المعبر عن الهوية الثقافية الفلسطينية، والراوي لحكايتها.

ويأتي احياء اليوم بالتزامن مع سرقة محاصيل الزيتون في قرية يانون، وقطع خمسين شجرة في بلدة حوارة جنوب نابلس.

من جهته قال محافظ نابلس جبرين البكري أن الشعب الفلسطيني سيقف دائماً صفاً واحداً في ظل جميع الهجمات التي تطاله.

وأكد لأهالي قرية بورين بأنه سيتم تغطية الملعب الخاص بالقرية بالعشب رغم أنف الاحتلال واجراءاته، مشدداً على أن الملعب موجود على أرض فلسطينية ، وتمويل ذلك متوفر.

وطالب البكري المزارعين الالتزام بمواعيد قطف الزيتون التي أعلنتها وزارة الزراعة، وذلك لمصلحتهم، ودعاهم لأخذ الحيطة والحذر أثناء عملية القطف.

وحذر من عصابات المستوطنين الذين يخططون لارتكاب مشابه لما حصل في الياسوف واللبن وأخيراً في بيت فجار، مضيفاً أن على كل مواطن يتوخي الحذر، وأن يكون يقظاً، ومنوهاً على ضرورة تنظيم حراسات ليلية للمساجد.

وحول الناحية الأمنية، أكد البكري بأنه لن يكون هناك عودة إلى مربع العنف والفوضى، والاجراءات متواصلة بذات الوتيرة للحملات الأمنية، مؤكداً بأن جميع القرى والبلدات تطالب بالحملات الأمنية لوضع حد للتعدي على القانون.

وتخلل يوم احياء التراث الذي حضره مدراء عدد من الدوائر الحكومية وممثلون عن المؤسسات المختلفة عدد من الفقرات الفنية التي تنادي بالتمسك بالأرض.. وتحث على الصمود.

يذكر أن المستوطنين كانوا شنوا هجمات ضد مساجد في قرى ريف نابلس الجنوبي واحرقوا اثنين منها في قريتي ياسوف واللبن الشرقي، فيما كتبوا شعارات عنصرية على ثالث في بلدة حوارة، ووزرعوا مؤخراً شعارات تدعو إلى هدم مسجد قرية بورين.

وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية اعتداءات مختلفة للمستوطنين، تتزامن مع تصاعد وتيرة البناء الاستيطاني في عدد من المستوطنات، وسط سكوت تام من قبل الحكومة الإسرائيلية التي لم تعلن عن تمديد فترة تجميد الاستيطان كشرط أساسي لاستمرار المفاوضات المباشرة، وهو الأمر الذي يهدد مسيرة التسوية السلمية بأكملها.

0 مشاركات:

إرسال تعليق