السيارة الطائرة تحلق في الاجواء العام المقبل

السيارة الطائرة تحلق في الاجواء العام المقبل
السيارة الطائرة تحلق في الاجواء العام المقبل
السيارة الطائرة قادمة، ربما اقرب مما قد يظن البعض، والتكهنات ترجح ظهور سيارة بجناحين في الاجواء العام المقبل. شركة "تيرافوجيا" صاحبة المشروع تقول انها تتعزم طرح السيارة الطائرة، او العجيبة، او المتحولة كما اطلق عليها، لزبائنها بحلول نهاية العام المقبل.
ويبدو ان تفاؤل الشركة جاء في محله بعد ان نجحت في عبور عائق كبير عندما منحت الهيئة الفدرالية الامريكية لادارة الملاحة الجوية استثناءات تتعلق بتحديد الوزن بالنسبة للسيارة المتحولة.
نائب رئيس الشركة ريتشارد جريتش قال انها ستكون "سيارة المستقبل المدهشة، اي شخص يمكنه شراء فيراري، لكن الفيراري لا تطير".
الا ان السيارة الطائرة ليست بنفس الصورة التي طالما ارتسمت في اذهان الناس في مجلات الرسوم الكارتونية او مجلات الاطفال، والتي تقترب من فعل السحر بسرعاتها الفائقة واشكالها الغريبة الخيالية.
مسؤول الشركة يقول انها ليست سيارة تطير او تسير بلمسة زر، بل لها اجنحة قابلة للطي، والعملية لا تستغرق سوي دقيقة، لكن تظل السيارة الطائرة تحتاج الي مدرج للاقلاع والهبوط.
وتنسق الشركة صاحبة المشروع مع الهيئات الحكومية المعنية للوفاء بمتطلبات وشروط الملاحة الجوية المعمول بها في الولايات المتحدة، ومنها مثلا المتعلق بالسلامة.
ويبدو ان الشركة لا تستهدف سائق السيارة العادي بقدر استهدافها ملاحي ومستخدمي الطائرات الصغيرة، باعتبار ان "المتحولة" سيارة وطائرة كافية ومناسبة ورخيصة لمتطلبات الطيران والتنقل البري الشخصية.
وتقول الشركة ان السيارة الطائرة تحرر مستخدمها من متاعب الذهاب الي المطارات وانتظار الرحلات، فما علي صاحب "المتحولة" سوي قيادة سيارته الي مدرج المطار والتحليق بها من هناك بسهولة ويسر، وعند الحاجة اليها كسيارة يطوي السائق الجناحين لتعود الي الاستخدام العادي في الطريق.
كما ان من جوانب انخفاض كلفتها عدم الحاجة الي ابقائها في مواقف الطائرات في المطارات، بل تودع في موقف السيارة في البيت.
ويمكن لهذه السيارة الطائرة التحليق علي ارتفاع اقصي يبلغ ثلاثة آلاف متر، او عشرة آلاف قدم، ويبلغ اقصي وزن للاقلاع نحو 650 كجم، بضمنها الوقود والركاب. اما استهلاك الوقود علي الطرق البرية فيبلغ في المتوسط نحو 40 كم في الساعة.
وحول السعر تقول الشركة انه بحدود 194 ألف دولار، لكن هناك الي جانب ذلك خيارات اضافية مثل الملاح الرقمي وجهاز الاتصال اللاسلكي، وكذلك مظلة هبوط اضطراري.
يشار الي ان فكرة السيارة الطائرة ليست جديدة، فهي موجود في عقول المخترعين منذ خمسينيات القرن الماضي، الا ان الشركة هي الاولي التي نجحت حتي الآن في الوصول الي تطوير نموذج عملي لها.

0 مشاركات:

إرسال تعليق