للمرة الأولى على مسرح الدولة "صحراوية" تقدم سبع نساء من أزمنة مصرية

تواصل المخرجة عفت يحيى رحلتها ومشروعها المسرحى المهموم بالمرأة العربية وتقدم جديدها "صحراوية" من تأليفها وإخراجها وبديكورات صممتها بنفسها، ومن خلال فرقة الشباب التى رشح مديرها المخرج شادى سرور العرض للمشاركة فى المهرجان التجريبى.

فى "صحراوية" سبع سيدات من عصور مختلفة يجمعهن إطار خيالى يشبه فى تكوينه مسرحية "ست شخصيات تبحث عن مؤلف"، حيث تتطور الشخصيات على مدار العرض لتصبح أكبر من المؤلف الذى يقوم بصياغتها، صانعة الشخصيات فى صحراوية امرأة معاصرة تهرب من عالمها الواقعى الى عالم افتراضى بين الرمال الصحراوية التى تمثل لها الجحيم وتخرج هذه المرأة من جعبتها باقى الشخصيات، فهناك امرأة فرعونية وأخرى من ألف ليلة وليلة النسائية، وهناك "الغازية" الآتية من فترة الأربعينات، وفتاة من القرن العشرين عاشت فى فترة هدى شعراوى وامرأة تنكرت فى هيئة رجل حتى تتمكن من الحصول على حقها فى دخول الجامعة.


تتطور الشخصيات وتثور على من صنعتها وتبدأ فى إصدار الأحكام ضدها وتحديد مصيرها، تقول عفت عن العرض: وقع اختيارى على سبع شخصيات قد تختلف باختلاف الحقب الزمنية ولكنها تتشابه فى الكثير من الأشياء لتتجمع فى هذا الجحيم الصحراوى، وتضيف: الجحيم هو الحكايات التى ترويها السيدات محملة بآلام وهموم وجروح لم تندمل رغم مرور الزمن ومازالت تحدث حتى هذه اللحظة.


وعن اختيار الصحراء كموقع للأحداث، تقول إن الرمال أشبه بديكور تعبيرى عن هذا الجحيم الذى تشعر به السيدات، كما أن الرمال تخفى أسرارهن التى تبدأ فى الظهور شيئاً فشىء.


هذه هى المرة الأولى التى تقدم فيها المخرجة عفت يحيى عرضاً مسرحياً من إنتاج مسرح الدولة بعد تاريخ طويلمع المسرح المستقل يمتد لأكثر من 20 سنة قدمت فيها العديد من الأعمال مع فرقة "القافلة" التى قامت بتأسيسها عام 1991 وأعلنت توقفها فى عام 2008.


وعن ميلها لتقديم أعمال عن المرأة تقول عفت "لا أحب تقييد نفسى فى إطار معين، ولكن كونى امرأة فى مجتمع شرقى جعلنى أعبر عن نفسى فى المسرح بهذا الشكل وناقشت الكثير من موضوعات المرأة على مدار 16 سنة، ولكنى لا أمانع فى تقديم أعمال بعيدة عن المرأة طالما أنها تحمل أفكاراً مميزة.


"صحراوية" بطولة داليا الجندى ومايسة زكى ومستورة أحمد وفاطمة عادل ونورهان توكل ونانسى منير وهويدا عبد الوهاب ويصاحب العرض موسيقى حية تعزفها نانسى منير على العود والإيقاع والناى من أغانى لبنانية لنداء أبو مراد.

0 مشاركات:

إرسال تعليق