مقتل حاكم ولاية قندوز الأفغانية في انفجار بمسجد

مع 14 شخصا على الأقل

محمد عمر حاكم قندوز ( الثاني من اليسار) قبل مقتله امس وهو يستقبل عددا من ابناء ولايته (أ.ف.ب)
قندوز: «الشرق الأوسط»
قتل حاكم ولاية أفغانية و14 آخرون أمس في انفجار قوي وقع في مسجد في شمال أفغانستان، على ما أعلن قائد الشرطة المحلية لوكالة الصحافة الفرنسية. ولم تحدد بعد طبيعة الانفجار الذي وقع في مدينة طلوقان عاصمة ولاية تاخار. وقال قائد شرطة الولاية شاه جهان نوري لوكالة الصحافة الفرنسية «وقع انفجار في المسجد وقتل الحاكم والإمام، وما مجموعه 15 شخصا».

وقال المتحدث باسم الولاية سيد محمد لوكالة الصحافة الفرنسية: «لقد سقط الكثير من مواطنينا بين قتيل وجريح. وللأسف بين القتلى حاكم ولاية قندوز السيد محمد عمر». وكان محمد عمر يحكم ولاية قندوز، وهي منطقة محاذية لتاخار في شمال أفغانستان حيث يتواجد الكثير من المتمردين. ولم تتبن أي جهة التفجير إلا أن الاشتباه يطال جماعات إسلامية معارضة للحكومة الأفغانية التي تحظى بدعم قوى الغرب. وكان محمد عمر المولود في تاخار حذر مرارا من أن مسلحين مرتبطين بحركة طالبان وتنظيم القاعدة يتحصنون في قندوز، مطالبا باتخاذ تدابير أمنية إضافية. وينتشر في أفغانستان أكثر من 152 ألف جندي من القوات الدولية، ولا سيما الأميركية، لمواجهة تمرد طالبان والسعي إلى تعزيز حكومة الرئيس حميد كرزاي. واغتيال المسؤول الأفغاني الكبير هو الأحدث في سلسلة من الهجمات العنيفة في شمال أفغانستان الذي كان هادئا والذي تحكم حركة طالبان قبضتها عليه. ونجا عمر بصعوبة من محاولتي اغتيال في السابق كانت إحداهما باستخدام سيارة ملغومة قبل شهرين فقط مما أسفر عن تدمير سيارة من الشرطة ترافق موكبه، وكانت الأخرى كمينا نصب له العام الماضي. ولقي الحاكم حتفه في إقليم تاخار المجاور وهو مسقط رأسه وله منزل هناك. وقتل في الهجوم إمام المسجد وأصيب 20 شخصا على الأقل.

وقال شاه جهان نوري قائد شرطة تاخار لـ«رويترز»: «الموقف تعمه الفوضى ولا نعلم هل هو هجوم انتحاري أم قنبلة كانت مزروعة في المسجد. ومن النادر أن تقع هجمات خلال مراسم دينية في أفغانستان، لكن انفجارا وقع في مسجد في يوليو (تموز) مما أسفر عن مقتل مرشح في الانتخابات البرلمانية بإقليم خوست الشرقي.

0 مشاركات:

إرسال تعليق