مخصصات القروض تتسبب في تآكل أرباح بنوك سعودية

سجلت أمس 6 بنوك سعودية تراجعات في هوامش الأرباح للربع الثالث، بعد أن أعلنت نتائجها المالية الربعية، حيث حققت البنوك الستة أرباحا بواقع 2.59 مليار ريال (692.2 مليون دولار) للربع الثالث من العام الجاري 2010. وأرجعت مصادر مالية التراجع في أرباح البنوك التي أعلنت نتائجها حتى الآن إلى زيادة المخصصات المالية للقروض خاصة المشكوك في الوفاء بها تحوطا للمحافظة على المركز المالي للبنك وملاءته، حيث نمت بعض نتائج العمليات المصرفية.

من جهته قال لـ «الشرق الأوسط» الدكتور عبد الله باعشن الرئيس التنفيذي لشركة «الفريق الأول للاستشارات» - المرخصة من هيئة السوق المالية - أن النتائج المالية غير متوقعة خاصة أن المؤشرات الاقتصادية شهدت حركة جيدة في الربع الثالث من العام الحالي.

وبين باعشن أن تصريح وزير المالية السعودي حول نمو المحافظ الائتمانية بنسبة 5 في المائة يعتبر إيجابيا، مشيرا إلى أن هناك عمليات إقراض للبنوك.

وأشار باعشن إلى أن هناك مدخولات إيجابية للبنوك السعودية من المحافظ الاستثمارية بالإضافة إلى فتح الاعتماد، إلا أن رفع نسبة المخصصات المالية بنسبة 100 في المائة ربما كان تأثيره سلبيا في الوقت الراهن.

وقد أفصح البنك السعودي البريطاني (ساب) عن صافي أرباح خلال الربع الثالث بواقع 419 مليون ريال، مقابل 570 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 26.5 في المائة، مقابل صافي ربح للربع السابق 447 مليون ريال، بانخفاض قدره 6.3 في المائة. وأفرز صافي الربح الخاص بـ9 أشهر 1.48 مليار ريال، مقابل ملياري ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 25.9 في المائة.

وأرجع البنك أسباب انخفاض أرباح الفترة الحالية مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق لانخفاض صافي دخل العمولات الخاصة، ولاستمرار البنك في انتهاج سياسة متحفظة تهدف لتعزيز المخصصات وبالتالي استمرار دعم المركز المالي للبنك.

أما بالنسبة لنتائج بنك الجزيرة فقد بلغ صافي الربح خلال الربع الثالث 22 مليون ريال، مقابل صافي ربح 70 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 69 في المائة، مقابل صافي ربح للربع السابق 21 مليون ريال وذلك بارتفاع قدره 5 في المائة.

وأنتج صافي الربح خلال 9 أشهر لبنك الجزيرة 56 مليون ريال، مقابل 293 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 81 في المائة. حول الانخفاض في صافي الربح أشار البنك إلى السياسة المتحفظة من خلال تجنيب المخصصات اللازمة لاستمرار دعم المركز المالي للبنك.

وفي السياق ذاته، كشف البنك العربي الوطني عن صافي أرباح الربع الثالث، والتي بلغت 347 مليون ريال مقابل 633 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 45.3 في المائة بمقابل صافي ربح للربع السابق 629 مليون ريال وذلك بانخفاض قدره 44.9 في المائة، وتخطى صافي الربح خلال 9 أشهر مبلغ 1.61 مليار ريال مقابل 2.07 مليار ريال للفترة المماثلة من العام المنصرم، بانخفاض قدره 22.4 في المائة. وأرجع البنك سبب الانخفاض في الأرباح إلى انخفاض صافي العمولات الخاصة من جهة وإلى السياسة المحافظة للبنك من جهة أخرى.

من جهته، أفصح البنك السعودي للاستثمار عن صافي الربح خلال الربع الثالث بواقع 149 مليون ريال مقابل 203 ملايين ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 27 في المائة، مقابل صافي ربح للربع السابق بلغ 22 مليون ريال، بارتفاعٍ قدره 577 في المائة، فيما بلغ صافي الربح خلال 9 أشهر 192 مليون ريال، مقابل 631 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 70 في المائة.

ويعود الانخفاض في صافي الربح في البنك السعودي للاستثمار إلى تكوين البنك للمخصصات اللازمة خلال الفترة للاستمرار في دعم المركز المالي للبنك.

وسجل مصرف الراجحي صافي أرباح خلال الربع الثالث بواقع 1.6 مليار ريال، مقابل 1.7 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 8.64 في المائة، بصافي ربح للربع السابق 1.78 مليار ريال وذلك بانخفاض قدرة 7.81 في المائة. وبلغ صافي الربح خلال التسعة أشهر الأولى 5.1 مليار ريال، مقابل 5.2 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدرة 3.68 في المائة.

وفيما يتعلق بمصرف الإنماء فقد تضمنت النتائج المالية الأولية الموحدة عن صافي الربح خلال الربع الثالث 20 مليون ريال، مقابل 39 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 49 في المائة، بصافي ربح للربع السابق قدره 3 ملايين ريال، بارتفاع قدره 567 في المائة.

وبلغ صافي الخسارة خلال 9 أشهر 52 مليون ريال، مقابل صافي ربح 210 ملايين ريال للفترة المماثلة من العام السابق، ويعود سبب انخفاض صافي الدخل إلى انخفاض العائد على الاستثمارات وارتفاع المصاريف التشغيلية نتيجة لتشغيل عدد من الفروع والصرافات الآلية خلال هذه الفترة مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، بالإضافة إلى إعادة تصنيف بعض أرقام المقارنة للفترة السابقة لسهولة المقارنة.

وفي الاتجاه ذاته، شهدت النتائج المالية تراجعات في الأرباح لجميع البنوك والمصارف التي أعلنت عن نتائجها المالية ليوم أمس، وكانت الأسباب متعددة، من أبرزها «استمرار البنك في انتهاج سياسة متحفظة تهدف لتعزيز المخصصات وبالتالي استمرار دعم المركز المالي للبنك»، باستثناء «مصرف الإنماء» ويعود السبب لارتفاع المصاريف التشغيلية لعدد من الفروع والصرافات الآلية.

0 مشاركات:

إرسال تعليق